كيف نشرت مجموعة زاكا الإسرائيلية الدعاية الفظيعة في 7 تشرين الأول/أكتوبر
أبريل ۱، ۲۰۲٤“زاكا” هي “منظمة بحث وإنقاذ” تطوعية متأثرة بالأيديولوجيات الصهيونية، وهي المنظمة التي اختلقت كل الأكاذيب حول الأطفال المقطوعين رؤوسهم، والنساء الحوامل الذين ذبحوا وطعن الجنين، وربط الأطفال معًا وحرقهم واغتصاب النساء وعدد لا يحصى من القصص المزيفة الأخرى التي ثُبت أن جميعها أكاذيب!
لكن المشكلة مع وسائل الإعلام هي أنه بمجرد ظهور قصة ما، يكاد يكون من المستحيل التراجع عنها، ونتنياهو يعرف ذلك! فتواطأ هو وحكومته جنبًا إلى جنب مع مرتزقة مثل “زاكا”، لنشر الأكاذيب في الأسبوع الأول بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، وقاموا حرفيًا بجولة حول الولايات المتحدة الأمريكية لنشر قذارتهم وإثارة غضب الجمهور وتأمين عشرات الملايين من الدولارات من التبرعات، أي ما يقرب من 50 دولارًا أمريكيًا. وجمعت “زاكا” ومنظمات أخرى مليون دولار من هذه الجولات، لقلب العالم ضد حماس والفلسطينيين وتبرير هياج إسرائيل وتدميرها ومجازرها.
مع إجراء المزيد من التحقيقات بشأن “زاكا”، تبيّن أن المجموعة غارقة في الصراعات، بدءًا من سلسلة من فضائح الاعتداء الجنسي والاختلاس وحتى التهريب غير القانوني للمصنوعات اليدوية التي يبلغ عمرها 200 عام.
هذا تقرير رائع يسلط الضوء على الأكاذيب التي ترتكبها هذه المجموعة وكيف استخدمتها حكومة نتنياهو كأداة للدعاية.
@trtworld
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاركوا هذا الفيديو لنشر المعرفة.
#FreeGaza #PalestineSolidarity #GazaGenocide #UNRWA #EndGenocide #Palestine #ICJJustice #ceasefirenow #FreePalestine #Interfaith #StandWithUs #Truth #Palestine #Gaza #Humanrights # Israel #فلسطين #اسرائیل #غزة #airdropaidforgaza #middleeast #egypt #truth #facts
النص العربي:
يوسي لانداو: أخذوا الأطفال وقطعوا رؤوسهم، قُطع رأسه.
جو بايدن: قطعوا رؤوس الأطفال.
المقدمة: أكاذيب، افتراءات مصورة ومعلومات مضللة مروعة للتلاعب بالرأي العام، فهذه هي الطريقة التي تعمل بها الدعاية الفظيعة. ففي أعقاب هجمات “حماس” المفاجئة العابرة للحدود في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، استخدمت إسرائيل هذه الخطة لتغيير مجرى الأحداث لصالحها.
بنيامين نتنياهو: لديكم دور مهم في التأثير على الرأي العام والذي يؤثر أيضًا على القادة
المقدمة: وذلك بمساعدة مجموعة متأثرة بالأيديولوجيات الصهيونية تُدعى “زاكا”.
ديفيد ميلر: الآن، “زاكا”، تُثير الإهتمام، لأنها تجد نفسها متورطة في جميع أنواع الادعاءات باختلاق “دعاية الفظائع” هذه بشكل أساسي. إذًا، فتلك القصة التي تحدثت عن 40 طفلاً مقطوعي الرأس، وعن الاغتصاب الجماعي، وعن إقتطاع الجنين من بطن أمه، فيبدو أن كل هذه الإدعاءات اختلقتها “زاكا”.
