حكم محكمة العدل الدولية ذو أهمية كبيرة للإنسانية
يناير ۳۰، ۲۰۲٤وفي مقابلة مع قناة “بي بي سي” عقب صدور حكم محكمة العدل الدولية، أعرب الدكتور حسام زملط، سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة، عن ارتياحه لقرار المحكمة قبول قضية جنوب أفريقيا، باتهام إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وقال الدكتور زملط: “…هذا يوم مهم للغاية، ليس فقط بالنسبة للشعب الفلسطيني، وليس فقط بالنسبة لجنوب إفريقيا، ولكن بالنسبة للإنسانية”.
وسأل مذيع “بي بي سي”، ماثيو أمروليوالا، زملط حول “… ما الذي يجب أن يحدث الآن إذا لم تلتزم إسرائيل بأي من هذه التعليمات… ما الذي يجب أن يحدث في رأيك؟”
وأجاب زملط: “من حقنا أن ندافع عن أنفسنا. إنها الآن مسؤولية النظام الدولي، الذي إذا لم يعمل بطريقة تتوافق مع مهمته، فسيكون بداية نهايته.
هذا صحيح جدًا! وإذا لم يعزز المجتمع الدولي الحكم الذي أصدرته أعلى محكمة لديه، والتي كانت شبه مجمعة على إدانتها لإسرائيل، فإن هذا سوف يمثل نهاية النظام العالمي الحالي كما نعرفه.
شاهدوا الفيديو واستمعوا إلى كلماته المؤثرة.
تعود حقوق الفيديو لـ: @ecomarxi
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاركوا هذا الفيديو لنشر المعرفة.
#UNRWA #EndGenocide #Palestine #ICJJustice #ceasefirenow #FreePalestine #Interfaith #StandWithUs #Truth #Palestine #Gaza #Humanrights # Israel #فلسطين #اسرائیل #غزة
النص العربي:
ماثيو: السفير ورئيس البعثة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة، الدكتور زملط. ما هو رد فعلك السريع على القرار الذي أُصدر من لاهاي؟
حسام زملط: حسنًا، هذا يوم مهم للغاية ليس فقط بالنسبة للشعب الفلسطيني، وليس فقط بالنسبة لجنوب إفريقيا، بل للإنسانية جمعاء. لقد كان اليوم تحديًا كبيرًا للنظام القضائي الدولي، وقد توصلت المحكمة إلى حكم واضح جدًا. أولاً، قبلوا حجة جنوب إفريقيا بأن إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية. وأخيرًا، أخيرًا، تُحاكم إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية. وسيكون عليها الآن أن تواجه غضب الشرعية الدولية.
ماثيو: ما نعرفه اليوم هو أنه لا يوجد دعوة لإنهاء العملية العسكرية نفسها أو وقف إطلاق النار. هل شعرت بخيبة أمل بشأن ذلك؟
حسام زملط: كنت أتمنى توضيح الأمر أكثر. ومع ذلك، أعتقد أن المحكمة كانت واضحة في إصدار حكم لجميع الدول، بما في ذلك إسرائيل، بالالتزام بالأمور التالية، أن على إسرائيل أن تتوقف فورًا عن قتل الفلسطينيين. فالأمر بهذه البساطة، حيث يتعين عليها السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول دون عوائق، ويجب ألا تتلاعب بأي دليل، كما ترى سبب محاكمتها، وعليها تقديم تقرير في غضون شهر واحد.
وهذا يمارس ضغطًا كبيرًا ليس فقط على إسرائيل باعتبارها الدولة التي ترتكب الإبادة الجماعية، ولكن أيضًا على أي طرف في جميع أنحاء العالم، لأننا الآن سنراقب ونتابع ونعمل مع أي طرف ثالث متواطئ في الإبادة الجماعية، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة المتحدة. ومن خلال النظر إلى قضايا صادرات الأسلحة، والنظر إلى قضايا الدعم المادي للإبادة الجماعية، فإن التدابير المؤقتة التي قدمتها المحكمة واضحة. لم تحكم بوقف إطلاق النار، لكنها تعني وقف إطلاق النار الفوري والشامل والدائم.
