رؤية لفلسطين ورسالتي للشباب
سبتمبر ۷، ۲۰۲٤
أجريت مقابلة مع قناة أوميد التلفزيونية الإيرانية في مسلسل بعنوان “فلسطين 2040” موجه للشباب الإيراني.
لقد تناولنا المواضيع التالية في المقابلة:
1. أهمية الفضاء الإعلامي في فلسطين
2. كيف ومتى اتجه اهتمامي نحو فلسطين؟
3. تجربتي في الولايات المتحدة خلال لقاء البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة.
4. رؤية لفلسطين 2040
5. رسالة للشباب
شكرًا @bist_40 على هذه الفرصة وعلى دعمكم المستمر للقضية الفلسطينية!
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاركوا هذا الفيديو لنشر المعرفة
النص العربي:
المضيف: مرحبًا، شكرًا لقبولك دعوتنا. من فضلك عرّفي عن نفسك لجمهورنا.
ديزي: نعم بالتأكيد. اسمي ديزي جدعون، وأنا مخرجة أفلام وصحافية حائزة على جوائز. أعمل في مجال الإعلام منذ أكثر من 40 عامًا. لقد غطيت شؤون الشرق الأوسط والعالم، وخبرتي الحقيقية تكمن في لبنان والشرق الأوسط. أنا من أصل لبناني، وأعيش حاليًا في لبنان، على الرغم من أنني موجودة اليوم في أمريكا لإجراء بعض المقابلات مع البعثة الفلسطينية للأمم المتحدة.
المضيف: شكرًا لك. هل يمكنك أن تخبرينا عن أنشطتك المؤيدة لفلسطين؟
ديزي: منذ أن بدأت الحرب في غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، انخرطت بشدة في هذا الموضوع لأنه قضية عالمية. الأمر لا يتعلق بالفلسطينيين فقط، رغم أن مشكلتهم هي مشكلتنا ومستمرة منذ أكثر من 70 عامًا. شعرت بالحاجة إلى البدء في العمل وكشف الوضع لأنني أؤمن بالحقيقة والعدالة. هذه هي القيم التي أعمل عليها، وأغطي القصص التي تتعلق بالحقيقة والعدالة وكل ما يحدث للفلسطينيين يتحدى الحقيقة والعدالة. لذلك، بدأت في نشر القصص على جميع وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بي ومراجعة القصص من جميع أنحاء العالم بما في ذلك التعليقات السياسية والاجتماعية على الوضع في غزة، وأصبحت منصة لسماع صوتهم في جميع أنحاء العالم. لذا، فإن الأمر الأكثر أهمية الذي غيّر الوضع بالنسبة للفلسطينيين هو ما نقوم به على وسائل التواصل الاجتماعي، لأننا جميعًا نعلم أن وسائل الإعلام الغربية السائدة التي عملت بها، لسنوات عديدة، عملت في مجموعة أخبار روبرت مردوخ في أستراليا، وفي لندن، وحول العالم، عملت في القناة الرابعة في لندن، وعملت في مجموعة التايمز في لندن. وكل هذه المؤسسات، وغيرها، كما تعلم، شبكة “سي إن إن” وكل هذه المنظمات، تعمل على الترويج لإسرائيل والسياسة الأمريكية، والفرق الذي أحدثناه على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشر الكلمة والتأكد من وضعها باللغتين الإنجليزية والعربية لأن كل أعمالي تحتوي على ترجمة باللغة العربية أو الإنجليزية، هو ضمان نقل الرسالة إلى جميع أنحاء العالم، ونشرها بين الناس، وقد شهدنا انتفاضة هائلة بين جميع فئات الناس، وجميع الأعمار، من البيض والسود وأصحاب البشرة الملونة، والجميع، ينهضون من أجل فلسطين.
المضيف: سيدة جدعون، أعلم أنك تعملين منذ سنوات على القضية الفلسطينية وأنك تقومين ببعض الأعمال لدعمها. كيف ومتى بدأت بدعم فلسطين؟
ديزي: في الحقيقة، كنت مؤيدة للفلسطينيين منذ التسعينيات عندما بدأ اهتمامي بالأمر، وفي عملي في مجال الإعلام كصحافية في الشرق الأوسط، أدركت المشكلة في الشرق الأوسط لأنني لبنانية، ونشأت في أستراليا وكان لدينا أخبار أحادية الجانب عن لبنان. لم أحب لبنان عندما كنت طفلة لأن كل الأخبار كانت سلبية للغاية. ثم عندما ذهبت إلى لبنان في التسعينيات، آسفة أقصد في الثمانينيات، في أواخر الثمانينيات، اكتشفت أن القصة التي كانوا يخبرونا بها في جميع أنحاء العالم لم تكن صحيحة، وأصبحت مهتمة جدًا بمعرفة المزيد عن المشكلة بأكملها في الشرق الأوسط، واكتشفت مدى سوء مشكلة الفلسطينيين أيضًا، وبدأت كمحررة في الصحيفة الأسترالية، في تغطية القصص بعمق أكبر عن لبنان وفلسطين والمشكلة الفلسطينية وقضايا الشرق الأوسط لتوفير صوت ومنصة أكثر دقة حول الوضع وشعوب الشرق الأوسط، كل الشرق الأوسط والإيرانيون، من الصعب جدًا في بعض الأحيان التعمق كثيرًا في أوضاع جميع البلدان. يجب التخصص في مجال معيّن. ولكن هذا جعلني أصبح واعية على كل التعليقات التي تبثها وسائل الإعلام الغربية على كل بلدان الشرق الأوسط والطريقة التي تعرض بها هذه القصص. لذا، أصبحت شغوفة للغاية بحقوق الفلسطينيين وكنت أعتقد دائمًا أن السلام في العالم والاستقرار في العالم لن يتحققا أبدًا حتى يتم حل المشكلة الفلسطينية، وحتى يحصل الفلسطينيون على وطن وعلى حقوقهم، وهذا كان بداخلي منذ ما يقرب من 40 عامًا، وأنا أفعل كل ما بوسعي الآن، لقد حوّلت كل انتباهي إلى القضية الفلسطينية لأنها قضية إنسانية.
