تصاعد المخاوف بشأن لبنان مع تكثيف إسرائيل لهجماتها
سبتمبر ۳۰، ۲۰۲٤
لقد أجريت مقابلة مع “فيونا ويلان” من سكاي نيوز حول الوضع المستمر في لبنان وانسحابي القسري من البلاد. وبينما تواصل إسرائيل هجماتها، التي تزداد شراسة وعشوائية، فإن الشعب اللبناني معرض لخطر مستمر. وقد نزح ما يقدر بمليون شخص، وقُتل أكثر من ألف وأصيب عدد أكبر بكثير.
ومع ذلك، يواصل العالم الغربي تزويد إسرائيل بالسلاح بينما “يدعو” في الوقت نفسه إلى وقف إطلاق النار.
@skynews
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاركوا هذا الفيديو لنشر المعرفة
النص العربي:
فيونا ويلان: والآن انضمت إليّ الصحفية والمخرجة الأسترالية التي هربت الأسبوع الماضي، ديزي جدعون. ديزي، أشكرك على الانضمام إليّ ومشاركة تجاربك. أولًا، كيف حالك وماذا يمكنك أن تخبريني عن رحلتك للخروج؟
ديزي جدعون: لا أستطيع أن أقول إنني سعيدة على الإطلاق، فأنا أشعر بحزن وقلق شديد على أهل لبنان والأستراليين الذين بقوا هناك. كانت رحلة الخروج صعبة للغاية، كنا نعلم أن إسرائيل ستهجم بقوة. تلقينا إخطارًا ونصيحة بأننا يجب أن نغادر. لذا، قضينا حوالي ثماني ساعات، وكنا نستخدم ثلاث وكالات سفر مختلفة لمحاولة تأمين رحلة. وأخيرًا، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، وصلتنا رحلة يوم الأربعاء، وأعلم أن شركة طيران الشرق الأوسط لا تزال تحاول إخراج الناس، لكنها آخر شركة طيران تعمل من بيروت، لذا هربنا ليلة الأربعاء وجئنا إلى دبي، وأنا أنتظر هنا فقط لأرى ما إذا كانت الأمور ستهدأ، وإلا، فأنا لا أعتقد حقًا أن الأمور ستهدأ. أعتقد أننا رأينا للتو خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، على الرغم من اغتيال نصر الله، أن الأمور تتجه نحو الأسوأ، لذا قد أعود إلى بلدي قريبًا جدًا.
فيونا ويلان: ما مدى السرعة التي كان عليك بها حزم أمتعتك والمغادرة وكيف كان الأمر بالنسبة لك للخروج بهذه السرعة؟
ديزي جدعون: كان الأمر صادمًا، أعني أنني كنت مقيمة هناك ولم أكن أعرف ماذا سآخذ، وما الذي سآخذه لمدة أسبوعين أو خمسة أشهر. لست متأكدة كم سأبقى، لذا كان عليّ إغلاق منزلي وإفراغ ثلاجتي وإيقاف الكهرباء وكل شيء والغاز وكل شيء…كان الأمر مربكًا. لم أكن أفكر بوضوح، لكن كان عليّ التفكير بشكل منطقي بشأن ما أواجهه، هل سأعود بعد أسبوعين؟ لذا، حزمت الكثير من الأشياء. لكن كان من المحزن القيام بذلك، أن أكون مجبرة على مغادرة منزلي وأن أضطر إلى تعطيل حياتي واقتلاعها من جذورها لمدة لا أعرفها.
