إيران والدول العربية اختارت عدم إنهاء الإبادة الجماعية في غزة
أبريل ۲۱، ۲۰۲٤الفكرة ليست أنهم لا يملكون القوة، بل اختاروا عدم استخدام هذه القوة.
يقول المحلل السياسي سامي حمدي إن القادة المسلمين في السعودية وتركيا والمغرب والإمارات العربية المتحدة لديهم أدوات ضغط كان من الممكن أن توقف الهجوم على غزة، لكنهم يقدرون علاقتهم مع الولايات المتحدة وإسرائيل أكثر. كما أخبر موقع “ميدل إيست آي” أن إيران وهذه الدول لم تحاول بشكل فعّال إنهاء الإبادة الجماعية في غزة، بل أرادوا فقط احتواءها في غزة!!
هذا فيديو قوي ومفيد بشكل صادم!
كان من المفترض أن تنتهي هذه الإبادة الجماعية في غضون أسابيع، لكن الأشخاص الذين يتمتعون بكل القوة قرروا السماح لها بالاستمرار وما زالوا يفعلون ذلك حتى اليوم.
عارٌ عليهم!
@middleeasteye
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاركوا هذا الفيديو لنشر المعرفة.
#FreeGaza #PalestineSolidarity #GazaGenocide #UNRWA #EndGenocide #Palestine #ICJJustice #ceasefirenow #FreePalestine #Interfaith #StandWithUs #Truth #Palestine #Gaza #Humanrights #Israel #فلسطين #اسرائیل #غزة #airdropaidforgaza #middleeast #egypt #truth #facts
النص العربي:
سامي حمدي: إحدى مآسي هذه الإبادة الجماعية هي أنني أعتقد أن كان من الممكن منعها بوقت أبكر بكثير. أعتقد أن لو قال السعوديون إن محادثات التطبيع قد انتهت، لأصبحت الإبادة الجماعية خط أحمر. ولو طردت الإمارات السفير الإسرائيلي وتراجعت عن التطبيع، ولو تراجع المغرب عن التطبيع كما فعل في عامي 2000 و2001، بعد الانتفاضة الثانية، أعتقد أن لو السودان تراجع عن التطبيع، على الرغم من أنه لا يُعتبر دولة كبيرة في هذه اللحظة من الزمن، إنه في وسط حرب أهلية. أعتقد أن الأميركيين يهتمون لأمر التطبيع كثيرًا، وكانوا سيقولون لنتنياهو، إنك على وشك تدمير هذا المشروع برمته. وأن يجب إيقاف كل شيء الآن. وأعتقد أن لو اتخذت تركيا موقفًا أقوى أيضًا بطرد السفير الإسرائيلي على الفور، فأعتقد أن الأميركيين لن يتمكنوا من فرض عقوبات على المنطقة بأكملها. وربما لو فعلت إحدى الدول ذلك بمفردها، لكانوا (الأميركيين) قد دفعوا ثمنَا باهظَا، لكنهم لا يستطيعون فرض عقوبات على المنطقة بأكملها. أعتقد أنه كان خيارًا واعيًا عدم فعل أي شيء، لكن ليس لأنهم لا يملكون القوة لذلك، بل لأنهم اختاروا عدم استخدام تلك القوة لأنهم يعتقدون أن إسرائيل مهمة. نحن نتحدث عن فكرة الجهات الفاعلة العقلانية وغير العقلانية. ولهذا السبب فإنني أرفض فكرة وجود أي عقلانية في الموقف الذي اتخذته الجهات الفاعلة الإقليمية. لقد كان بإمكانهم وقف الإبادة الجماعية، لكنهم اختاروا عدم القيام بذلك. ومن المهم أن نتذكر أن عندما واجه ولي العهد السعودي مشكلة مع بايدن، لم يكن لديه مشكلة في رفع أسعار الغاز. ولم تكن لديه مشكلة في التعامل مع بايدن ببرودة، ولم يكن لديه مشكلة في إحضار “شي جين بينغ” ومعاملته باحترام في الرياض. ولم يكن لديه أي مشكلة في طرد السفير الكندي لانتقاده سجل حقوق الإنسان. ولم