نحن لسنا حماس – قتلت إسرائيل 21 فردًا من عائلتي
نوفمبر ٤، ۲۰۲۳
في عالم غالبًا ما يكون مليئًا بالضوضاء والتشتت، نحتاج أحيانًا إلى أهدأ الأصوات لتذكيرنا بأعمق المآسي. يشاركنا الصحفي الفلسطيني أحمد الناعوق، في مقابلة مؤثرة على برنامج “غود مورنينغ بريتين” على قناة “آي تي في”، بقصة يتردد صداها مع أعمق المشاعر الإنسانية. رده على أحد المذيعين الذي يحاول إلقاء اللوم في مأساة فقدان عائلته على حماس، ملمحًا بشكل غير مباشر إلى أن عائلته تستحق المأساة لأنهم من حماس، سيؤثر فيك.
وفي خضم الصراع المستمر بين إسرائيل وفلسطين، تسلط رواية أحمد الضوء على الخسائر البشرية التي لا تعرف حدودًا أو سياسة. تخيل ليلة، مثل أي ليلة أخرى، يجتمع فيها 21 فردًا من أفراد عائلتك تحت سقف واحد، ويتردد صدى ضحكاتهم وأحلامهم في الهواء. أربعة عشر منهم، أطفال أبرياء، نائمون بسعادة. وبعد ذلك، في لحظة، تحطم عالمهم بسبب غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة أحبائه.
إن رواية أحمد عن خسارته هي تذكير مؤثر بالعواقب العميقة للصراع، إذ أنها قصة تتجاوز العناوين والإحصائيات، وتصل إلى أعماق قلوبنا.
دعونا نشارك قصته ونواصل المشاركة لنشر الوعي حول التكلفة البشرية للحرب الإسرائيلية الفلسطينية.
النص العربي:
لأنني أعتقد أن بعض وسائل الإعلام الغربية الكبرى متواطئة بالفعل في جريمة الحرب هذه التي ترتكبها إسرائيل ضدنا. متواطئة بأي طريقة؟ لقد وفروا لإسرائيل الغطاء والأجواء اللازمة لارتكاب المجازر ضدنا. ولم تكن التغطية كافية على الإطلاق فيما يتعلق بفلسطين. لقد كان هناك الكثير من المعلومات الخاطئة. لقد كثرت الأكاذيب حول ما حدث بالفعل، ليس فقط في هذا الصراع، بل منذ السابع من تشرين الأول فقط،
ولكن لمدة 75 عامًا من الصراع. أنت الآن تتحدث عن “نحن”، تتحدث كفلسطيني. إن إسرائيل واضحة جدًا في أن هذا الأمر موجه ضد حماس، وهي منظمة إرهابية ارتكبت أفظع الفظائع. أستطيع أن أفهم لماذا تشعر بالغضب، بسبب حزنك الشديد. ولكن ما الذي يمكن فعله من أجل جميع الموجودين هناك؟
لأن ما لا نريد الدخول فيه هو حرب الكلمات والكراهية، أليس كذلك؟ بالطبع. بالطبع لا نريد عالم الحرب أو الكراهية. ولكن علينا أن نكون واضحين بشأن شيء ما. هذه ليست حربًا ضد حماس. عائلتي ليست حماس. أبناء وبنات إخوتي الـ 14 الأطفال، جميعهم تحت سن 1الـ3 عامًا، وتتراوح أعمارهم بين 1 إلى 13 عامًا، ليسوا حماس
وقد قُتلوا. لقد قُتلوا بوحشية بينما كانوا نائمين. هذه ليست حربًا ضد حماس. هذه حرب ضد الشعب الفلسطيني وكانت دائمًا ضد الشعب الفلسطيني. والدي يبلغ من العمر 75 عامًا، وقد وُلد بعد أشهر قليلة من النكبة. هل تعرف ما هي النكبة؟ النكبة هي السنة التي قامت فيها إسرائيل، الميليشيات الصهيونية، بتهجير 750 ألف فلسطيني قسرًا من منازلهم وأراضيهم لإقامة دولة إسرائيل.
هذا ما يحدث في الواقع. إننا نعيش في ظل هذه الحرب والصراع والهجوم والمجازر منذ فترة طويلة، وهذا هو الوقت المناسب لوضع حد ذلك.