معرض فني تذكاري لأطفال غزة المفجوعين
مارس ۱۷، ۲۰۲٤تقرير خاص من إعداد “دايزي جدعون”.
أطلقت مؤسسة دلول للفنون في بيروت مؤخرًا معرضًا فنيًا مخصصًا لأطفال غزة الذين كانوا أكبر ضحايا هذه المعركة الأخيرة والأكثر تدميرًا ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة. ويحمل المعرض عنوان “أمير غزة الصغير”، وهو يعرض أعمالًا فنية لفنانين فلسطينيين وعرب على مدى أكثر من 75 عامًا، والذين وثقوا القصة المؤلمة لفلسطين وشعبها.
إنشاء عمل فني يشهد على كارثة دائمة، التي حتى ذلك الحدث المروع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 كان العالم مضللًا بشأنها، ولكنها كارثة منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر وكل يوم منذ ذلك الحين أصبحنا نستيقظ عليها.
لقد تم تمديد المعرض حتى 15 نيسان/أبريل، وأوصي أي شخص يتواجد في بيروت أن يلقي نظرة على هذه المجموعة الرائعة والقصة المدمرة.
الموقع: مبنى البرج الأبيض، السيدة كوري، الطابق الثاني، بيروت، لبنان
@dafbeirut @thawra.tv @tarekhmaydan
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاركوا هذا الفيديو لنشر المعرفة.
#dafbeirut #Palestinianart #infitadaart #FreeGaza #PalestineSolidarity #GazaGenocide #UNRWA #EndGenocide #Palestine #ICJJustice #ceasefirenow #FreePalestine #Interfaith #StandWithUs #Truth #Palestine #Gaza #Humanrights #Israel #فلسطين #اسرائیل #غزة #airdropaidforgaza #middleeast #egypt #truth #fact
النص العربي:
دايزي: منذ أكثر من 75 عامًا، ظل الفنانون يوثقون قصة فلسطين وشعبها المفجعة. 75 عامًا من التقاط المشاهد والوجوه والتعبيرات وتسجيل الألم والحزن والمصاعب وتوثيق المأساة والانتهاكات والقهر والاضطهاد ووقوع آلاف، وآلاف الوفيات، والقتل، والتعذيب. إن إنشاء عمل فني يشهد على كارثة مستمرة، والتي حتى ذلك الحدث المروع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، كان العالم مضللًا بشأنها، ولكن منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر وكل يوم منذ ذلك الحين، أصبحنا نستيقظ عليها. ولكن أيضًا عمل فني يُظهر التحدي والتصميم والخلود لإرادة الشعب الفلسطيني في البقاء. في بيروت، على بعد أقل من 300 كيلومتر من نقطة الصفر في غزة، مؤسسة دلول للفنون، موطن المجموعة الأوسع والأكثر معرفة من الفن الفلسطيني والعربي في العالم، أطلقت معرض “أمير غزة الصغير” في كانون الأول/ديسمبر الماضي، والذي يعرض قطعًا خالدة من الفن الفلسطيني والعربي. الفن الذي ينقل هذا النضال التاريخي بطريقة لا يمكن للكلمات أن تنقلها. وفي قلب هذا المعرض يوجد منحوتة قوية لشوقي شوكيني، بعنوان الأمير الصغير: طفل غزة، برعاية مؤسس ورئيس مؤسسة دلول للفنون، الدكتور باسل دلول، وبتنسيق من رئيسة الأبحاث وفاء روز، هذا المعرض الفريد مستوحى من الأحداث المأساوية والخسائر غير المسبوقة في الأرواح التي يعاني منها سكان غزة منذ أكثر من ستة أشهر. لقد صُمّم المعرض ليكون بمثابة تذكار لأكثر من 13 ألف طفل فلسطيني فقدوا أرواحهم حتى الآن منذ أن شنت دولة إسرائيل انتقامها القاسي والمفرط على هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وكان العرض موجّه إلهيًا كما أوضح الدكتور دلول.
باسل دلول: سأخبرك كيف حدث هذا الأمر بأكمله عندما أجرينا هذا المزاد الأخير تحت اسم “مرحلة” في “كريستيز” في لندن. وإحدى القطع التي اختيرت لهذا الغرض كانت هذه المنحوتة الخاصة لشوقي شوكيني واسم التمثال هو الأمير الصغير، طفل غزة. هذه تذهب إلى لندن، وأنا ووفاء نشعر بالأسف حقًا بسبب ما حدث، لأن هذه القطعة كانت ستُعرض بالفعل لأنها كانت ستكون ذات أهمية كبيرة لشيء كنا نفكر في القيام به لما كان يحدث.
وفاء روز: هذه القطعة لم تُباع. وكنا في سيارة الأجرة في اليوم الأخير ونظرت إلى باسل وأخبرته أن يوجد سبب وراء عودتنا إلى المنزل وبدأ كل شيء هكذا. ففكرت، لماذا لا ننشئ معرض تذكاري؟
باسل دلول: إذًا كان من المفترض أن تعود معنا هذه إلى المنزل.
