تستخدم إسرائيل الذكاء الاصطناعي لزيادة عدد القتلى المدنيين
ديسمبر ۵، ۲۰۲۳
مقابلة كاشفة مع صحفيين استقصائيين تحدثوا مع ضباط مخابرات إسرائيليين سابقين لفهم تقنية الذكاء الاصطناعي المسماة “غوسبيل”، والتي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لتحديد الأهداف الجماعية لإحداث أكبر عدد من الوفيات بين المدنيين. لقد ذهبت جميع البروتوكولات الأخلاقية هباءً.
إذا لم تكن هذه إبادة جماعية فماذا تكون؟
إن الأدلة المتزايدة ضد دولة إسرائيل هائلة. إذا لم تلاحق القضية في المحكمة الجنائية الدولية وأمام محكمة جرائم الحرب فإن العدالة ماتت!!
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاهدوا التقرير وشاركوه لنشر المعرفة.
النص العربي:
أيمن: اسمح لي أن أسألك عما يفعله الجيش الآن لأن كان لديكم بعض التقارير الرائعة ونحن نرى هذه الصور تتكشف في غزة. إننا نشهد هذه الزيادة الهائلة في عدد القتلى المدنيين في هذه الحرب بالذات، ويرجع ذلك إلى حد كبير، كما أفهمه من تقاريرك، إلى عدد وأنواع الأهداف التي تعتقد إسرائيل الآن أنها أهداف مقبولة ومشروعة. أخبرني بما تغير بناءً على تقاريرك في الحسابات الإسرائيلية التي تبرر هذا الحجم، هذا المستوى الجماعي من القتل.
يوفال: لذا، فإن التحقيق يستند إلى محادثات أجريتها مع سبعة ضباط مخابرات إسرائيليين، حاليين وسابقين، شاركوا في الحروب في غزة. وأعتقد أن يوجد ثلاثة تغييرات أو ثلاث خلاصات منها.
الأول هو الاتجاه المتزايد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في هذه العملية الحالية، والبرمجيات الآلية لتوليد الأهداف فعليًا. نتحدث في التحقيق عن برنامج محدد يسمى “غوسبيل”، والذي يولد أهدافًا للاغتيالات على نطاق واسع. الآن، بدأ هذا الاتجاه بالفعل في عام 2019 عندما أنشأ الجيش مركزًا كان مخصصًا إلى حد كبير لأتمتة عملية إنشاء الأهداف هذه في غزة ولبنان.
وقالت المصادر التي عملت بالفعل في المركز إنهم شعروا بأنه يُحكم عليهم ليس على أساس نوعية الأهداف، بل على كمية الأهداف، وأنهم يريدون توسيع كمية الأهداف. وأيضًا، بعيدًا عن العقيدة العسكرية، يوجد وجهة نظر عالمية مفادها أنك عندما تقاتل جماعة حرب عصابات مثل حماس أو حزب الله، فإنك تريد ضرب أكبر عدد ممكن من الأهداف في وقت واحد، وهذا له تأثير صدمة معينة.
إذًا، أنشأ هذا المركز أكثر من 12000 هدف في هذه العملية. الشيء الثاني المهم للغاية الذي تغير هو التخفيف الكبير للبروتوكولات السابقة التي كانت موجودة في الجيش، بحسب المصادر، والتي كانت تهدف إلى حماية حياة المدنيين الفلسطينيين. لذلك، وفقًا لخمسة ضباط استخبارات إسرائيليين، عندما يُقتل مدنيون في غزة في قصف إسرائيلي، فإن ذلك يتم في معظم الحالات عن علم.
حسنًا، لا يظهر المدنيون كأهداف في ملف الأهداف. ومع ذلك، فإن عدد المدنيين الذين من المتوقع أن يُقتلوا إلى جانب الهدف يظهر بالفعل.
لذلك، أشار أحد المصادر إلى أنهم قتلوا عمدًا، على سبيل المثال، عدة مئات من المدنيين الفلسطينيين في محاولة واحدة لاغتيال أحد كبار قادة حماس. وأشار مصدر آخر إلى كيفية تنفيذ التفجيرات الآن بناءً على تقدير تقريبي لمكان الهدف. بينما في الماضي كانوا يحددوا بدقّة أكبر، مرة أخرى، لقتل المدنيين عمدًا بسبب تقليص هذه البروتوكولات السابقة.