مقابلة حصرية: الكشف عن التأثير المضاعف للغزو الإسرائيلي في جميع أنحاء الولايات المتحدة
يونيو ۱٦، ۲۰۲٤لقد جلست مع المدافع الأسطوري عن الحقوق المدنية وحقوق الإنسان، الدكتور جيمس زغبي، مؤسس ورئيس المعهد العربي الأمريكي، خلال رحلتي الأخيرة إلى واشنطن العاصمة لمناقشة الحرب على غزة وما يراه من العقبات الرئيسية أمام إنهاء الأعمال العدائية التي تعترض سبيل إنهاء الأعمال العدائية التي خلفت أكثر من 36 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، بعد أكثر من ثمانية أشهر من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وخلال المقابلة، سألت الدكتور زغبي لماذا لا تقوم أمريكا، باعتبارها “القوة العظمى”، بإجبار إسرائيل على التوقف. فردّ: “لأنها لا تستطيع!”
يُعدّ زغبي أحد أكثر جماعات الضغط المؤيدة لفلسطين احتراما في العاصمة، حيث عمل مع كل إدارة أمريكية منذ الرئيس كارتر في السبعينيات، ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كان في مناقشات مستمرة مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير العدل “ميريك غارلاند” بشأن السياسة الخارجية الأميركية المعيبة.
ويرى الدكتور زغبي أن موقف إدارة بايدن واستجابتها للحرب على غزة: “ستكون وصمة عار على جبين التاريخ الإسرائيلي، والتاريخ الأميركي، والوعي الأميركي. سوف يستغرق الأمر جيلًا كاملًا لمحوه”.
@arabamericaninstitute
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاركوا هذا الفيديو لنشر المعرفة.
#Gaza #HumanRights #StopTheFamine #MedicalAid #SaveGaza #EndTheWar #HumanityFirst #ActNow #HealthcareForAll #Nakba76 #FreePalestine #StandWithPalestine #JusticeForPalestine #EndOccupation #PalestinianRights #FreePalestine #StandWithGaza #StudentProtest #UniversityOfAmsterdam #HumanRights #Solidarity #NoJusticeNoPeace #Amsterdam #Rafah #فلسطين #اسرائیل #غزة
النص العربي:
الفصل الأول: إسرائيل وأميركا بشأن فلسطين – “ليست لديهما فكرة عن المكان الذي يتجهان إليه ولكنهما يقضيان وقتًا ممتعًا!”
دايزي: مرحبًا، أنا في واشنطن العاصمة، ولدي فرصة للقاء أسطورة في العاصمة وفي مجال الدفاع عن حقوق الانسان في الولايات المتحدة، الدكتور “جيمس زغبي”، ونحن في منزله، وأردت أن استغل الفرصة لسؤاله عن الوضع الفلسطيني. إنه خبير. لقد كان يعمل على هذا منذ أكثر من 60 عامًا، على ما أعتقد. رئيس المعهد العربي الأمريكي وشخص عمل مع كل إدارة سياسية، وإدارة رئاسية منذ السبعينيات، أعتقد بدءًا من “جيمي كارتر” حتى اليوم. أنت رجل يعرف ما يجري خلف الكواليس وأيضا في جميع أنحاء العالم. تشرفت بلقائك.
جيمس زغبي: شكرًا جزيلًا.
ديزي: أود سؤالك إذا كان بإمكانك أن تخبرنا برأيك عن حقيقة ما تحاول الإدارة الأمريكية تحقيقه بسياساتها تجاه إسرائيل والفلسطينيين. وعلى الصعيد الإنساني، أين نحن الآن؟
جيمس زغبي: كتبت مقالاً قبل بضعة أسابيع يا دايزي، استنادًا إلى قصة سترويها عائلة زوجتي. القصة هي أن والد زوجتي كان يقود سيارته على طريق لونغ آيلاند السريع وعادةً ما يكون مزدحمًا للغاية، ولكن لم تكن هناك سيارات فكان يسير بسرعة. فقالت له حماتي: “عزيزي، هل لديك أي فكرة إلى أين نحن ذاهبون؟” فأجابها: “ليس لدي أي فكرة إلى أين نحن ذاهبون، لكنني أقضي وقتًا ممتعًا”. وأنا أفكر في هذه الإدارة ونتنياهو وحكومته في هذا السياق. لا أعتقد أن لديهم أدنى فكرة عن المكان الذي سيذهبون إليه. إنهم يعيثون الدمار لقد بدأ الأمر على أنه انتقام، سواء من جانبهم أو من جانب الولايات المتحدة. فيجب علينا أن نعطي إسرائيل هذه الفرصة لإحداث الدمار، وقد ينتهي الأمر من هناك. لا أعتقد أن الإسرائيليين أو الولايات المتحدة لديهم أي فكرة عن المكان الذي يتجهون إليه، أو عما يفعلونه. وبصراحة، عندما نتحدث معهم يقولون، أوه نعم، إنه أمر لا يطاق. ثم نقول انهوه إذًا. فيقولون حسنًا، هذا أمر لا يطاق أيضًا، لأننا لا نستطيع أن نطلب من الإسرائيليين أن يتوقفوا.