المقدمة: تأسست “زاكا” في أوائل التسعينيات من قبل “يهودا مشي زهاف”، ولديها هدف معلن يتمثل في دمج المجتمع اليهودي المتشدد دينيًا في إسرائيل والمعروف باسم “الحريديم”، والذي يرفض عادة سياسات الدولة الإسرائيلية على أسس دينية في إطار الصهيونية. وتتألف المجموعة والتي تطلق على نفسها اسم “منظمة البحث والإنقاذ”، إلى حد كبير من متطوعين هواة متشددين والذين يرون أنفسهم أنهم يؤدون ما يُعرف بـ”العمل المقدس” لإنقاذ الأرواح وتكريم الموتى وفقًا للشريعة اليهودية. لكن المجموعة التي وصفها صحفي إسرائيلي بأنها “ميليشيا” غارقة في الفضائح منذ تأسيسها، لا سيما الفضائح المتعلقة بالاعتداء الجنسي المزعوم. وحصد ملايين الدولارات من التبرعات المخصصة لـ “زاكا” للجماعة التي تم القبض عليها وهي تهرب مخطوطات يهودية عمرها عام 200 من تركيا إلى إسرائيل خلال “مهمة إنقاذ” بعد أن هز زلزالين جنوب تركيا عام 2023.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فاتُهمت المجموعة بـقيامها بـ”حروب شخصية” مع مجموعات إنقاذ أخرى تتنافس معها على الحصول على تبرعات والظهور على وسائل الإعلام. وتُخاض “الحروب الشخصية” هذه، وفقًا لمن يصل أولًا إلى مكان الطوارئ، ومن هو أول الحاصلين على الصور ومن هو أول من يصدر بيانًا؟ فباختصار، المجموعة التي تسوق الفظائع أولاً وبشكل أفضل تحظى بمزيد من الظهور وتنتصر بمزيد من السيطرة على الساحة، وهذا بالضبط ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
يوسي لانداو: كانت امرأة حامل فُتح بطنها بوحشية. وطفلان، ولد وفتاة، عذبوا وهم مُقيدوا الأيدي من الخلف.
المقدمة: وكشف تحقيق أجرته مؤخرًا صحيفة “هآرتس” الإسرئيلية أنه في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، نشرت روايات عن فظائع لم تحدث أبدًا، وعن تصرفات غير احترافية على الأرض، أو حتى نشرت ونفذت صور حساسة على أنها من موقع الحدث.
ويمضي التقرير ليقول إن “زاكا” حولت أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى “غرفة حرب” لجمع التبرعات مُستخدمةً الجثث كأداةٍ لجمع التبرعات.
ديفيد ميلر: ويبدو أن جزءًا من برنامجهم، أنهم كانوا يريدون جمع الأموال لأنشطتهم، لذلك يريدون الظهور كما لو كانوا يفعلون بعض الخير حتى يكون الأساس المنطقي للدعاية هو، نعم، الهدف من كسب المال.
المقدمة: وقبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، كانت “زاكا” على وشك الإفلاس. ومع ذلك، منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة الفلسطينية، تمكنت المجموعة من جمع ما لا يقل عن 13.7 مليون دولار من التبرعات في أربعة أشهر.
يوسي لانداو: كان يبلغ من العمر 13 عامًا، أود القول، ولدًا يبلغ من العمر 13 عامًا. فوجدنا رأسه مقطوعًا، وجدناه بلا رأس.
المقدمة: فاختلق يوسي لانداو، رئيس عمليات “زاكا” في جنوب إسرائيل، هذه الكذبة ورددها على عدة منصات إعلامية. وفُضحت القصة لاحقًا من قبل العديد من الوسائل الإعلامية، بما في ذلك الشبكات الإسرائيلية، معترفة بأن إدعاءاته كانت خيالية.
وعندما ادعى عضو آخر في “زاكا” أن عشرات الأطفال والرضع المتوفين كانوا مقيدين ببعضهم البعض وأُحرقوا، سرعان ما روجت القوات الإسرائيلية لهذه الادعاءات دون أي دليل ملموس يدعمها.
جولان فاش: نجد ثمانية رضّع محترقين بين خمسة عشر شخصًا آخرين.
المقدمة: وادعى آخرون من المجموعة أنهم “جمعوا رفات أشخاص تعرضوا للاغتصاب” بينما زعم البعض الآخر أنهم عثروا على جثة امرأة مشوهة جنسياً وأزيلت أعضائها تحت الأنقاض. ولكن هذه الواقعة، فاعترفت “زاكا” بأن متطوعيها “ليسوا خبراء في علم الأمراض” وأنهم يفتقرون إلى الخبرة لإجراء اختبارات الطب الشرعي والفحص الجسدي لضحايا الاعتداء الجنسي. كما إتُهموا بخلط أجزاء من الجسم و تشويه مسرح الجريمة، وبالتالي إفساد الأدلة. وإليكم صدمة أخرى، فقد أشار مسؤول من “زاكا” أن المجموعة اعتمدت على خيالها لتحديد ما حدث.
مسؤول من “زاكا”: ومن حدة الأمر، صرخت الجدران والحجارة “لقد إغتُصبت”.
المقدمة: ولم تتمكن السلطات الإسرائيلية من التحقق من المزاعم التي وجهتها “زاكا” بشأن ما حدث في السابع من تشرين الأول /أكتوبر، ولا الضحايا الذين كان من الممكن أن يتعرضوا للأفعال التي تزعم “زاكا” أنها حدثت. فلماذا أخذ الغرب هذه الادعاءات في ظاهرها؟ ولماذا لم يُشكيك في مصداقية المجموعة؟ في حين تتدعي “زاكا” بأنها منظمة غير حكومية مستقلة دون أية أهداف سياسية.
