يستقيل مقاول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بعد رفضه الصمت بشأن تقرير وفيات الأطفال في غزة
يونيو ۱، ۲۰۲٤استقال “ألكسندر سميث”، وهو مقاول لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، من منصبه في القطاع الخاص يوم الاثنين، قائلًا إنه لم يعد قادرًا على أداء الأعمال التعاقدية لإدارة “بايدن” بعد إلغاء العرض التقديمي الذي كان يعده حول الأزمة الإنسانية في غزة.
وفقًا لصحيفة “الغارديان”، ادعى “سميث” أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خيرته بين الاستقالة أو الفصل بعد أن حاول تقديم عرض تقديمي حول وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين.
تظهر مواد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على الإنترنت أن “سميث” عمل في مشاريع تشمل النوع الاجتماعي والصحة العالمية والتنمية والتكلفة الاقتصادية للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وكتب “سميث”، وفقًا لخطاب الاستقالة المشار إليها من صحيفة”الغارديان”: “لا أستطيع القيام بعملي في بيئة لا يمكن فيها الاعتراف بأشخاص محددين كبشر كاملين، أو حيث تنطبق مبادئ النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان على البعض، ولكن ليس على الآخرين، اعتمادًا على عرقهم”.
عمل “سميث” في مجموعة Highbury Defense Group، التي أبرمت عقدًا حكوميًا مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
ووفقًا لصحيفة “الغارديان”، كان من المقرر أن يقدم “سميث” الأسبوع الماضي عرضًا تقديميًا أمام مؤتمر داخلي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حول وفيات الأمهات والأطفال في غزة والضفة الغربية.
طلب قسم الشرق الأوسط بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من “سميث” تنقيح أقسام متعددة، والتي قال “سميث” إنها تتضمن شريحة حول القانون الإنساني الدولي، واللغة التي تلمح إلى دولة فلسطينية، وإشارات إلى الوكالات التي تحمل فلسطين في عنوانها، مثل جمعية تنظيم الأسرة التابعة للأمم المتحدة (UNFPA) في فلسطين. ولا تعترف الولايات المتحدة رسميًا بالدولة الفلسطينية.
وبعد خلافات حول التعديلات، ألغت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الإحاطة التي قدمها “سميث”، وبعد يومين أبلغته شركته بأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية غير راضية عن عمله. وبالنظر إلى خيار الاستقالة أو الإقالة، فقد اختار “سميث” الأول.
وتضاف استقالة “سميث” إلى قائمة صغيرة ولكن متزايدة من المسؤولين الذين يعملون داخل الحكومة الأمريكية أو لصالحها والذين استقالوا احتجاجًا على دعم إدارة “بايدن” للحرب الإسرائيلية على غزة.
لم تستجب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لطلب “ميدل إيست” بالتعليق حتى وقت النشر.
@middleeasteye
النص العربي:
غير متوفر