تريد إسرائيل استخدام الكونغو لحل المشكلة الفلسطينية
يناير ۲۰، ۲۰۲٤تواصل إسرائيل نشر الأكاذيب والمعلومات المضللة حول دوافعها الحقيقية لشن عملية جوية وبرية وبحرية واسعة النطاق على غزة. لا، لم يكن الهدف القضاء على حماس. لقد ظهرت الآن الكثير من التقارير، بما في ذلك هذا التقرير، الذي يوضح تفاصيل الجهود المكثفة التي بذلها نتنياهو ووزرائه، حيث تحدثوا مع الكثير من الدول بما في ذلك الدول العربية لاستقبال 2.3 مليون فلسطيني وتوطينهم في بلدانهم. ويقدّم هذا التقرير تفاصيل متعمقة حول المناقشات التي جرت مع قادة الكونغو، الذين أعربوا عن اهتمامهم بقبول الفلسطينيين، في صفقة جذابة للغاية من الناحية المالية.
المشكلة التي تواجهها إسرائيل والكونغو هي أن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان. إنهم يفضلون الموت وهم يقاتلون من أجل قضيتهم ووطنهم بدلًا من النزوح.
تقدّم الشرح : @leila.shw @uncivilized.media
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة شاهدوا التقرير وشاركوه لنشر المعرفة
#TheElectronicIntifada #TheElectronicIntifadaPodcast
#ceasefirenow #FreePalestine #Interfaith #StandWithUs #Truth #Palestine #Gaza #Humanrights #Israel #فلسطين #اسرائیل #غزة
النص العربي:
ليلى وارة: تريد إسرائيل استخدام الكونغو لحلّ “مشكلة فلسطين”، وهي تقليد للقوى الاستعمارية التي تستخدم أفريقيا وتستغلها لتحقيق مكاسبها الخاصة. سأشرح ذلك. تُعدّ الكونغو أغنى دول العالم بالموارد الطبيعية، مما يجعلها الملعب المثالي للقوى الاستعمارية التي أمضت قرونًا في استغلالها، ما تركها اليوم واحدة من أفقر دول العالم. تواجه الكونغو حاليًا إبادة جماعية حيث سُرق ما يصل إلى 24 تريليون دولار من المواد الخام من قبل الشركات الدولية. وبينما على بعد 4000 كيلومتر، تقوم إسرائيل بإبادة جماعية خاصة بها، مستخدمة نفس التكتيكات التي اتبعتها الإمبراطوريات الاستعمارية التي سبقتها. وربما تتساءلون عن العامل المشترك بين هاتين المسألتين. حسنًا، يقال إن إسرائيل تريد تعزيز تطهيرها العرقي لسكان غزة عن طريق نقلهم إلى الكونغو. وربما حصلوا على الفكرة من البريطانيين الذين وافقوا على نقل السكان اليهود في أوروبا إلى فلسطين، التي كانت في ذلك الوقت تحت الإمبراطورية البريطانية، حتى يبنوا دولة صهيونية بشكل مصطنع في مكانها. والمفارقة هي أن بريطانيا كادت أن تنقلهم إلى أوغندا، جارة الكونغو، بدلًا من ذلك. لكن المستوطنين البيض الذين كانوا يعيشون هناك في ذلك الوقت لم يرغبوا في أن يُهجّرهم آخرين، لذلك أرسلتهم بريطانيا لتهجير الفلسطينيين بدلًا من ذلك.
وكما هو الحال مع البريطانيين، فإن إسرائيل تصف نقل هؤلاء السكان بأنه “حل إنساني” وتعيد تسمية التطهير العرقي في غزة بأنه “هجرة طوعية”، لكن هل هي حقًا طوعية؟ إذا كان على سكان غزة أن يذهبوا إلى أي مكان، فيجب أن يعودوا إلى وطنهم. ولا أقصد بوطن مخيمات اللاجئين، بل الأحياء التي طُرد منها 80 بالمئة من سكان غزة عام 1948 نتيجة قيام إسرائيل. للفلسطينيين حق العودة بموجب القانون الدولي، ومع ذلك لم يتغيّر شيء. تخطط إسرائيل لنقل الفلسطينيين قسرًا إلى أي مكان باستثناء وطنهم. وأي مكان آخر، يمكن أن يكون الكونغو، التي تشهد إبادة جماعية نشطة. لقد قُتل آلاف الأشخاص ونزح أكثر من ستة ملايين شخص، وأصبح 26 مليون شخص غير قادرين على تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية، وتنتشر الأوبئة التي يمكن الوقاية منها. والشعب الوحيد الذي يستفيد من هذا بأي شكل من الأشكال هو الإسرائيليون الذين يعيشون في دولة لا يمكنها أن تجد السلام كمستعمرة استيطانية إلا إذا كانت قادرة على محو السكان الأصليين.
“هذا بلد لليهود فقط، لا نحتاج إلى وجود المسلمين هنا”.
ليلى وارة: لأن بمجرد رحيلهم، يمكن لإسرائيل استبدالهم بمستوطنين يهود وتوسيع مستعمرتهم.
“سنعود إلى غوش قطيف (المستوطنات الإسرائيلية السابقة في قطاع غزة)”.
ليلى وارة: بدأ جنود الاحتياط في الجيش يطالبون بالأرض باعتبارها ملكًا لهم. وبدأت شركات العقارات الإسرائيلية بالفعل في وضع خطط لبناء منازل على الشاطئ فوق مقابر الفلسطينيين. إذا وافقت الكونغو أو أي دولة أخرى على تسهيل هذا النقل القسري لسكان غزة، فإنها ستكون مذنبة بمساعدة وتحريض الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل ضد سكان فلسطين. كل خطوة تقوم بها إسرائيل تعكس وجودها كمستعمرة استيطانية، مهما حاولت إنكار ذلك، أفعالها تفضحها.