المضيف: شكرًا لك. سيدة جدعون، أردت أن أسألك ما هي أمنيتك لعام 2040؟
ديزي: 2040؟ أتعلم حلمي لفلسطين، هو أن أتمكن من زيارة فلسطين قبل عام 2040 بكثير. حلمي هو إعادة بنائها وإحيائها وترميمها وأن يعيش الشعب الفلسطيني بنزاهة وكرامة وحرية بكل حقوقه وأن يكون قادرًا على إدارة حكومته وأن يعيش الشعب بحرية وتواضع كما هو لأنه من أكثر شعوب العالم تواضعًا. وإيمانهم بالله لا يتزعزع ولا ينكسر، والله سيحميهم. لذا فإن رؤيتي لهم هي تحقيق مهمة حقهم في الاستقلال، وأن يتم تأسيس دولة لهم وأن يصبحوا عضوًا في المجتمع الدولي مع حصولهم على كامل حقوقهم في الأمم المتحدة، وأن نسافر جميعًا ونزورهم وندعمهم وأن نشارك في ثقافتهم وإيمانهم الرائعين.
المضيف: أود أن أطرح عليك سؤالًا أخيرًا. جمهور برنامجنا هو من الشباب، ما هي الرسالة التي توجّهينها لجمهورنا في برنامج فلسطين 2040، الذين هم مراهقون إيرانيون؟
ديزي: اسمع، أنا أحب الشباب. لدي الكثير من المتابعين من الشباب، وأنا أحب الشباب. لدي ثلاثة أولاد، تتراوح أعمارهم الآن بين 19 و24 عامًا، وأنا أشجعهم كما أشجع شبابكم على الإيمان دائمًا بقيمكم، يجب أن تكون هذه مبادئكمس. إذا لم تكن لديكم قيم قوية، فسوف يتلاعبون بكم بسهولة. لذا، عليكم أن تفهموا ما هو مهم بالنسبة لكم ولماذا هو مهم بالنسبة لكم، وابنوا حياتكم على هذا الأساس. لكن تذكروا أنكم إنسان خلقه الله بمهمة خدمة الله وخدمة البشرية والقيام بذلك بكرامة. لذا، افهموا أنفسكم أولًا ودافعوا دائمًا عن حقوقكم بكرامة وبطريقة سلمية، وافعلوا ذلك بذكاء. لا يجب أن نلجأ إلى العنف، ولا يجب أن نلجأ إلى الغضب. يجب أن نفهم الشخص الآخر الذي قد يختلف عنا، والذي قد يكون له رأي مختلف، ولكن يجب علينا أن نفهمه، فإذا لم نتمكن من رؤيته ومعرفة سبب تبنيه لهذا الرأي، فسيكون من الصعب للغاية إقناعه برأينا. لذا، يجب علينا أولًا أن نرى الآخر ثم يجب أن نفهم كيف نتحدث إليه بطريقة تجعله يفهم وجهة نظرنا. يجب أن نضع أنفسنا دائمًا في مكان الآخرين. وبصفتي صحفية، فإن هذه مسؤوليتي، ومن المفيد جدًا القيام بذلك لأن عندها يمكن طرح أسئلة أفضل، وستعرفون المزيد عن الشخص الذين تجرون معه المقابلة وستتمكنون من إقناعهم بشكل أكبر إذا كنتم تختلفون أو تتناقشون حول شيء ما، ولكن عليكم فقط أن تفهموا أنه يفكر بطريقة مختلفة وأنكم بحاجة إلى التعاون، هذه هي طريقة العالم. أخبر أطفالي هذه القصة، لا يوجد إصبع واحد متشابه، والله يجعلنا جميعًا مختلفين ولكننا متشابهون. نحن بحاجة إلى بعضنا البعض. نحن بشر، ويجب أن نعمل معًا بالحب والنزاهة والاحترام. هذه هي رسالتي.
المضيف: شكرًا لك. شكرًا لك على قبول دعوتنا.
ديزي: شكرًا لك، وداعًا.