الحوثيون يشنون هجومًا على كابلات الإنترنت تحت سطح البحر مما يعطل الاتصالات بين أوروبا وآسيا
فبراير ۲۷، ۲۰۲٤يبدو أن الحوثيين لم يتكلموا كلام فارغ!
بعد أسابيع قليلة من التقارير التي أشارت لأول مرة إلى أن الحوثيين قد يبدأون في مهاجمة كابلات الإنترنت المهمة تحت البحر في البحر الأحمر بالقرب من اليمن، ظهرت أخبار عن تعرض ما يصل إلى 4 كابلات ألياف ضوئية لأضرار في المنطقة الواقعة بين المملكة العربية السعودية وجيبوتي. وذكرت تقارير في وسائل إعلام إسرائيلية أن دول الخليج والهند من بين الدول الأكثر تضررًا.
إن الاستهداف الناجح للكابلات الأربعة، التي يعتقد أنها تنتمي إلى أنظمة AAE-1، وSeacom، وEIG، وTGN، يمثل انقطاعًا خطيرًا في الاتصالات بين أوروبا وآسيا. وتأتي هذه الهجمات في أعقاب سلسلة من الهجمات المستمرة التي تشنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على اليمن بما في ذلك قصف العاصمة صنعاء خلال عطلة نهاية الأسبوع.
شاهدوا هذا الفيديو كاملًا لمعرفة مزيد.
@hindustantimes
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاركوا هذا الفيديو لنشر المعرفة.
#FreeGaza #PalestineSolidarity #GazaGenocide #UNRWA #EndGenocide #Palestine #ICJJustice #ceasefirenow #FreePalestine #Interfaith #StandWithUs #Truth #Palestine #Gaza #Humanrights #Israel #فلسطين #اسرائیل #غزة #airdropaidforgaza
النص العربي:
بعد أسابيع فقط من ظهور التقارير لأول مرة بأن الحوثيين قد يهاجمون كابلات الإنترنت تحت البحر، يبدو أن الجماعة اليمنية قد بدأت هذه المرحلة التالية من هجومها. وبعد تعطيل حركة الشحن التجاري بالفعل، تفيد التقارير أن الحوثيين يضعون أنظارهم على الاحتفاظ بأنظمة الاتصالات العالمية مقابل فدية. وأفادت تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ما لا يقل عن أربع كابلات إنترنت مهمة تحت البحر تضررت مؤخرًا. وتعرضت هذه الكابلات للتلف في المناطق الواقعة بين المملكة العربية السعودية ودولة شرق إفريقيا جيبوتي، وفقًا لصحيفة “غلوبس”. وقال التقرير إن الأضرار التي لحقت بالكابلات تسببت في انقطاع شديد في الاتصالات بين أوروبا وآسيا، وكانت أكبر الضحايا دول الخليج والهند. وأحد الأنظمة المتضررة تحت سطح البحر هو خط “آسيا-أوروبا-إفريقيا 1″، الذي يربط شرق آسيا بأوروبا. ويربط الصين بالغرب عبر دول مثل باكستان وقطر. ثم يوجد بوابة أوروبا والهند، أو نظام “بوابة أوروبا الهند”، التي تربط أوروبا بآسيا وإفريقيا. ويربط الكابل جنوب أوروبا بمصر والمملكة العربية السعودية وجيبوتي والإمارات العربية المتحدة والهند. والكابل التالف الآخر هو نظام الكابلات الإفريقية الذي يربط الدول الأوروبية والإفريقية والآسيوية مثل جنوب إفريقيا والهند. والكابل الرابع المتضرر هو كابل “تي جي إن”، الذي نشرته عام 2001 الشركة الأمريكية “تيجو” وبيع في عام 2005 مقابل 130 مليون دولار لشركة “في سي إن آل” الهندية، والتي أصبحت الآن شركة “تاتا للاتصالات”. وقال تقرير “غلوبس” إن على الرغم من أن الأضرار جسيمة، إلا أن الوضع ليس حرجًا بعد. وذلك لأن عدد كبير من الكابلات الأخرى تمر عبر نفس الموقع وتربط القارات الثلاث.