ولكن بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وردت تقارير عن أن الدولة الإسرائيلية جندت متطوعي “زاكا” للمشاركة في الدعاية الإسرائيلية، وهي عنصر من استراتيجية الدولة تستخدم المعلومات المضللة والأكاذيب لتشكيل الروايات المتعلقة بإسرائيل والسيطرة عليها. وإليكم ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” لمتطوعي “زاكا” في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
بنيامين نتنياهو: لكننا بحاجة إلى كسب الوقت ونكسبه أيضًا من خلال تضليل قادة العالم والرأي العام.
ديفيد ميلر: هناك شيء أعمق، فعندما ذهب بنيامين نتنياهو لزيارتهم في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، قال: دعونا نتذكر أننا سنقاتل ضد “حماس” حتى تهزم، ولكن من أجل القيام بذلك، نحتاج إلى وقت، نحتاج إلى إعطاء الوقت للمناورة. وإحدى طرق الحصول على ذلك الوقت، هي كسب معركة الرأي العام دوليًا، كما قال نتنياهو إن “زاكا” لعبت دورًا رئيسيًا في القيام بذلك.
المقدمة: وبدأ نتنياهو في تشبيه “حماس” ب”داعش”، وهي مقارنة مضللة كررتها “زاكا” مرارًا وتكرارًا.
يوسي لانداو: حتى داعش لم يكن ليفعل ذلك أبدًا، لكنهم (حماس) فعلوا ذلك وهم أسوأ من “داعش”.
المقدمة: ومع ذلك، فإن المقارنة بين المجموعتين هي امتداد لا أساس له وليس له مضمون. ف”حماس” حزب سياسي فلسطيني وجماعة مقاومة مقرها غزة وفازت في انتخابات ديمقراطية في القطاع عام 2006، في حين أن “داعش” هي منظمة “إرهابية” نشأت في سوريا والعراق. ومع ذلك، فإن هدف إسرائيل من مساواة الاثنين هو تبرير قتلها للمدنيين القابعين تحت حكم “حماس” تمامًا كما أثر التحالف المناهض لـ”داعش” بقيادة الولايات المتحدة الجمهور لقبول قتل آلاف المدنيين خلال عمليات واشنطن “لمكافحة الإرهاب” في جميع أنحاء سوريا والعراق. وبالنظر إلى العمل الذي تقوم به لدولة إسرائيل، تمت الإشارة إلى المجموعة على أنها “جزء لا يُثمن من آلة الدعاية الإسرائيلية”.
ديفيد ميلر: ترى حكومة إسرائيل منظمات مثل “زاكا” كنوع من الذراع الدعائية. وبالطبع، يمكنكم أن تروا أن هذا منطقي للغاية عندما تنظرون إلى فرع مجموعة “زاكا” الأمريكي، المسجل في نيويورك. وأحد المُشرفين عليه ذلك الرجل الذي يدعى “ستيوارت سيلدويتز”، برز العام الماضي بعد عملية “طوفان الأقصى” عندما كان يسخر من بائع عربة “حلال” في نيويورك.
ستيوارت سيلدويتز: أتعلم ماذا؟ إذا قتلنا 4 آلاف فلسطيني، أتعلم ماذا؟ لن يكون كافيًا.
ديفيد ميلر: إذًا، ما نراه هنا هو جزء من جهاز دعاية حكومي وطني داخلي، وأعتقد أن هذه أهمية “زاكا”.
المقدمة: ولعبت دعاية “زاكا” عن الفظائع دورًا رئيسيًا في الحملة الدعائية الإسرائيلية بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. حيث صرفت انتباه الناس عن فشل المخابرات الإسرائيلية العسكري والسياسي في منع هجمات “حماس” وبررت حرب “تل أبيب” الشاملة ضد غزة. في حين اتهم منتقدون وسائل إعلام غربية بالتماهي مع “زاكا” في “تبرير جرائم الحرب الإسرائيلية”. واعتمدت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية بشكل كبير على شهادات من “زاكا” مُظهرةً تحيزًا واضحًا. وذلك، من خلال تسليط الضوء على وجهات النظر الإسرائيلية عن طيب خاطر وعن عمد تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم ومواصلة تصوير إسرائيل على أنها الضحية والفلسطينيين على أنهم المعتدين، حتى وسط الحقائق على الأرض في غزة. فهذه الروايات الجيدة التصميم والمنسقة بشكل مثالي، كان لها عواقب حياتية حقيقية.