ماكرون يدعو إلى وقف إرسال الأسلحة لإسرائيل
أكتوبر ۸، ۲۰۲٤
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل التي تقصف غزة منذ عام، وشنت مؤخرًا عملية عسكرية ضد لبنان. وقال ماكرون لقناة “فرانس إنتر” يوم السبت: “أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى الحل السياسي، والتوقف عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة”. وأضاف خلال المقابلة المسجلة مطلع هذا الأسبوع: “فرنسا لن تقوم بتسليم أي [سلاح]”.
ورغم أن فرنسا ليست من كبار مزودي الأسلحة لإسرائيل، فإن صوتها باعتبارها لاعبًا رئيسيًا في الاتحاد الأوروبي وكعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يحمل تأثيرًا كبيرًا وسط الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للصراع في غزة. وانتقد ماكرون أيضًا قرار نتنياهو إرسال قوات للمشاركة في عمليات برية في لبنان، قائلًا إن الأولوية يجب أن تكون “لتجنب التصعيد”. وقال: “يجب ألا يتم التضحية بالشعب اللبناني بدوره، ولا يمكن أن يصبح لبنان غزة أخرى”.
وأثارت تصريحات ماكرون رد فعل غاضبًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصفها بـ”العار”. وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه: “بينما تحارب إسرائيل قوى الهمجية بقيادة إيران، يجب على جميع الدول المتحضرة أن تقف بثبات إلى جانب إسرائيل. ومع ذلك، يدعو الرئيس ماكرون وغيره من القادة الغربيين الآن إلى فرض حظر على الأسلحة ضد إسرائيل. عار عليهم”.
@aljazeera @cbsnews
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاركوا هذا الفيديو لنشر المعرفة
النص العربي:
إيمانويل ماكرون: نحن متضامنون مع أمن إسرائيل وأقول ذلك قبل يومين من 7 تشرين الأول/أكتوبر، سنتخذ عدة مبادرات بهذه المناسبة لإظهار أننا لم ننسَ أي شيء، أقول هذا الكلام مع تفكير خاص جدًا لعائلات الضحايا والرهائن. ولكن، نحاول أيضًا أن نكون متسقين، فعندما نطالب بوقف إطلاق النار، طلبنا ذلك من أجل غزة، وأيضًا من أجل لبنان الأسبوع الماضي. فلا يمكننا أن نطلب وقف إطلاق النار بينما نواصل تسليم أسلحة الحرب وأعتقد أننا نحاول فقط أن نكون متسقين بمطالبنا.
بنيامين نتنياهو: بينما تقاتل إسرائيل قوى الهمجية التي تقودها إيران، يجب على جميع الدول المتحضرة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل. ومع ذلك، يدعو الرئيس ماكرون وبعض القادة الغربيين الآخرين الآن إلى فرض حظر على الأسلحة ضد إسرائيل. عار عليهم. هل تفرض إيران حظرًا على الأسلحة على حزب الله؟ وعلى الحوثيين؟ وعلى حماس؟ وعلى وكلائها الآخرين؟ بالطبع لا. إن محور الإرهاب يقف متحدًا، ولكن الدول التي يُفترض أنها تعارض محور الإرهاب هذا تدعو إلى فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل. يا لها من وصمة عار. حسنًا دعوني أخبركم بإن إسرائيل ستنتصر سواء بدعم من هذه الدول أو بدونه، ولكن عار هذه الدول سيستمر لفترة طويلة بعد الانتصار في الحرب. ففي دفاعنا عن أنفسنا ضد هذه البربرية في إسرائيل، فإننا ندافع عن الحضارات ضد أولئك الذين يسعون إلى فرض عصر مظلم من التطرف علينا جميعًا.