بدأت الولايات المتحدة تسأم من “بيبي”
يناير ۲۲، ۲۰۲٤تشعر الولايات المتحدة بالانزعاج من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. إذ تكشف المحللة السياسية الفلسطينية نور عودة كيف يقول نتنياهو “لا” للدولة الفلسطينية، تاركًا للولايات المتحدة الدفاع عن إسرائيل ضد بعض الاتهامات الخطيرة. والآن يتساءل الناس: ما هو القدر الذي تستطيع الولايات المتحدة أن تتحمله قبل أن تقول “كفى” في ظل القواعد العالمية؟
يسألها مذيع قناة “إل بي سي لندن”، “نيك فيراري”، عن كيفية رد البيت الأبيض على رفض نتنياهو لحل الدولتين. وتعتقد عودة أن بايدن سيكون حذرًا، ولكن مع تزايد الضغوط، خاصة وأن هذا عام انتخابي. مضيفةً إن الوقت قد حان لإعادة التفكير في تحالفها مع إسرائيل وإن الجميع متفقون على أن الأمور بحاجة إلى التغيير، مما يدفع إسرائيل إلى الانضمام إلى حل للمنطقة بأكملها، وإننا بحاجة إلى خطة ذات حد زمني لمنع استمرار كل الأشياء السيئة التي تحدث في غزة إلى الأبد.
عندما يسأل فيراري عما قاله نتنياهو مؤخرًا، تشعر عودة بالقلق من أن بدون تغيير في من يقود إسرائيل، فإن السلام قد يكون صعب المنال.
تعود حقوق الفيديو لـ: @lbc @nickferrarilbc
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاركوا هذا الفيديو لنشر المعرفة.
#ceasefirenow #FreePalestine #Interfaith #StandWithUs #Truth #Palestine #Gaza #Humanrights #Israel #فلسطين #اسرائیل #غزة
النص العربي:
نور عودة: ما قاله نتنياهو لم يكن مفاجئًا كما قلت، فهذا هو موقفه منذ عدّة سنوات. لكنني أعتقد أن كان من المفاجئ للغاية بالنسبة للإدارة الأمريكية، التي قدمت كل هذا الدعم لإسرائيل خلال هذا الهجوم على غزة، أن تسمعه يقول لهم بشكل أساسي أن لا وجود لأي حل، ولا وجود لأي دولة فلسطينية، وأن إسرائيل تريد الاستمرار باحتلالها إلى الأبد، ليس فقط لغزة، بل أيضًا للضفة الغربية المحتلة. ويأتي ذلك في الوقت الذي تدافع فيه الولايات المتحدة عن إسرائيل وتقف إلى جانبها بينما تواجه اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية. لذا، لست متأكدة ما التفسير الذي يمكن أن يقدمه نتنياهو للأميركيين قبل أن يسأموا ويحددوا ما يجب فعله حقًا، ليس فقط من وجهة نظرهم، ولكن أيضًا بموجب القانون الدولي.
نيك فيراري: سأسلك سؤالان في سؤال واحد. ماذا تتوقعين أن يكون رد فعل البيت الأبيض؟ وما رأيك في رد فعل البيت الأبيض؟
نور عودة: أعتقد أن رد فعل البيت الأبيض سيكون معتدلًا. نحن نعلم أن بايدن يحاول قدر استطاعته عدم انتقاد الحكومة الإسرائيلية أو ملاحقتها علنًا. لكنني أعتقد أنه وصل إلى نقطة أصبح فيها هذا الأمر يمثل عبئًا ثقيلًا للغاية بالنسبة له، خاصة في عام الانتخابات. الغالبية العظمى من الأميركيين يريدون رؤية وقف لإطلاق النار. ويريدون رؤية حل سياسي. والآن، ما يفعله يكلفه أصوات الناس. ورد الفعل الأميركي يجب أن يكون، في رأيي، هو القول للإسرائيليين: “انظروا، نحن أفضل حليف لكم، ولكن هذا الأمر أصبح غير مقبول، يجب أن تكونوا مدعومين في المنطقة. لا يمكن أن تكونوا في المنطقة رغمًا عن شعبها”. الحل موجود. إن العالم متفق على ما يجب أن يحدث، وهو ما يتطلب من إسرائيل أن تتخلى عن الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة. ويوجد طريقة للقيام بذلك، والطريقة للقيام بذلك هي وضع إطار زمني للتنفيذ. لا يمكننا الاستمرار في هذا الأمر لأن الشيء الوحيد الذي سيسببه هو المزيد من الفظائع التي نشهدها الآن في غزة.
نيك فيراري: باختصار، إذا استطعت. هل تعتقدين أن نتيجة لخطاب رئيس الوزراء نتنياهو الليلة الماضية، أصبحنا بعيدين عن السلام أكثر مما كنا عليه منذ فترة طويلة؟
نور عودة: للأسف نعم، إلا إذا حدث تغيير في القيادة الإسرائيلية. أخشى أن ما يحدث الآن، الأزمة الإنسانية الكارثية التي تسببت بها إسرائيل في غزة، ستستمر وستسبب المزيد من الغضب والإحباط على الجانب الفلسطيني والجمهور العربي الأوسع، وهذا ليس في صالح أحد.