وفاء روز: وكما ترين، إنها تتبنى التشكيل التكعيبي وبالتالي فإن الرأس مشوه. العين إذا لاحظتي من الجهة الأمامية، هي إلى اليسار مشوهة وهي خلاص مجزأ كان شوقي شوكيني يفكر فيه عام 2010، ليبعث برسالة حول تشرذم وتفكك أطفال غزة في حياتهم اليومية. وانتهى الأمر اليوم، ليس فقط حول تفكك حياتهم، بل تفكك أطرافهم وأجسادهم وعائلاتهم. لقد تفكك كل ما من شأنه أن يتعلق بالمعيشة، نفسيًا وسياسيًا واجتماعيًا وجسديًا وعقليًا.
باسل دلول: وقلت، حسنًا إنهم يحولوننا إلى أرقام، فدعونا نحول هذه إلى بشر. إذًا ترين على المنصة هنا، هذا حقًا، هذا بمثابة نصب تذكاري لهؤلاء الأطفال. وهذه هي أسماء الأطفال الذين حصلنا عليهم من وزارة الصحة في غزة والذين توفوا.
وفاء روز: ليكون لدينا قاعدة من نوع ما، حجر رمادي مسطح يدخل منه شخص ما ويشعر بنوع من الصمت الهادئ الذي هو أقوى حتى من كل الضجيج الذي يحدث في العالم.
دايزي: عندما تتجولون في المعرض، تبدأون في الشعور بفداحة المحن التي تحمّلها الفلسطينيون على مدى ما يقرب من ثمانية عقود الماضية وبراعتهم في البقاء على قيد الحياة في ظل القمع العدائي. وصوَّرت إحدى القطع للفنانة التشكيلية الفلسطينية المشهورة عالميًا، الراحلة ليلى الشوا، النضال اليومي للفلسطينيين الذين يحاولون ببساطة التواصل مع بعضهم البعض، والذي حاول المحتلون الإسرائيليون منعه عن طريق عزل الناس عن بعضهم البعض وجعل حياتهم جحيمًا لا يطاق. ولدت ليلى الشوا في غزة عام 1940 وتوفيت عام 2022. لقد استخدمت الكتابة على الجدران التي فعلها الفلسطينيون على الجدران لإرسال رسائل لبعضهم البعض، لالتقاط فترة من الزمن والتعبير عن ممارسة اضطر الفلسطينيون إلى اللجوء إليها، لذلك لن تكون أبدًا نُسيت أو فُقدت.
وفاء روز: استلهمت ليلى كثيرًا من الكتابة على الجدران، لدرجة أن الناس العاديين كانوا يرسلون رسائل لبعضهم البعض في غزة لأنه لم يكن مسموحًا لهم باستخدام أي وسيلة اتصال. إذًا ما اعتادوا فعله هو إرسال رسائل لبعضهم البعض من خلال الكتابة على الجدران. ما فعله الإسرائيليون، وهذا ما يرويه هاني زعرب، وهو فنان فلسطيني آخر، هو أنهم بدأوا طلاء جميع الجدران بالقطران لمنع وحرمان هذا النوع من التواصل. وما فعلته ليلى، منذ وقت طويل، نزلت إلى الشوارع مع مصور، وهو صديق لها، وبدأت في تصوير كل تلك الجدران التي تحمل كتابات الجدران وبدأت في فك رموز تلك الرسائل.
دايزي: يضم المعرض أعمالًا فنية توضح النضال والتحدي التاريخي للفلسطينيين على مدار المئة عام الماضية، بما في ذلك عهد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات والعودة إلى أيام نكبة 1948، بالإضافة إلى اللوحة الرمزية للرجل الذي يرتدي الكوفية، التي أصبحت الآن مرادفة للسلام لجميع البشر، في أعقاب إيقاظ مليارات البشر إلى الحقيقة الواضحة للمحنة الفلسطينية.
باسل دلول: في تاريخ الفن الفلسطيني الحديث، ربما يكون هذا العمل الفني الأكثر شهرة، ويسمى جبل المحامل وإنه يحمل عبء القدس على ظهره.
دايزي: هل تعتقدين أن هذا المعرض ومعرضكم يشكلان توثيقًا فنيًا تاريخيًا وإبداعيًا للأزمة الفلسطينية؟
وفاء روز: أعتقد نعم، والأهم من ذلك، إنها تركز على الموضوع الرئيسي وهو أطفال غزة. لذلك، فهي عبارة عن تركيب رمزي أن لا يجب تحقيق فقط وقف إطلاق النار، بل إن فكرة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ومحو حياة شخص ما أو معنى أن يكون إنسانًا هي فكرة غير مقبولة.
دايزي: في الوقت الذي يستمر فيه العالم في التعبير عن رعبه إزاء العدد اليومي للأرواح التي تُزهق في غزة، أكثر من ثلثيها من النساء والأطفال.
متظاهرون: فلسطين حرة حرة. لا مزيد من الأموال لتمويل جرائم إسرائيل. لا مزيد من الأموال لتمويل المذابح الإسرائيلية.
دايزي: كان الناس من جميع مناحي الحياة والأمم والأديان والمعتقدات يستجيبون بطرق تعطينا الأمل وتستعيد إيماننا.