المجلس التنفيذي اللبناني: قول الحقيقة للسلطة بشأن حق المغتربين اللبنانيين في التصويت للـ 128 نائباً
يونيو ۵، ۲۰۲۵
استضاف المجلس التنفيذي اللبناني @lebanese_executives_council فعاليةً مهمةً في بيروت يوم الثلاثاء لتسليط الضوء على الدور المحوري لأكثر من 16 مليون لبناني في الاغتراب، والذين شكلوا عصب الاقتصاد لعقود. وبينما ركزت الفعالية على موضوع الحكومة الذكية ودور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ورقمنة الحكومة لضمان التطور والتغيير والنمو السريع، إلا أنني وجدتُ أن ما كان مفقودًا في المناقشات هو القضية الأساسية التي تطالب بها الغالبية العظمى من المغتربين – وهي تعديل قانون الانتخابات رقم 44/2017، الذي يمنح المغتربين حق التصويت لأعضاء البرلمان الـ 128 وفقًا لأصولهم في لبنان.
وفقًا للقانون الحالي، ستُستخدم أصوات المغتربين لانتخاب ستة نواب إضافيين للبرلمان. سيُنتخب هؤلاء النواب الستة لتمثيل ست قارات مختلفة حول العالم، ولكن لن تكون لهم أي علاقة بالمناطق التي ينتمي إليها المغتربون في لبنان. هذا غير منطقي. لذا طرحتُ السؤال على لجنةٍ موقرةٍ تضم وزراءً وخبراء ومسؤولين، أمام جمهورٍ حاشدٍ من المشرّعين وأصحاب النفوذ، مطالبين بتعديل التشريع وفقًا لمشروع قانونٍ قدّمته مجموعةٌ من النواب إلى البرلمان في منتصف أيار/مايو، يسمح للمغتربين اللبنانيين بالتصويت لاختيار 128 عضوًا في البرلمان في الانتخابات البرلمانية القادمة وجميع الانتخابات القادمة، حتى لا تُهمّش أصواتنا أبدًا.
وقد لاقى السؤال صدىً واسعًا لدى الجمهور واللجنة، كما ترون في هذا الفيديو.
وبصفتي فردًا فخورًا من المغتربين اللبنانيين، أعمل مع مجموعاتٍ داخل البلاد وحول العالم لضمان إقرار هذا التعديل كقانونٍ قبل الانتخابات البرلمانية لعام 2026، أدعو الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام وجميع النواب اللبنانيين إلى ضمان إقرار هذا القانون، خاصةً إذا كنتم تتوقعون أن يستمرّ المغتربون في دعم الاقتصاد بما يصل إلى 40% من الناتج المحلي الإجمالي، وتريدون منا استثمار أموالنا التي كسبناها بشقّ الأنفس في الاقتصاد لدعم إنعاشه.
النص العربي:
ديزي جدعون: شكرًا جزيلًا. أنا أعرف معظم أعضاء هذه اللجنة وقد استمعت إلى التعليقات اليوم، وكلها كانت مثيرة للاهتمام للغاية. لقد استمعت إلى الدكتور كمال عدّة مرات وأعتقد أنه ملهم جدًا. لكن هذا مؤتمر عن الاغتراب. هذا مؤتمر عن ما أشار إليه السيد جاد بيطار في وقت سابق. أود أن أؤيد ما قاله، ولكن سأذهب أبعد من ذلك، يجب إشراك الاغتراب اللبناني. أول وأهم ما يجب على الحكومة اللبنانية أن تفعله هو دعم حق المغتربين في التصويت لجميع النواب الـ128 في البرلمان. إذا كنتم تريدون أموالنا، وإذا كنتم تريدون دعمنا، وإذا كنتم تريدون معرفتنا وخبراتنا ومشاركتنا، فنحن نستحق حق التصويت لكل أعضاء البرلمان الـ128. قُدّم تعديل على القانون حاليًا من جانب عدد من النواب، من مختلف الأحزاب، ويجب أن يُعطى أولوية قصوى، ويجب عقد جلسة خاصة للبرلمان فورًا. وعلى الرئيس ورئيس الحكومة، اللذين سينضمان إلينا لاحقًا، أن يدعوا إلى هذه الجلسة، ويجب أن يكون هذا الأمر في صدارة جدول أعمال الحكومة.
الرئيس جوزيف عون: لقد جئت إليكم اليوم لأطلب منكم أمرًا واحدًا أن نعمل معًا وفورًا ليبطل الرقم عنّا وجهة نظر وتصبح الرقمنة في لبنان بعد نظر ولخير كل البشر. فهي مبادرة من خبراء الاغتراب لبناء حكومة ذكية في لبنان علمًا أن لدينا مبادرة ولدينا خبراء ولدينا حكومات على مدى عقود ولدينا ذكاءُ يشهد العالم كله له وكل ما ينقصنا هو قرارًا وها أنا هنا لأقول لكم لقد اتخذنا قرارًا. ماذا نريد من الحكومة الذكية؟ بكل بساطة نريد خدمة كريمة لكل مواطن بمعزل عن اسمه أو جماعته أو زعيمه أو واسطته. اليوم لا نطلب منكم الا ان نكون شركاء في بناء الجمهورية الرقمية اللبنانية. نريد للبنان أن ينفتح على الشركات الاقليمية والدولية وأن يكون مؤهلًا لاستثمارات الخارجية. وأنا أقف أمام مئات اللبنانيين الذين حققوا ذلك في بلدان العالم كله وقد آن الاوان يحققوا ذلك لوطنهم وفي وطنهم. لقد حان وقت العمل لا التنظير. والتحول الرقمي ليس خيارًا تقنيًا بل قرارًا سياديًا لبناء مستقبل أفضل. لبنان يستحق وشعبه يستحق، فلنبني معًا الجمهورية الرقمية، عشتم وعاش لبنان.
رئيس الوزراء نواف سلام: لبنان يمتلك الطاقات والكفاءات في الداخل والانتشار التي تؤهله بالسير على طريق التحول الرقمي الشامل. لدينا الإرادة ولدينا الكفاءات ولدينا الشركاء وما ينقصنا هو التنفيذ السريع والمنسّق. التحول الرقمي في لبنان ليس ترفًا بل ضرورة، هو إصلاح يخدم اللبنانيين مباشرةً، يختصر الوقت، يقلل الفساد ويحسن نوعية الخدمات. نحن مصممون على أن نكون جزءًا من الاقتصاد الرقميّ الإقليميّ والعالميّ وأن نعيد ربط لبنان بسلاسل المعرفة والإنتاج في القرن الحادي والعشرين. لدينا الكثير من العمل لكننا نملك أيضًا الأدوات والشركاء، فلنبدأ الآن وشكرًا لكم جميعًا.