ماثيو: أنت تعترف، على ما أعتقد، بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
حسام زملط: لا، لا أعترف بذلك. ولا ينطبق هذا المفهوم على المحتل. ولا ينطبق هذا المفهوم على المستعمر. ولا ينطبق هذا المفهوم على المُحاصر. ومن المؤكد أن هذا المفهوم لا ينطبق على الدولة التي اتُهمت للتو بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وهي الآن قيد المحاكمة.
ماثيو: الـ 1200 شخص الذين قتلتهم حماس، هل تقول إن إسرائيل ليس لديها الحق في الدفاع عن نفسها بعد حدث كهذا؟ هل هذا حقًا ما تقوله؟
حسام زملط: ليس لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها إلا عندما تتوقف عن احتلالها ووجودها غير القانوني. إن الأشخاص الذين يعيشون تحت الاحتلال هم من لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم، ومن حقهم أن يقاوموا بموجب القانون الدولي. لقد أصبح هذا المفهوم برمته مشوّهًا للغاية وقادنا إلى الإبادة الجماعية التي نناقشها. والآن، مُنحت إسرائيل تفويضًا مطلقًا بحجة الدفاع عن النفس. وحكومات مثل حكومتك، ماثيو، أعطتها الضوء الأخضر لارتكاب الإبادة الجماعية تحت ذريعة الدفاع عن النفس.
ماثيو: إنها حكومات تعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس. والآن دارت المناقشة حول طريقة خوض هذه الحرب، ولهذا السبب علينا أن نذهب إلى لاهاي اليوم.
حسام زملط: هل يحق لنا الدفاع عن أنفسنا؟ نحن تحت الاحتلال، وتحت الاستعمار، وتحت الفصل العنصري. نحن نعيش نظام الهيمنة العنصرية والفصل العنصري. وغزة تحت الحصار منذ 17 عامًا. هل لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا؟ أجبني من فضلك ماثيو.
ماثيو: أنا لا أجيب على أسئلتك، أنت هنا للإجابة على أسئلتي. وفيما يتعلق بما يجب أن يحدث الآن إذا لم تلتزم إسرائيل بأي من هذه التعليمات، ما الذي يجب أن يحدث في رأيك؟
حسام زملط: إنها الآن مسؤولية النظام الدولي، الذي إذا لم يعمل بطريقة تتوافق مع تفويضه، فسيكون بداية نهايته. لأن هذه ليست لحظة هامة لفلسطين أو لجنوب إفريقيا، بل هذه لحظة هامّة للعالم. فالجميع يراقب، الناس في الجنوب، ولهذا السبب يتابع الملايين جنوب أفريقيا، والناس في الشرق. هذه هي اللحظة التي يريد فيها الجميع رؤية القواعد تُطبق على الجميع بالتساوي. ليس على مجموعة منا فقط، وليس على فريق منّا فقط. ومن حقنا أن نقاوم وندافع عن أنفسنا. إنهم منخرطون في نظام قمع مستمر عمره 75 عامًا، ويمارسون القمع على شعب يسعى إلى التحرر، والحرية، والعدالة، وإلى إنشاء وطن يمكنهم أن يطلقوا عليه دولتهم. إن إسرائيل تشن حربًا للدفاع عن احتلالها، وتوسيع مستعمراتها غير الشرعية، هذا ما تفعله إسرائيل. أمّا ما نفعله نحن هو أننا نحاول أن نقول كفى، هذا هو الوقت الذي تغادرون فيه أراضينا، ونقيم دولتنا الخاصة، وأن تحترموا القرارات الدولية. فلا تُلقوا اللوم علينا وعلى الضحايا. لقد استمرت سياسة إلقاء اللوم على الضحايا لفترة طويلة، 75 عامًا. واليوم قال القضاة بوضوح من هو المعتدي ومن الضحية هنا.