إسرائيل توافق على سياسة العنف الشامل في غزة
يوليو ۱۲، ۲۰۲٤في أوائل حزيران/يونيو، بثت قناة الجزيرة سلسلة من مقاطع الفيديو المزعجة التي كشفت عما وصفته بـ “الإعدامات بإجراءات موجزة”: جنود إسرائيليون يطلقون النار على الكثير من الفلسطينيين الذين كانوا يسيرون بالقرب من الطريق الساحلي في قطاع غزة، فيقتلون في ثلاث مناسبات منفصلة. وفي كل حالة، بدا الفلسطينيون غير مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد وشيك للجنود.
ومثل هذه اللقطات نادرة، بسبب القيود الشديدة التي يواجهها الصحفيون في القطاع المحاصر والخطر المستمر على حياتهم. لكن عمليات الإعدام هذه، التي لا يبدو أن لها أي مبرر أمني، تتفق مع شهادات ستة جنود إسرائيليين تحدثوا إلى مجلة +972 و “لوكال كول” بعد إطلاق سراحهم من الخدمة الفعلية في غزة في الأشهر الأخيرة. ودعمًا لشهادات شهود العيان والأطباء الفلسطينيين طوال الحرب، وصف الجنود أنهم سُمح لهم بفتح النار على الفلسطينيين حسب الرغبة تقريبًا، بما في ذلك المدنيين.
وروت المصادر الستة – التي تحدثت جميعها باستثناء واحد بشرط عدم الكشف عن هويتها – كيف يعدم الجنود الإسرائيليون مدنيين فلسطينيين بشكل روتيني لمجرد دخولهم منطقة وصفها الجيش بأنها “منطقة محظورة”. وترسم الشهادات صورة لمناظر طبيعية مليئة بجثث المدنيين، التي تُترك لتتعفن أو تأكلها الحيوانات الضالة، فالجيش يخفيها عن الأنظار فقط قبيل وصول قوافل المساعدات الدولية، حتى “لا تظهر صور الأشخاص في مراحل متقدمة من التعفّن”. كما شهد اثنان من الجنود على سياسة ممنهجة تتمثل في إحراق منازل الفلسطينيين بعد احتلالها.
وصفت عدة مصادر كيف أن القدرة على إطلاق النار دون قيود أعطت الجنود وسيلة للتنفيس عن التوتر أو التخفيف من بلادة روتينهم اليومي. “الناس يريدون تجربة الحدث [بالكامل]”، يقول “س”، وهو جندي احتياط خدم في شمال غزة. “أنا شخصيًا أطلقت بضع رصاصات من دون سبب، في البحر أو على الرصيف أو في مبنى مهجور. لقد أبلغوا عن الأمر على أنه “نار عادية”، وهو الاسم الرمزي لعبارة “أشعر بالملل، لذا أطلق النار”.
@972mag
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاركوا هذا المنشور لنشر المعرفة.
#غزة #حقوق_الإنسان #النكبة76 #فلسطين حرة
النص العربي:
غير متوفر