تصريح تاريخي: تفكر المملكة المتحدة بالاعتراف بفلسطين بينما تُقطع المساعدات للأنروا
يناير ۳۱، ۲۰۲٤ذكر اللورد “ديفيد كاميرون”، وزير الخارجية البريطانية الليلة الماضية، أن “بريطانيا ستطرح موضوع الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين”. وهذا تحول عميق بالنسبة للمملكة المتحدة، التي اتبعت بلا شك الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بوجود “قضية معقولة” ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية. إذا كان لي أن أعلق على هذا، فسأقول إن المملكة المتحدة والقادة، بمن فيهم اللورد كاميرون ورئيس الوزراء “ريشي سوناك”، يدركون تمامًا الآثار المترتبة عليهم شخصيًا وعلى دولتهم لمواصلة الدعم الأعمى لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وليس فقط في غزة بل جميع الأراضي المحتلة.
وبعد هذا الإعلان ترددت أصوات برلمانية أخرى حول الاعتراف بفلسطين وحكم محكمة العدل الدولية. بدءًا بـ”ديفيد لامي” من حزب العمال مؤكدًا على الحقوق الفلسطينية الأصيلة وصولًا إلى دعوة “جيريمي كوربين” لاتخاذ إجراءات بشأن إعادة تمويل الأونروا وتعليق المساعدات العسكرية. وسلط لامي، ممثل حزب العمال، الضوء على دعم الحزب المستمر منذ عقد من الزمن للاعتراف بالفلسطينيين، مشددًا على أن إقامة الدولة هي حق أصيل للشعب الفلسطيني ولا تخضع لموافقة الدول المجاورة. ورحب لامي بتبني وزير الخارجية هذا الموقف، رافضًا فكرة عدم الاعتراف إلا بعد المفاوضات.
تحدث زعيم حزب العمال السابق “جيريمي كوربين” عن التأثير الكبير لحكم محكمة العدل الدولية على مستوى العالم، على الرغم من معارضة حكومة المملكة المتحدة الأولية لرفع جنوب إفريقيا القضية إلى المحكمة. وأعرب “كوربين” عن قلقه إزاء قيام الحكومتين البريطانية والأمريكية بسحب التمويل من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وحث الحكومة على التعامل مع إسرائيل لضمان الامتثال لحكم محكمة العدل الدولية، واقترح تعليق المساعدات العسكرية البريطانية لإسرائيل حتى يتم تأكيد الالتزام بالحكم.
يجب الاعتراف بفلسطين. ولا يجب أن ينتظر الإعتراف التوصل إلى اتفاق بشأن الوضع النهائي، بل يجب أن يكون جزءًا من الجهود الرامية إلى تحقيق ذلك.
@DavidLammy @hzomlot @jeremycorbyn
#FreeGaza #PalestineSolidarity #GazaGenocide #UNRWA #EndGenocide #Palestine #ICJJustice #Gaza
النص العربي:
ديفيد لامي: سيدي الرئيس، منذ عقد من الزمن، وحزب العمل يدعم الاعتراف الفلسطيني. وكما قال “كير ستارمر”، فإن الدولة ليست هدية من الجار، إنها من حقوق الشعب الفلسطيني الحتمية. وإنني أرحب بتبني وزير الخارجية هذا الموقف ورفضه فكرة أن الاعتراف لا يمكن أن يأتي إلا بعد اختتام المفاوضات. فبعد التصريحات غير المقبولة لرئيس الوزراء نتنياهو، هل يتفق رئيس الوزراء معي على ألا يحق لأي بلد استخدام حق الفيتو على قرار المملكة المتحدة بالاعتراف بفلسطين؟
جيريمي كوربين: إن حكم محكمة العدل الدولية له أهمية كبيرة في جميع أنحاء العالم، على الرغم حتى من معارضة الحكومة على قرار جنوب إفريقيا برفع القضية هناك. وبعد أيام قليلة، ظهرت أخبار عن القضايا التي تواجه الأونروا وحكومة المملكة المتحدة وحكومة الولايات المتحدة وغيرها، أعلنت سحب التمويل منها. الآن أفهم أن مدفوعات الحكومة البريطانية ليست مستحقة حتى أبريل.
هذا لديه تأثير مباشر على الأشخاص الأكثر يأسًا في العالم، أي أن مليون شخص حول رفح الذين يحاولون الحصول على شيء يأكلونه وماء للشرب وأدوية للعلاج، لا يحصلون على الدعم الذي يحتاجون إليه بشدة. فهل أجرت حكومته اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية لمطالبتها بالالتزام بحكم محكمة العدل الدولية؟ وهل سيخبرنا أيضًا، في ضوء حكم محكمة العدل الدولية، أن جميع المساعدات العسكرية البريطانية لإسرائيل عُلّقت حتى يلتزموا بالحكم؟
أندرو ميتشل: أستطيع أن أقول له فيما يتعلق بنقطته قبل الأخيرة أن رئيس الوزراء تحدث مع الرئيس بايدن في 22 يناير وأنه ناقش مع الرئيس وجهة النظر المشتركة بين المملكة المتحدة وأمريكا والمخاوف العميقة بشأن المعاناة الرهيبة والخسائر في أرواح المدنيين. ليس لدي ما أضيفه إلى ما قلته سابقًا بشأن حكم محكمة العدل الدولية.