فيونا ويلان: إذًا، من المؤكد أن الأمر محبط ومحزن للغاية، ونظرًا للوضع الذي تطور على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية والتحذير من أن الأمور على وشك التصعيد، هل يمكنك أن تعطينا فكرة عن شعور أي شخص عادي على الأرض في بيروت. هل تمكنت من التحدث إلى أي شخص؟
ديزي جدعون: بالتأكيد نعم، نحن على اتصال دائم بالعائلة والأقارب هناك، وهم يراسلونني ويقولون لي، الحمد لله أنك رحلتِ، لم يتوقف القصف هناك في بيروت، إسرائيل تقصف بشكل متواصل. والناس يواصلون الفرار، لا توجد منازل لهم، ومئات الآلاف من اللاجئين على الطرق والمتنزهات، في المناطق والأراضي الفارغة لأنه لا يوجد أماكن إقامة تكفي. لقد اضطرت الحكومة إلى فتح المدارس، ولكننا وقد طُلب مني بشكل خاص، المساعدة في رفع مستوى الوعي وتوفير المفروشات، والمراتب، والحفاضات، والحليب الصناعي، والطعام، وبعض أشكال الدعم، لأن حرفيًا مئات الآلاف من الناس أصبحوا بلا مأوى في الوقت الحالي داخل بلدهم. وبالتالي، آلاف الأشخاص قُتلوا الآن، وربما يصل عددهم إلى 2000 شخص. لا نعرف بعد القصف الأخير للضاحية الجنوبية لبيروت الذي قُتل فيه نصر الله، وعدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بالفعل وآلاف الجرحى، والمستشفيات مكتظة. إذًا عائلتي وأصدقائي، لا يعرفون، إنهم ممتنون لأننا خرجنا، ولكننا نشعر بأننا محظوظون للغاية لأننا خرجنا. حتى المغادرة كانت صعبة للغاية، والأشخاص العاملين في المطار الذين كانوا يقولون لنا: بارككم الله، ليكن الله معكم. ونحن نفكر فقط، ليكن الله معكم أنتم، فأنتم عالقون ولا يمكنكم المغادرة. إنه أمر مروع لكثير من الناس، ولا يعرفون ماذا سيحدث. الأمر لم ينتهِ بعد، فماذا يريدون أكثر من ذلك؟ فلقد اغتالت إسرائيل كل عضو في القيادة النخبوية لحزب الله، بما في ذلك نصر الله، الأمين العام لحزب الله، ولماذا يستمرون في قصف لبنان، كل مناطق لبنان، ليس فقط جنوب لبنان والبقاع، لكن بيروت لا تزال تتعرض للقصف باستمرار، ولا يسعك إلا أن تتساءلي ما هو هدفهم النهائي، لأن إذا لم يكن اغتيال القائد، فهل نيتهم حقًا إعادة احتلال لبنان؟ وهذا ما تتناقله التقارير حول تخطيطهم لغزو بري. وقبل أن أخلد إلى النوم الليلة الماضية، كانت التقارير تشير إلى بدء الغزو البري. لذا، لم أطلع على أي تقارير أخرى، ولكننا لا نعرف كل شيء. لذا فهذا أكبر مخاوفي، ما قد يحدث بعد ذلك، وهم يواصلون قصف بيروت، والآن تنتشر تقارير عن قصفهم للمستشفيات والعيادات في جنوب لبنان. فهل نشهد تكرار ما حدث في غزة ولماذا؟
فيونا ويلان: وأخيرًا، ما هي خططك الآن؟ لقد قلت إنك تنتظرين لترين كيف ستسير الأمور. إلى متى تنوين البقاء في دبي؟
ديزي جدعون: لقد منحت نفسي أسبوعين في دبي لأن من الواضح أنها رحلة مكلفة، فهي مدينة باهظة الثمن، وسأبقى على اتصال يومي مع الأصدقاء والأقارب لمعرفة الأخبار وقراءتها. فوظيفتي هي قراءة الأخبار باستمرار ومشاركتها على منصاتي. ولكن إذا كان الصراع سيطول، فسأعود إلى سيدني في غضون الأسبوع والنصف القادمين، نعم.
فيونا ويلان: ديزي، شكرًا جزيلًا لك على التحدث معنا ومشاركة قصتك وكل التوفيق لك.
ديزي جدعون: شكرًا لك على الاهتمام بهذا الأمر والاستمرار في نشر الحقيقة. شكرًا فيونا.
فيونا ويلان: شكرًا لك ديزي.