الفصل الثاني: رد الفعل العكسي من الناخبين الشباب بشأن غزة قد يكلف “بايدن” حملته الانتخابية
دايزي: إنك تعقد اجتماعات مع الإدارة وأقسام مختلفة. هل يمكنك إطلاعنا على مجريات هذه المحادثات، وهل يوجد جهود جدية خلف الكواليس لضبط إسرائيل؟
جيمس زغبي: لا أعتقد ذلك، لأنهم يعلمون أن إسرائيل لا تستجيب للمهادنة أو التوسلات. وهم غير راغبين في تحمل ما يعتقدون أنه الثمن السياسي الذي سيترتب عليهم في حال اتخاذهم خطوات جادة لوقفها. ولكن في الوقت نفسه، يدركون الآن بوضوح أن ثمة رد فعل عنيف سيحدث، وقد يكلفه إعادة انتخابه. منذ أشهر، اي منذ بداية هذه القضية، كنا نقول لهم أنكم ستخسرون أصوات الناخبين العرب، وليس ذلك فحسب، بل أظهرت استطلاعات الرأي التي أجريناها في وقت مبكر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر أن الناخبين السود، والناخبين الآسيويين، والناخبين الشباب تأثروا بشكل ملحوظ بهذه القضية. سيقولون “يا للأسف” عندما يأتي شهر تشرين الثاني/نوفمبر ويكون لديهم خيار محدد، فنحن نعلم ما سيفعلونه، سيختارون بايدن. فأجبتهم: لا، لقد فعلت هذا منذ حملات جاكسون في عامي 84 و88. ثم مع بيرني، ولم يفعلوا ذلك. والخيار الثنائي لهذه المجموعات هو التصويت أو عدم التصويت على الإطلاق. معظمهم لن يصوتوا على الإطلاق. وهذه هي مجموعات التصويت التي لا يمكن لبايدن أن يخسرها. لا يمكنه أن يخسر الناخبين الشباب أو الناخبين السود أو الناخبين اللاتينيين أو الآسيويين. لقد فقدوا بالفعل ناخبي الطبقة العاملة البيضاء، وما بقي هو ما أطلقوا عليه “تحالف أوباما”. وهو يخسر ذلك، ليس كل هذا بالطبع، ولكن إذا خسرت 10% أو 5% حتى من تلك الفئات في ولايات انتخابية متقاربة بشكل واضح، فأنت في ورطة. إنهم لا يرون ذلك. عندما يُلقى القبض على الأطفال في الحرم الجامعي، عندما يخرج الأطفال من حفلات التخرج، حتى لو كان عددًا صغيرًا، فهو رقم كافٍ ليكون مهمًا. وأنا لا أعتقد أنهم يرون ذلك.
الفصل الثالث: الجانب الآخر من هذه القصة…تغيير هائل يحدث في جميع أنحاء أمريكا
دايزي: نحن أمام عقلية مؤسسية تجاه السياسة الصهيونية التي تؤيد إبادة الفلسطينيين. كيف يمكننا تغيير ذلك؟
جيمس زغبي: يوجد جانب آخر من هذه القصة، وهو أن ثمة تغييرًا هامًا للغاية يحدث هنا في أمريكا، بالتحديد على الجانب الديمقراطي. يعارض ثلثا السكان ما تفعله إسرائيل ويعربون عن استيائهم من سياسات جو بايدن. لدينا بالفعل موقف اتخذنا فيه بعض الإجراءات في الكونغرس التي عارضها أكثر من 80 ديمقراطيًا. يُعد هذا المستوى من المعارضة غير مسبوق. لدينا أعضاء في مجلس الشيوخ، ما يقرب من 40% من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ يعارضون ما تفعله إسرائيل ويعارضون ما يفعله الرئيس بإرسال المزيد من الأسلحة. الحقيقة هي أنها حركة متنامية ولا أعتقد أنها ستتغير. بالنظر إلى الوراء إلى ما كانت عليه الأمور قبل 40 عامًا، و 20 عامًا، وقبل عشر سنوات. فلقد شهدت تطورات تحدث في الشهرين الماضيين لم أتوقع حدوثها في حياتي. كانت المظاهرات أمام البيت الأبيض تضم 50 شخصًا وكانت عبارة “كارتر، كارتر، يجب أن تعلم، نحن ندعم منظمة التحرير الفلسطينية”. والآن أصبح عددهم عشرات الآلاف من الأشخاص، والعرب يشكلون جزءًا صغيرًا من هذه المجموعة. يوجد الكثير من الشباب، لكنهم نفس الأشخاص الذين تظاهروا ضد مقتل جورج فلويد وحياة السود مهمة. إنهم نفس الشباب الذين تظاهروا من أجل حقوق المرأة عندما انتُخِب ترامب لأول مرة، أو الذين تظاهروا ضد الأسلحة النارية والبنادق وطالبوا بالسيطرة على الأسلحة بعد إطلاق النار في باركلاند. بمعنى آخر، لقد شهدنا تحولًا جذريًا في المناخ السياسي في أمريكا وغزة، وحقوق الفلسطينيين جزء من ذلك. والأمر هو أن هؤلاء الأطفال ليسوا مؤيدين للفلسطينيين فحسب، بمعنى أنهم يعارضون ما تفعله إسرائيل، ولكنهم يعرفون التاريخ أيضًا. نحن نتحدث معهم. وهم يعرفون عن الاستعمار. ويعرفون عن الاستعمار الاستيطاني. ويعرفون عن الصهيونية. وهم يجيدون هذه القضية مثل الكثير من العرب. وهذا لن يتغير.
