تجعل إسرائيل الفلسطينيين يدفعون ثمن المحرقة لكن ماذا عن ألمانيا؟
أبريل ۲۰، ۲۰۲٤لم يكن يجب على الفلسطينيين أن يدفعوا ثمن ما حدث في المحرقة.
يتحدث الحاخام الحنان بيك، وهو واعظ مناهض للصهيونية، عن التكلفة التي تكبدها الفلسطينيون بسبب الفظائع التي ارتكبها النازيون في المحرقة. ويواصل التأكيد على أن إيران ليست ضد اليهود بل ضد دولة الفصل العنصري في إسرائيل! قائلًا: “إذا قتل النازيون اليهود، فماذا تريدون من الفلسطينيين؟ هم لم يفعلوا ذلك.”
**حقيقة أن حاخامًا يهوديًا يوضح هذه النقطة لها أهمية كبيرة لأن شعبه الذي ذُبحوا في غرف الغاز على يد النازيين في الحرب العالمية الثانية. والآن يشاهد العالم فظائع أكبر تُرتكب على شاشات التلفزيون المباشر، وعلى الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة، وكل ما يفعله قادتنا هو الإيماء برؤوسهم وهزها، لكنهم يفشلون بشكل مخزِ في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لكل ما يجري.
في الحرب العالمية الثانية، شن الحلفاء على الأقل حربًا ضد النازيين، ولكن ربما ليس بسبب الإبادة الجماعية للشعب اليهودي في معسكرات الاعتقال، ولكن لأنهم كانوا يخشون أن يسيطر “أدولف هتلر” على بلدانهم ويهيمن على العالم. ما أدهشني هو كيف أن هؤلاء القادة وحتى الكثيرين، وليس الأغلبية، ولكن الكثير من الناس ما زالوا يعتقدون أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس وأن لها ما يبررها في تنفيذ هذه الإبادة للشعب الفلسطيني.
إن أوجه التشابه بين استراتيجية الصهاينة برئاسة “بنيامين نتنياهو” والمتواطئين معه في الغرب، واضحة للغاية. فلقد أخبرنا الصهاينة مرارًا وتكرارًا أن الأمر لا ينتهي مع غزة. إنهم يريدون إبادة المسيحية والإسلام وأي أيديولوجية أو دين آخر يقف في طريقهم.
“نتنياهو” هو هتلر القرن الحادي والعشرين, حكومته هي الرايخ الثالث في العصر الحديث, قواته الأمنية هي الجستابو وجيشه هو الفيرماخت (الجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية).
إن سماح أوروبا والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة وأستراليا وكندا والهند والدول العربية والقوى العالمية الأخرى باستمرار هذا الأمر، يمثل أحلك أيام في إنسانيتنا!
إن استنتاجي من هذا، هو أن التغيير الحقيقي ينتظرنا و نهاية الإمبراطورية الأمريكية/الغربية على أيديهم.
النص العربي:
الحاخام الحنان بيك: النقطة التي يريد الرئيس الإيراني إبرازها، ولقد أوضحها عدة مرات عبر وسائل الإعلام، وأوضح أنه لم يكن على الفلسطينيين أن يدفعوا ثمن ما حدث في المحرقة؟
المضيف: حسنًا. إذًا، من وجهة نظرك، الأمر سياسي بحت؟ لا وجود لمشاعر إيرانية تجاه إسرائيل؟
الحاخام الحنان بيك: ضد إسرائيل وليس ضد اليهود، تمامّا، ليس لدي شك في ذلك.
المضيف: وماذا عن تصريحات الرؤساء الإيرانيين التي تلقي بظلال من الشك على عدد اليهود الذين قُتلوا في المحرقة؟
الحاخام الحنان بيك: لا أستطيع إخبارك كل كلمة حرفيّا.
المضيف: حسنّا
الحاخام الحنان بيك: لأنني لا أملك الاقتباسات هنا. لكنه أوضحَ ذلك عدة مرات: “لم آتِ للتقليل من شأن المحرقة. جئت فقط لأقول أنه لم يكن على الفلسطينيين أن يدفعوا ثمن المحرقة. إذا قتل النازيون اليهود فماذا تريدون من الفلسطينيين؟ فليسوا من فعل ذلك. لماذا تسلبون منهم بلادهم؟ اذهبوا إلى ألمانيا؟ لا أعلم، افعلوا ما شئتم. ماذا تريدون من الفلسطينيين؟” هذه هي وجهة نظر الرئيس الإيراني. إلا أن الصهيوني أخذ كل خطاباته وحرّفها ليخرجها معادية للسامية. وإذا نظرت بوضوح، سترى أنه لا توجد معاداة للسامية في إيران. ولا توجد معاداة للسامية في المغرب. ليس هذا فحسب، حتى بين حماس وفتح، لن ترى معاداة السامية. التقينا للتو بزعيم حماس منذ ستة أسابيع في تركيا، فقد ذهبنا لحضور مؤتمر ولم نكن نعلم ذلك من قبل. ولكن في منتصف المؤتمر، دخل إسماعيل هنية، وهو أحد قادة حماس.
المضيف: نعم.
الحاخام الحنان بيك: رأى حاخاماتنا اليهود وحضننا وأعلن هذا بوضوح: “ليس لدي مشكلة مع اليهود”. عند قيام دولة فلسطين، سنرحب باليهود.