أزمة الهوية التي يواجهها لبنان حتى اليوم!
يوليو ۲۱، ۲۰۲٤لقد عانى لبنان منذ فترة طويلة من مشكلة الهوية. لقد تنازع الشعب اللبناني، بين الهويتين الغربية والعربية، وتجادل حول ما يميل إليه أكثر.
لقد عانيت من نفس أزمة الهوية أثناء نشأتي في أستراليا، كما هو الحال بالنسبة لملايين المهاجرين الذين ينتقلون إلى بلد جديد. كان هذا هو موضوع فيلمي الأول “لبنان… روعة سجن” الذي صنعته منذ ما يقرب من 30 عامًا. وما اكتشفته من خلال هذا الفيلم هو أنه لم يكن علي الاختيار، كان بإمكاني أن أحب أستراليا ولبنان وأجسد أفضل ما في الثقافتين. وهذا ما جعلني أكثر اكتمالًا وامتنانًا لكلا الهويتين على الثراء والتنوع الذي سمح لي بالتعبير عنه والتطور.
نحن اللبنانيين الذين نعيش في لبنان نتمتع بامتياز فريد من نوعه المتمثل في الوصول الحميم إلى ثقافتين تكوينيتين نابضتين بالحياة وغنيتين، ولا يجب اعتبار أي هوية أفضل من الأخرى. فكلاهما يجب أن يحظيا بالاحترام والتقدير على قدم المساواة. وعلينا أن نركز على القيم التي تربط إنسانيتنا المشتركة، وهو ما أشهده كل يوم في لبنان، وألا ننجرف إلى التشتت والانقسام حول قضايا أو عادات يجب أن تظل شخصية وبسيطة.
دعونا نحتفل بأوجه التشابه بيننا ونكرم اختلافاتنا كما فعلنا، ونعيش جنبًا إلى جنب على هذه القطعة الصغيرة من الأرض التي عمرها أكثر من ألف ونصف عام!!
@aljadeed
النص العربي:
غير متوفر