الإسرائيليون يتجسسون على هواتفكم باستخدام برمجية “بيغاسوس”
مارس ۳۰، ۲۰۲٤لم تعد إسرائيل الآن دولة منبوذة لا تلتزم بأي قوانين أو اتفاقيات دولية وتمارس إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني فحسب، بل تستمر هذه الحرب في الكشف عن مدى بشاعة وافتقار هذا النظام العنصري والفاشي والمسياني. وكم هي عميقة مخالبها السامة في حياتنا اليومية.
نحن ندرك جميعًا جيدًا أن جميع الهواتف الذكية يمكنها التجسس على مستخدميها من خلال الكاميرا أو الميكروفون. وقد نُشرت الكثير من التقارير التي توضح تفاصيل هذا الوضع.
ويمكن لأي شخص رؤية الكاميرا والميكروفون الذي تستخدمه الآن وسماعهما عن بعد إذا كان هاتفك مصابًا ببرنامج تجسس إسرائيلي يسمى “بيغاسوس”.
من خلال الاستيلاء على اسم يرتبط بشكل أكثر ملاءمة بالقصص الخيالية وقوس قزح والخيول الطائرة، فإن تقنية “بيغاسوس بعيدة كل البعد عن كونها سحرية بالنسبة لأولئك الذين أصيبت هواتفهم بها.
إذ أن “بيغاسوس” هو برنامج تجسس صنعته شركة التكنولوجيا الإسرائيلية NSO Group، وهو يتصدر عناوين الأخبار مرة أخرى بعد أن ورد أن الشرطة الإسرائيلية استخدمته للتجسس على العشرات من مواطنيها، بما في ذلك كبار المسؤولين الحكوميين والمتظاهرين الذين تظاهروا ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
أعاد هذا التقرير الفضيحة الدولية التي استمرت لأشهر في شركة القراصنة المأجورين الأكثر شهرة في العالم إلى دائرة كاملة، في أعقاب التقارير التي تفيد بأن الحكومات في جميع أنحاء العالم استخدمتها للتجسس على النشطاء والصحفيين وحتى رؤساء الشركات.
وأشهر حالات استخدامه كانت ضد الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي أصيب هاتف زوجته ببرنامج التجسس “بيغاسوس”، واستُخدم لتتبع خاشقجي وأدى إلى اغتياله في القنصلية السعودية في تركيا عام 2018.
من المهم أن نلاحظ أن إسرائيل تتجسس علينا جميعًا!
احذروا وافحصوا هواتفكم!
لمعرفة المزيد، شاهد تحقيق Fault Lines حول NSO Group وPegasus في فيلمهم الوثائقي Targeted by a Text على “يوتيوب”.
@ajfaultlines
#FreeGaza #PalestineSolidarity #GazaGenocide #UNRWA #EndGenocide #Palestine #ICJJustice #ceasefirenow #FreePalestine #Interfaith #StandWithUs #Truth #Palestine #Gaza
النص العربي:
جوش راشينغ: مرحبًا، هل تعلم أن ميكروفون الكاميرا الذي تستخدمه الآن يمكن رؤيته وسماعه من قبل شخص ما عن بُعد؟ فإذا كان هاتفك مخترقًا من برامج التجسس المعروف بـ”بيغاسوس”، في الواقع، فيمكن للمستخدمين الوصول إلى الكاميرا والميكروفون والصور ومقاطع الفيديو وجميع مجموعاتك وحساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك، ويمكنهم حتى إرسال واستقبال الرسائل. كما يمكنهم الحصول على موقعك بالضبط وبياناتك الصحية. وهؤلاء ليسوا قراصنة أو شخصيات غامضة من الشبكة المظلمة. فقد اعتدى برنامج “بيغاسوس” على حكومات، مثل حكومات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمكسيك، وهي شركة برامج تجسس إسرائيلية تسمى “أن أس أو” غروب. ووردت عشرات الحالات المُبلغ عنها لاستخدامها ضد نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين. فلقد أجرينا بالفعل مقابلات مع ضحايا “بيغاسوس” في المكسيك ومع شركاء جمال خاشقجي في لندن في حلقة “مُستهدفون بنص” في برنامج “خطوط الصدع”.
وقادتنا تقاريرنا إلى قصر في “نيوجيرسي” حيث يعيش “أومري لافي”، صاحب “أن أس أو” غروب. فطرقتُ بابه لأطرح عليه أسئلة حول عمل التجسس على حياة الناس الخاصة. “أومري”، نود سؤالك بعض الأسئلة. فأنا صحفي في قناة الجزيرة الإنجليزية، واسمي “جوش راشينغ” أُقدم برنامجًا يسمى “خطوط الصدع”،هل يمكننا أن نسألك بعض الأسئلة؟
أومري لافي: لا
جوش راشينغ: أريد أن أحصل على بيان منك.
أومري لافي: أعذرني. فهذه ملكية خاصة، لذلك أود أن أطلب منك الرحيل بلطف. اذهب بعيدًا.
جوش راشينغ: بيان واحد فقط. فلماذا تستمر في بيع الحكومات التي تستخدم برنامج “بيغاسوس” لاستهداف نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين؟
أومري لافي: اذهب بعيدًا وإلا سأتصل بالشرطة
جوش راشينغ: فقد قال اذهب وإلا سأتصل بالشرطة. بسبب جميع التقارير التي تحدثت عن إساءة استخدام الحكومات لبرنامج “بيغاسوس”، أدرجت الحكومة الأمريكية الشركة المُصنعة للبرنامج في القائمة السوداء عام 2021.
وأنتم تعرفون القول المأثور حول: “لا تدع أزمة خطيرة تذهب سُدى غير أن شركة “أن أس أو” غروب فعلت ذلك. فإنهم ينفقون الآن ملايين الدولارات للضغط على الحكومة الأمريكية لمحاولة إخراجها من القائمة السوداء. ولقد وظفوا بالفعل واحدة من أرقى مكاتب المحاماة في العالم وهي “بول هاستينغز”. فهذا مبناه، تراونه من مكتبي.
أرسل شريك من “بول هاستينغز” في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد شهر واحد بالضبط من هجوم “حماس” على إسرائيل، أرسل رسالة مكتوبة يطلب فيها الاجتماع على وجه السرعة مع وزير الخارجية. وكيف لي أن أعرف؟ فها هو البريد الإلكتروني وها هي الرسائل، وهذه مجاملة من أصدقائنا المقربين والصحفي في “ذي إنترسبت”. ففي الرسالة، يستخدم الشريك “تيموثي ديكرسون” الإرتفاع المزعوم لمعاداة السامية بشكل لا يُصدق كسبب لحصول الحكومة الأمريكية على برنامج التجسس “الغازي”.
إنهم يبحثون أكثر عن برنامج “بيغاسوس” الآن. ولذا زوروا حلقة “مُستهدفون بنص” من “خطوط الصدع” والمُرشحة لجوائز “إيمي” على يوتيوب. فكان هذا الموجز وأنا “جوش راشينغ”.