يكن لدى الإمارات أي مشكلة في حشد الميليشيات وتسليح حميدتي في السودان وتسليح حفتر في ليبيا، ولكنها ترفض فيه تسليح الفلسطينيين ضد الإسرائيليين. كان أمام لدول خيارات عدة يمكنها اتخاذها، لكنها اختارت عدم القيام بذلك. وخيارات كثيرة ودبلوماسية، لا يجب أن يذهبوا إلى الحرب. فأنا لا أقول اذهبوا إلى الحرب. أنا أقول إنه كان بإمكانهم ممارسة الضغط على الأمريكيين بما يكفي لجعلهم يكبحون جماح الإبادة الجماعية. لكنهم اختاروا عدم القيام بذلك. وليس هذا فحسب، بل طمأنوا الأميركيين بأن الإبادة الجماعية ليست خطًا أحمر. ولا أعتقد أن هذا تصرف عقلاني. أعتقد أن هذا تصرف غير عقلاني، لأنني أعتقد الآن أن إبادة جماعية تحدث وصُنّفت كسابقة حيث يمكن عدم فعل شيء لإيقافها، وأعتقد أن ستترتب عليها عواقب دائمة في المجال الداخلي الأمريكي، ولكن أيضًا في العلاقة بين الشعوب العربية وحكوماتها. كل ما قالته إيران هو أنني لن أرد بهذه الطريقة بشأن الإبادة الجماعية. سأتصرف بهذه الطريقة، إذا آذيتموني بشكل مباشر. وأعتقد أن هذه هي أعظم مأساة لهذا النظام. وحتى النقاش الذي نخوضه حيث إن العقلانية ليست في وقف الإبادة الجماعية، بل العقلانية هي ضمان حدوث إبادة جماعية في مكان واحد والتأكد من عدم حدوثها في مكان آخر. عندما قام بلينكن بجولته التي ذكرتها، كانت جميع تغريداته متشابهة. واتفقنا على عدم توسيع الصراع. والترجمة هي يجب أن تكون أننا اتفقنا على أن الإبادة الجماعية يجب أن تحدث هنا، ويجب ألا يتدخل أحد في هذه الإبادة الجماعية التي تحدث. والسبب الوحيد الذي يجعل الإبادة الجماعية الآن تحت التهديد، هو أن نتنياهو تحت التهديد، ليس بسبب إيران. وليس بسبب السعودية. وليس بسبب دولة الإمارات العربية المتحدة. بل بسبب الرأي العام الذي يتغير في إسرائيل وخارج إسرائيل نفسها. فبايدن لم يستسلم لأن السعودية هددته، ولم يستسلم بايدن لأن تركيا هددته. بل استسلم بايدن لأنه عندما ينظر إلى صناديق الاقتراع في أمريكا، فإن الأمريكي العادي، الأبيض والأسود والعربي ولاتيني والأمريكي العادي يقول: “جو بايدن، سأعاقبك في تشرين الثاني/نوفمبر لأنك أيدت الإبادة الجماعية”. والآن يقول الديمقراطيون: انتظروا لحظة، هل نحن حقًا على وشك خسارة الانتخابات بسبب ما يحدث في غزة؟ نتنياهو انتظر، نتنياهو توقف لحظة. فيقول نتنياهو ما المشكلة؟ إنهم يقولون لنتنياهو إننا لسنا ضد الإبادة الجماعية، لكن لماذا يتعين علينا أن ندفع ثمنها؟ يا نتنياهو، يجب استخدام طريقة أكثر ودية في مجال العلاقات العامة للقيام بذلك. فلنقم بإنشاء ممر إنساني حيث يذهب الناس تحت حماية الجيش الإسرائيلي. ولنعقد هدنة إنسانية حيث نتبادل الرهائن، سنواصل الإبادة الجماعية. لا تدخل برفح إلا إذا كان لديك خطة لما ستفعله باللاجئين الفلسطينيين. إنهم ليسوا ضد الإبادة الجماعية، بل إنهم ضد الضرر الذي يلحقون بالعلاقات العامة، وهو ما يوضح أن في نهاية المطاف، كما كان الحال مع جميع الثورات، في نهاية المطاف ليست الدول القومية هي التي أحدثت الفرق، بل إنه صوت الشخص العادي هو الذي صنع الفارق.