القطاع الصحي اللبناني يستعد للحرب
أغسطس ۱۲، ۲۰۲٤
بينما يواجه لبنان التهديد الوشيك بحرب واسعة النطاق مع إسرائيل، تتخذ البلاد خطوات عاجلة لتحصين نظام الرعاية الصحية الخاص بها. وبينما لا تزال ذكريات حرب تموز/يوليو 2006 المدمرة ماثلة في الأذهان، يقوم لبنان بتخزين الإمدادات الطبية الطارئة وإعداد مستشفياته لمواجهة تدفق جرحى الحرب. وقد سلمت منظمة الصحة العالمية بالفعل 32 طنًا من الإمدادات الطبية الطارئة، ومن المتوقع وصول المزيد قريبًا. لقد أصبح الوضع في لبنان متوترًا على نحو متزايد، مع اشتداد المناوشات بين حزب الله وإسرائيل على الحدود الجنوبية، وتزايد المخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقاً.
يواجه قطاع الرعاية الصحية في لبنان حاليًا تحديات هائلة، أسوأ بكثير مما كان عليه خلال حرب عام 2006 مع إسرائيل. وأثرت الأزمة الاقتصادية بشدة على القطاع الخاص الذي يوفر 85% من خدمات الرعاية الصحية. وقد غادر البلاد حوالي 30% من الأطباء والممرضين، مما أدى إلى نقص كبير في المتخصصين، خاصة في جراحة المخ والأوعية الدموية. وتعاني المستشفيات الخاصة أيضًا من مشكلات الصيانة وارتفاع تكلفة الإمدادات الجراحية. وانخفض عدد أسرة المستشفيات المتاحة في المرافق الخاصة إلى 8000 سرير، والمستشفيات العامة غير مستعدة للتعامل مع الحالات الشديدة بسبب القيود اللوجستية وقيود الموظفين. وسلطت مديرة برنامج منظمة الصحة العالمية في لبنان، الدكتورة أليسار راضي، الضوء على التناقض بين الوضع الحالي والوضع الذي كان سائداً في عام 2006، عندما كانت المستشفيات تعمل بكامل طاقتها بإمدادات من الأدوية تكفي لمدة ستة أشهر وقوى عاملة طبية مزودة بكوادر جيدة. ومع ذلك، فإن نظام الرعاية الصحية اليوم في حالة يرثى لها، وتتفاقم بسبب الصعوبات الاقتصادية المستمرة واحتمال نشوب حرب موسعة.
lebanonnownews
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاركوا هذا المنشور لنشر المعرفة
النص العربي:
غير متوفر