سينهار النظام العالمي إذا خذلنا فلسطين
سبتمبر ۱٦، ۲۰۲٤
تسلط ملكة الأردن رانيا العبدالله الضوء على مدى ارتباط مصير النظام العالمي بمصير الشعب الفلسطيني.
قائلة: “إن شعوب العالم تستحق نظامًا عالميًا يمكنهم الوثوق به، خاليًا من التحيز والثغرات الأخلاقية والنقاط العمياء القاتلة. وأصبحت الثقة في هذا النظام مرتبطة بشكل جوهري بمصير الشعب الفلسطيني. إذا خان العالم فلسطين، وسمح باستمرار الإبادة الجماعية، فلماذا يثق أي شخص بما يسمى “النظام المبني على القواعد”؟
@resist_05
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاركوا هذا الفيديو لنشر المعرفة
النص العربي:
الملكة رانيا: اليوم نجتمع في لحظة من الشك العميق. يبدو أنه في كل مكان نتجه إليه، نواجه شيئًا أسوأ، صراعات محتدمة. إن شعوب العالم تستحق نظامًا عالميًا يمكنهم الثقة به، خالٍ من التحيز والثغرات الأخلاقية والنقاط العمياء القاتلة. وقد أصبحت الثقة في هذا النظام مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمصير الشعب الفلسطيني، من الأمم المتحدة إلى محكمة العدل الدولية، إلى إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. اجتمع العالم معًا لوضع معايير لمستقبل أفضل من ماضيه. مستقبل يقوم على قيم ميثاق الأمم المتحدة والسلام والعدالة وحقوق الإنسان. إن النظر إلى حرب إسرائيل في غزة يجعلنا نرى معايير مزدوجة واضحة، أو ما هو أسوأ من ذلك، تنازل واضح عن أي معايير على الإطلاق. فما الذي يفترض أن يفكر فيه الجنوب العالمي عندما يرى الغرب يدافع عن شعب أوكرانيا، بينما يترك المدنيين الأبرياء في غزة يتعرضون لعقاب جماعي غير مسبوق؟ إن المعايير المزدوجة أكثر من مجرد نفاق، بل إنها تحط من قدر الإنسان. إنها قاسية، وإذا لم تكن عنصرية، فلا أدري ماذا تكون. ولهذا السبب فإن رفض المعايير المزدوجة، والمطالبة بالمساءلة، وإيجاد مسار مشترك للسلام أمر ضروري لخلق مستقبل يستحقه الفلسطينيون والإسرائيليون، ونستحقه كلنا.