ألغوا حق الفيتو! صوت واحد أعاق الدعوة المدويّة لتحقيق العدالة في فلسطين
مايو ۱۲، ۲۰۲٤خلال الجلسة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وجه وزير الإسكان في جزر المالديف، الدكتور علي حيدر أحمد، نداءً قويًا لقبول فلسطين في الأمم المتحدة، ولكن الأهم من ذلك أنه أوضح لماذا استخدام الفيتو للأعضاء الدائمين في الأمم المتحدة في مجلس الأمن يجب أن ينتهي.
إن استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو الأخير ضد قرار اتخذه الأعضاء الأربعة عشر في مجلس الأمن في نيسان/أبريل الماضي لتأكيد وضع فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، قد جعل من المؤسسة استهزاءً وتسبب في انتقاد الغالبية العظمى من الأعضاء لسلطة حق الفيتو، داعون إلى حله.
وتتمتع فلسطين بوضع مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، مما يمنعها من حق التصويت على قرارات الجمعية العامة أو تسمية أي مرشح لوكالات الأمم المتحدة. ومع ذلك، وبعد تصويت الجمعية العامة أمس، يمنح القرار الفلسطينيين الآن امتيازات دبلوماسية جديدة. يستطيع الفلسطينيون الآن الجلوس بين الدول الأعضاء حسب الترتيب الأبجدي، ويمكنهم التحدث في اجتماعات الجمعية العامة في أي موضوع بدلًا من الاقتصار على الشأن الفلسطيني ويمكنهم تقديم المقترحات والتعديلات ويمكنهم المشاركة في مؤتمرات الأمم المتحدة والاجتماعات الدولية التي تنظمها الجمعية العامة وكيانات الأمم المتحدة الأخرى.
لقد كان هذا نصرًا كبيرًا لفلسطين!
هذا فيدو مهم جدًا للمشاهدة!
@souloffilasteen #freegaza #freepalestine #فلسطين #اسرائیل
النص العربي:
د. علي حيدر أحمد: نحن هنا اليوم لأن صوتًا واحدًا في مجلس الأمن منع فلسطين من أن تصبح دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة. ومن المخزي أن صوتًا واحدًا يمكن أن يتجاهل الدعوة المدوية لتحقيق العدالة لفلسطين. وهي دعوة وجهتها أكثر من 140 دولة عضوًا في هذه الجمعية العامة، بما في ذلك 12 دولة عضوًا في مجلس الأمن. ودعوة أطلقها ملايين المتظاهرين السلميين في الجامعات والشوارع والمدن في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، دولة واحدة فقط من بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة تحدّت تلك المطالبة بالعدالة. وصرخة الاعتراف والدعوة لتقرير المصير. وبهذا الصوت، يكون مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد فشل مرة أخرى في استخدام حق الفيتو هذا. ولقد فشل مجلس الأمن في وقف الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل. وفي الوقت الذي نتحدث فيه، تمارس إسرائيل عمليات القتل الجماعي في فلسطين. إن أعمالها الوحشية والهمجية والمروعة تُحفر في التاريخ بينما نشهدها في الوقت الحالي. وتُستخرج الجثث الفلسطينية من المقابر الجماعية. وتُنتشل عائلات فلسطينية من تحت الأنقاض بأيدي الأطفال. لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نتظاهر بالجهل. ولا يمكن لمجلس الأمن أن يدعي أنه لا علم بما يحدث على أرض الواقع في فلسطين في الوقت الراهن. إن الضربات الإسرائيلية المتكررة على رفح بعد أن دفعت بوحشية أكثر من مليون مدني فلسطيني إلى البحث عن ملجأ في المدينة، هي سمة من سمات الإبادة الجماعية. إن التصعيد الإسرائيلي غير المحتمل للعنف والإرهاب قد أصبح أمرًا طبيعيًا بسبب تقاعس المجلس عن التحرك. إن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها التوصل إلى حل دائم في الشرق الأوسط هي أن تعترف إسرائيل بسيادة فلسطين وتحترمها. ويتعين على إسرائيل أن تنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويتعين على إسرائيل أن تسمح بعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين طُردوا من ديارهم منذ عام 1948. وإحدى العقبات الرئيسة التي تؤدي إلى عدم تحقيق هذه الغاية هي حق الفيتو. لذلك علينا أن نلغيه نهائيًا.