إن نكران الذات الذي يتمتع فيه الفلسطينيين أمر ملهم
مارس ۹، ۲۰۲٤الدكتور “مادس جيلبرت”، هو الطبيب النرويجي الذي أصبح أحد أعلى وأفخر المدافعين عن فلسطين والفلسطينيين طوال هذه الحرب الأخيرة وحتى قبل ذلك. وليس لأي سبب آخر سوى أن هذا الطبيب النبيل قضى السنوات الخمس عشرة الماضية أو نحو ذلك متطوعًا بخبرته ومهارته الطبية في مستشفيات غزة والضفة الغربية لمساعدة الفلسطينيين.
فهو إذًا شخص يعرف شخصية الفلسطيني الذي يصفه بأنه غير قابل للهزيمة أو باللغة العربية صمود. الصمود هو نوع من نكران الذات يمتلكه الفلسطينيون فطريًا ويظهرونه غريزيًا رغم ما يعيشونه من صعوبات ومعاناة! ويشرح جيلبرت في هذه المقابلة: “في وقت الشدة المطلقة في مواجهة الموت والجوع، يسألون: كيف يمكنني أن أساعد الآخرين؟”
إذا كان أولئك الذين ما زالوا على الحياد بشأن ما إذا كان الفلسطينيون إرهابيون وحيوانات وأي صفة أخرى تغذي الدعاية الصهيونية العالم عنهم، فربما مشاهدة هذا الفيديو يساعدكم على تغيير وجهة نظركم ودعم الإنسانية.
@waqartahirdar
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاركوا هذا الفيديو لنشر المعرفة.
#FreeGaza #PalestineSolidarity #GazaGenocide #UNRWA #EndGenocide #Palestine #ICJJustice #ceasefirenow #FreePalestine #Interfaith #StandWithUs #Truth #Palestine #Gaza #Humanrights #Israel #فلسطين #اسرائیل #غزة #airdropaidforgaza
النص العربي:
الدكتور مادس جيلبرت: الآن، بالنسبة للشعب الفلسطيني. أعتقد أن من الفضيلة أن تكون غير أناني وأن تكون داعمًا للآخر. وهذا له اسم في اللغة العربية “صمود”، و”صمود” في الواقع هي كلمة عربية تعني الصمود. وهذا الصمود جزء من الثقافة الفلسطينية. لا يوجد شك في أن سواء في الضفة الغربية أو في غزة أو في المخيمات حول العالم، عندما تقابل أشخاصًا فلسطينيين، فإنهم جميعًا بطريقة ما لديهم إحساس الانتماء إلى هذا العالم أيضًا، وليس فقط من أجلك، ولكن من أجل الآخر. وترى ذلك في أوقات الشدة والقصف وأنا أتفق مع ذلك تمامًا. وعندما تنظر إلى مقاطع الفيديو من غزة، وعندما ترى قصفًا يحدث، يحاول الناس بالطبع الاختباء. ولكن فور انتهاء القصف، لا ترى الناس يهربون. تراهم يركضون نحو الدخان ويبدأون بالحفر بأيديهم على الفور. لماذا يحفرون بأيديهم؟ لأن إسرائيل لا تسمح بدخول أي وقود، لذا لا يمكنهم استخدام الرافعات والآلات كما تعلم. لكنك تراهم يحفرون على أي حال بستراتهم وبدونها. وتراهم يرفعون بعناية الجرحى والمحتضرين والقتلى والشهداء إلى سيارة الإسعاف أو نقلهم إلى المستشفى. أعمال الرحمة والتضامن والصمود التي لا نهاية لها، وأعتقد أن هذا أيضًا درس للعالم، ورسالة للعالم، وصرخة للعالم أن نحن نحافظ على كرامتنا ونحن لا نسمح لأنفسنا بالانحطاط إلى الحيوانات التي يعاملوننا مثلها. وهم لا يعاملونهم كالحيوانات فحسب، بل يصفونهم بالحيوانات. والفلسطينيون يقاومون ويقفون شامخون بكرامتهم وإنسانيتهم بـ “صمودهم”. وهو كما تقول أمر استثنائي. وعلينا جميعًا أن نتعلم درسًا من غزة ومن الضفة الغربية. وعلينا أن نأخذ العبرة من الدكتور محمد العريان من الدكتور نافذ كريم، ومن الدكتور خليل، ومن جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية والناس والمتطوعين والمسعفين، لأنهم يخبروننا في الواقع عما يعنيه أن تكون إنسانًا في أوقات الشدة المطلقة، في مواجهة الموت، ومواجهة المجاعة، وعند فقدان طفلك. إنهم يقفون شامخين ويسألون أنفسهم: “عندما يقصفون، كيف يمكنني أن أساعد الآخر؟”