ولكن إصلاح الكابلات التالفة قد يكون مهمة صعبة وخطيرة. أولًا، من المتوقع أن تستغرق أعمال الإصلاح عدة أسابيع، على الأقل ثمانية أسابيع أو شهرين، حسب بعض التقديرات. وثانيًا، قد تجد شركات الاتصالات صعوبة في الاستعانة بشركات لإصلاح الكابلات بسبب التهديد بهجمات الحوثيين. وهذا من شأنه أن يجعل العمل أكثر تكلفة لأنه سيفرض علاوة مخاطر أعلى. وظهرت التقارير حول الأضرار بعد أسابيع فقط من قيام الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بإصدار تحذير بشأن خطة الحوثيين. وكانت الحكومة اليمنية، التي تخوض حربًا أهلية مع الحوثيين، قد نقلت عن قناة تلغرام مرتبطة بالحوثيين. ونشرت قناة تيليجرام خريطة يُزعم أنها توضح موقع كابلات الإنترنت البحرية الممتدة بالقرب من اليمن. وكان التعليق الموجود على الخريطة يحمل رسالة شريرة، مفادها أن اليمن يقع في موقع استراتيجي حيث لا تربط خطوط الإنترنت البلدان فحسب، بل تربط القارات بأكملها بالقرب منه. وتشير التقارير إلى أن الكابلات في البحر الأحمر مسؤولة عن حوالى 17 بالمئة من حركة الإنترنت في العالم. وعندما تصدرت قوة التهديد الحوثية عناوين الأخبار، كان الخبراء متشككين بشأن ما إذا كانت الجماعة اليمنية ستكون قادرة على تنفيذ الهجمات. وذلك لأن كابلات الألياف الضوئية تقع على عمق مئات الأمتار تحت السطح. لذلك، لا يستطيع الغواصون الوصول إليهم. وتمتلك دول مثل أمريكا وروسيا غواصات في أعماق البحار تُنشر من السفينة الأم. ثم تغوص الغواصات في الكابلات وتقطعها حرفيًا بأدوات تعمل مثل مقص عملاق. في حين أن ليس من الواضح ما إذا كان الحوثيون يمتلكون مثل هذه الغواصات، فقد أصدر الجيش الأمريكي إعلانًا مخيفًا في 18 شباط/فبراير. وقال الجيش الأمريكي إنه دمر مركبة غير مأهولة تحت الماء على متن غواصة بدون غواص في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقالت القوات الأمريكية إن هذا هو أول استخدام للحوثيين معروف لغواصة بدون غواص منذ أن بدأوا هجماتهم في البحر الأحمر خلال حرب غزة. وقد تسببت الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر بالفعل في تعطيل شديد للتجارة البحرية. ويمثل طريق البحر الأحمر حوالى 15 بالمئة من حركة الشحن العالمية، وقد قررت الكثير من الشركات تجنب هذا الطريق والإبحار حول إفريقيا بدلًا من ذلك. لكن هذا أدى إلى زيادة التكاليف بشكل كبير وتسبب أيضًا في تأخير الشحنات. وحتى الضربات الجوية المنتظمة التي تشنها أمريكا وبعض حلفائها منذ كانون الثاني/ يناير، فشلت في ردع الحوثيين. والآن، إذا هاجموا البنية التحتية للاتصالات العالمية، فإن ذلك سيمثل تصعيدًا خطيرًا للصراع. ومؤخرًا، نفى زعيم جماعة أنصار الله أو جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، أن يكون لديه أي خطط لبدء مهاجمة كابلات الإنترنت البحرية. ووصف الحوثي التقارير السابقة بالارتباك والتحريف لخططه. ولكن إذا تعرضت أي كابلات ألياف ضوئية بالقرب من اليمن لأضرار، فإن مؤشر الشك سوف يتجه على الفور نحو الحوثيين. وينطوي هذا أيضًا على خطر جر البلدان المتضررة الأخرى إلى الصراع. وبعد يومين فقط من ادعاء عبد الملك الحوثي، قال قائد البحرية الهندية إن السفن الحربية الهندية المنتشرة بالقرب من اليمن تتعقب صواريخ الحوثيين وطائراتهم المسيّرة، وتستعد للرد إذا تعرضت للتهديد.