دايزي: والكثير منهم يهود.
جيمس زغبي: من المهم أن يكون جدل داخل المجتمع اليهودي لا يقل حدة عن الجدل الدائر في البلاد ككل موجودًا. وأنا فخور جدًا بأن أكون قادرًا على العمل مع هذه المجموعات لأن هؤلاء أطفال نشأوا في العالم اليهودي، وقد ذهبوا إلى المعسكر الصيفي اليهودي. لقد حاولوا تلقينهم وإرسالهم في رحلات إلى إسرائيل. لقد ذهبوا وعادوا قائلين إن ما يحدث للفلسطينيين أمر مروع. وهم يرون سياسة مخزية تتكشف. وباتوا في طليعة حركة شعبية واسعة النطاق تتطور حاليًا .
دايزي: حول العالم.
جيمس زغبي: لقد حدث التغيير، ولا أعتقد أنه سيعود الى ما كان عليه سابقًا.
الفصل الرابع: لا يتعلق الأمر باليهود أو اليهودية. يتعلق الأمر بسياسة حكومية عنصرية مؤسفة.
جيمس زغبي: الأمر لا يتعلق باليهود، ولا يتعلق باليهودية. بل يتعلق الأمر بسياسة حكومة عنصرية ومؤسفة ويجب إدانتها. إنها مشكلة السياسة في واشنطن التي تتأثر بأطراف خارجية، ليس فقط إيباك، ولكن الأهم من ذلك، الحركة المسيحية الأصولية في أمريكا. وعلينا أن نعالج الأمر بواقعية، بعيدًا عن الأساطير والافتراءات التي تزعم سيطرة اليهود، لأن ثمة عددًا كبيرًا من اليهود إلى جانب العدالة.
الفصل الخامس: صعود اليهودية المناهضة للصهيونية
دايزي: هل سبق لك أن شهدت خلال عقودك التي عملت فيها من أجل التغيير وتعزيز حقوق العرب الأمريكيين والدفاع عنها، صعود الجالية اليهودية بشكل منسق وقوي وواضح للغاية بشأن الأيديولوجية المناهضة للصهيونية؟
جيمس زغبي: عندما بدأتُ حملة حقوق الإنسان في فلسطين في منتصف السبعينيات، كان لدينا مؤيدون يهود من عدد من جماعات حقوق الإنسان، ومن عدد من الجماعات اليهودية الشابة. كان يوجد في البداية، أجندة يهودية جديدة، وكانت “بريرا” موجودة. لكن المؤسسة قد سحقتهم. لقد سحقتهم حرفيًا وأسكتت أصواتهم، ومنعتهم من دخول الحرم الجامعي. الأمر المختلف الآن هو أن المؤسسة اليهودية لا تستطيع إسكات منظمة “صوت اليهود من أجل السلام”، أو إذا لم يكن الأمر كذلك الآن، فإنها نمت بسرعة كبيرة، وأصبحوا أقوى من أن يُسكتوا. وكلما حاولوا قمعهم، كلما أصبحوا أقوى. لذلك كتبت مقالًا. لقد اقتبست في مقال الأسبوع الماضي ما قاله فايز صايغ، المثقف الفلسطيني، في نقطة معينة: “عندما تبدو إسرائيل هي الأقوى، فهي في الواقع في أضعف حالاتها”. وأعتقد أن هذا ما نراه الآن. أعني أنهم يتخذون إجراءات الجانب المؤيد لإسرائيل في الكونغرس من أجل حظر التعبير.
