يمارس اللوبي الإسرائيلي نفوذًا استثنائيًا على السياسة الأسترالية
أبريل ۲۵، ۲۰۲٤في مقابلة على قناة الإذاعة الأسترالية “اي بس سي” تقرير 7.30 من عام 2014، حذر وزير الخارجية الأسترالي السابق “بوب كار”، قبل 10 سنوات، من التأثير غير الأخلاقي للوبي الإسرائيلي على السياسة الأسترالية وخاصة مكتب رئيس الوزراء. وقد وردت هذه الادعاءات في مذكراته الشاملة، “مذكرات وزير خارجية” التي صدرت في عام 2014، عندما انتقد ما أسماه “اللوبي المؤيد لإسرائيل في ملبورن”، قائلًا إنه يمارس “تأثيرًا عظيمًا” على سياسة أستراليا، خلال فترة وجوده في حكومة رئيس الوزراء “جوليا جيلارد”.
وقال كار إن جماعات الضغط “اليمينية المتطرفة” المؤيدة لإسرائيل لها تأثير “غير صحي” على سياسة أستراليا تجاه إسرائيل والأراضي المحتلة، مفصحًا عن إحباطه قائلًا: “لم نتمكن، على سبيل المثال، من إصدار تعبير روتيني عن القلق بشأن انتشار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، يوجد مجمعات سكنية كبيرة للمواطنين الإسرائيليين على أراضٍ يعتبرها الجميع جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية إذا كان هناك حل للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني”.
مضيفًا: “ما فعلته هو توضيح كيف مارسوا الغرائز المحافظة للغاية للوبي المؤيد لإسرائيل في ملبورن من خلال مكتب رئيس الوزراء آنذاك”. فدخل كار وجيلارد في خلافات سياسية بسبب دعمها المزمع لإسرائيل خلال تصويت حاسم في الأمم المتحدة.
قال كار: “كان علي أن أقاوم ذلك، وكتابي يروي قصة تلك المقاومة، ووصلت إلى ذروتها عندما نشب خلاف في قاعة التجمع حول توصيتي بعدم عرقلة المسعى الفلسطيني لزيادة مكانة الدولة غير الحكومية في الأمم المتحدة”.
إن إسرائيل تتدخل في السيادة الأسترالية!! وعلى الحكومة الانصياع للمصالح الإسرائيلية أو الخوف من فقدان السلطة والمنصب – كما فعلت غيلارد.
لست أدري كيف يمكن لإسرائيل أن تكون صديقة لأستراليا إذا كانت تبتزنا وتكذب علينا … ورغم ذلك يجب أن ندافع بغباء عن حملة القتل الوحشية! إنها علاقة سامة وعنيفة ومسيئة وغير مستدامة.
حان وقت التحرر!!
@partisangirl @abcnews_au
النص العربي:
مذيعة قناة “آي بي سي نيوز”: كان “بوب كار” وزيرًا لخارجية أستراليا لمدة عام ونصف فقط، وقد وجد هذا الرجل العمّالي ما يكفي من المواد لكتابة كتاب من 500 صفحة عن الفترة التي قضاها في المنصب. في “يوميات وزير الخارجية”، يشرح “بوب كار” بالتفصيل ما يعتبره بعضًا من أكبر المشاكل في السياسة الأسترالية. وخص بالذكر اللوبي الإسرائيلي قائلًا إن تأثيره على السياسة الأسترالية وصل إلى مستوى ضار. لنتطرق إلى الكتاب، فأقوى الانتقادات على الإطلاق في الكتاب موجّهة إلى اللوبي اليهودي في “ملبورن”. ما هو الخطأ في الطريقة التي تعمل بها هذه المجموعة؟
بوب كار: حسنًا، النقطة المهمة في “مذكرات وزير الخارجية” هي تسليط الضوء على مجالات في الحكومة كانت في الظلام، وتأثير جماعات اللوبي هو أحد تلك المجالات. وما فعلته هو توضيح كيف تم ممارسة الغرائز المحافظة للغاية للوبي المؤيد لإسرائيل في “ملبورن” من خلال مكتب رئيس الوزراء آنذاك.