دايزي: نعم.
جيمس زغبي: إنها ممارسات مكارثية. وهذا نعم، علامة القوة. كما أنه مؤشر على مدى ضعفهم.
دايزي: على مدى خوفهم.
جيمس زغبي: إنهم مذعورون لأنهم يخسرون في كل مكان. لقد فزنا بهذه المناقشة، ونحن نستمر في فعل ما نفعله وهم يستمرون في فعل ما يفعلونه. إنهم يحفرون حفرة عميقة جدًا.
الفصل السادس: علينا أن نناضل لضمان ألا يتحول هذا إلى معاداة للسامية
دايزي: بالعودة إلى الجالية اليهودية في جميع أنحاء العالم وهي تتصاعد، هل تعتقد أن لهم دور فعال ويجب أن يكونوا فعالين في التغيير لأنهم المجتمع الذي تزعم إسرائيل ونتنياهو الدفاع عنه. ولذا فإن وجود هذا الجانب الآخر من المجتمع اليهودي يقف ويقول لا، هذا خطأ، يجب أن يكونوا قادة التغيير داخل مجتمعهم.
جيمس زغبي: عليهم أن يتغيروا داخل مجتمعهم. ولكن اسمحوا لي أن أطرح نقطتين. الأولى هي، لا، هذه ليست قضية سيتم أو ينبغي حلها من قبل المجتمع اليهودي وحده. إنها ليست كذلك. إنها قضيتنا.
دايزي: تقصد قضية إنسانية، أي البشرية جمعاء.
جيمس زغبي: أعني، على الجانب العربي، نحن الضحايا في هذا. كما تعلمون، لا يتعلق الأمر بقول “أوه، أشعر بالسوء تجاههم، إنهم ممزقون من الألم”. هذا ليس عنهم. انه عنا. يتعلق الأمر بالناس في غزة. لا يتعلق الأمر بمعاناة المجتمع اليهودي، ولكن عليهم أن يقاتلوا داخل مجتمعهم. وعلينا أن نناضل، كما قلت، لضمان ألا يتحول هذا أبدًا إلى معاداة للسامية لأنه خطأ، لأنه أفضل طريقة لخسارتنا في النقاش. وثالثاً، لأنه ثمة ما يسمى بمعاداة للسامية، فهي حقيقية. لقد ارتكب الناس افعال فظيعة بحق الشعب اليهودي، ولا أريد أن أرى ذلك يتكرر مرة أخرى، وبالتأكيد ليس بسبب قضية تُهمنا. كما تعلمون، أعتقد اعتقادًا راسخًا أنك لا تفعل أبدًا بالآخرين ما يفعلونه بك. أنت تفعل بالآخرين ما تريد منهم أن يفعلوه بك. لا أريد استخدام التعصب أو المال أو السلطة لإيذاء الآخرين، فهذه ليست الطريقة لبناء مجتمع أخلاقي في نهاية المطاف.
الفصل السابع: هذا لن يختفي!
إنها وصمة عار في التاريخ الإسرائيلي والأمريكي!
دايزي: هل تقلق من احتمال استسلامنا نحن المدافعين عن الحق والعدالة عبر التاريخ؟ هل تخشى من أن يسيطر علينا الإرهاق في النهاية؟
جيمس زغبي: لا أعتقد أن هذا ممكن. لا أعتقد أن هذا ممكن. أعتقد أنه قد يستسلم بعض الأفراد. ولكن عندما تكون القضية عادلة، فإن الناس سوف يتقدمون وقد تقدموا بالفعل. وعندما تحدث الفظائع، سوف يتقدم الناس وقد تقدموا بالفعل.
وليس الأمر كما لو أن الناس في غزة سوف يتبخرون وسيتجاهل الناس هذه القضية. بل على العكس، ستدفعهم إلى التعمق أكثر في دراسة أحداث عام 1948 وما جرى في 1917 و 1921. الآن، سيعرف الناس أمر وعد بلفور وسايكس-بيكو ولجنة بيل والثورة الكبرى عام 1936-1939.
سيعلم جيل كامل لم يكن يعلم امرًا عن هذه القضية. لذلك، لا، لن يختفي هذا الأمر. إنها عملية بناء للوعي، والوعي لا يتبخر ببساطة، بل ينمو. لم يكن يوجد وعي بهذه القضية من قبل، أما الآن فأصبح الوعي أكبر بكثير بين الناس. من أي وقت مضى. وستكون وصمة عار على جبين التاريخ الإسرائيلي والتاريخ الأميركي، و سيستغرق الوعي الأميركي جيلًا كاملُا لمحوه. ويوجد جيل ملتزم بمحو تلك البقعة!