الكشف عن خطة إسرائيل لاستعمار لبنان!
أكتوبر ۲، ۲۰۲٤
مع الغزو الإسرائيلي للبنان, كررت تل أبيب مرارًا وتكرارًا أنها فقط “تدفع حزب الله إلى الخلف”. لكن النوايا الاستعمارية لدولة الإبادة واضحة!!
أُنشأ موقع على شبكة الإنترنت على يد مستوطنين الإسرائيليين يسمى Northern Skins حيث بدأوا بالترويج للمستوطنات في جنوب لبنان!!
لقد عرفت إسرائيل ما يمكن أن تفلت به في غزة دون أن يحرك العالم ساكنًا, والآن يمتد الأمر إلى لبنان.
هذا هو الوقت الذي يجب أن نتحرك فيه! يجب علينا أن نحتج ونقاوم وندعو سياسيينا إلى الضغط على إسرائيل ومعاقبتها بسبب جرائم الحرب المستمرة والانتهاكات الإنسانية.
شاركوا هذا الفيديو على أوسع نطاق!
النص العربي:
ديزي جدعون: لقد رأينا جميعًا ما يحدث في لبنان, الدمار المستمر والآن بدأ غزو إسرائيل لجنوب لبنان اليوم. ولكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام والمثير للقلق أيضًا هو المنشورات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول موقع في إسرائيل يروج للاستيطان في جنوب لبنان. أردت في الواقع أن أعرض عليكم الموقع لأن عندما ترون الصور التي يروجون لها, يمكنكم أن تفهموا النية الحقيقية لإسرائيل. إذا كان أي شخص يعتقد أن نية إسرائيل هي فقط القضاء على حزب الله والسماح للحكومة اللبنانية باستئناف السيطرة وتعيين حكومة سيادية في البلاد, وهو ما نريده جميعًا, نريد دولة سيادية, أي القضاء على جميع الأوليغارشيين الذين في السلطة. فحزب الله ليس القوة الوحيدة التي قادت لبنان إلى هذه الأزمة, وسمحت لحزب الله بمواصلة حمل السلاح داخل لبنان منذ عام 1992, حين كان من المفترض أن يسلّم كل قدراته العسكرية, كما فعلت كل الميليشيات الأخرى في لبنان. وما أود قوله هو أن حزب الله, القضاء على حزب الله, أو محاولة القضاء عليه, والغزو المستمر والفظائع التي ترتكبها إسرائيل الآن في لبنان, لا تختلف عن سياسته وأجندته في غزة والضفة الغربية. إنها تهدف إلى القضاء على الفلسطينيين وتطهيرهم عرقيًا وترتكب إبادة جماعية في غزة, حتى يتسنى لهم الاستيلاء على كامل أرض الفلسطينيين. ورغم أنهم قد لا يكونون قادرين على تنفيذ مثل هذه السياسات الواسعة والطموحة في مختلف أنحاء لبنان, فإن نيتهم تتلخص على الأقل في احتلال الجنوب الآن, والتحرك ببطء والتعدي ببطء على المزيد من الأراضي. لأريكم ما أتحدث عنه, لأنكم عندما ترونه, إنه صادمًا للغاية. هنا على شاشتي, الآن سترون هذا الموقع, وهو الموقع الذي يتحدث عنه الناس. وهذه الأرض, هذه الصورة هي لبنان, هذه هي الوديان والجبال الجميلة والأراضي الخصبة الغنية في لبنان. وهذا الموقع هنا يروج بالفعل لحركة الاستيطان في جنوب لبنان, باسم “إسرائيل سوكول”. هذا يعني أنهم أنشأوا هذا الموقع باسم هذا الرجل, وهو جندي, جندي إسرائيلي سابق قُتل, على عمر الـ24 عامًا, لقد قُتل في المعارك هذا العام في غزة في الواقع, لكن ما أراده وحلم به, كما يقولون هنا, لقد حلم “إسرائيل” بمستوطنة يهودية في لبنان, ورأى أنها جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل. لقد قُتل أثناء العملية في غزة, حاملًا رؤيته لمستقبل الشمال لا تزال مشتعلة في قلبه. لقد تبنى هؤلاء الناس مهمته ورؤيته, ورؤيتهم هي احتلال جنوب لبنان والاستيطان فيه. واليوم أصبح واضحًا للجميع أن سيطرة إسرائيل على جنوب لبنان ضرورية لأمن إسرائيل. هذا كلام فارغ, نحن ندعو إلى الاستيطان اليهودي في هذه المنطقة, التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من أرض إسرائيل التاريخية وهكذا دواليك. انظروا إلى هذه الصور. هذا أمر مقلق للغاية لأن الأرض الموعودة تمتد الآن, وفقًا لهم, وقد نُشر ذلك في مقال آخر في صحيفة “جيروزالم بوست” في 25 أيلول/سبتمبر, والذي حُذف الآن, لكنه ذكر أن التوراة ادعت أن لبنان جزء من الأرض الموعودة لإسرائيل. هذه هي الصور التي يروجون لها لامتلاك أرض أو عقار في لبنان, ويروجون لها بحوالي 80 ألف دولار أمريكي, أو 300 ألف شيكل. إنهم يستخدمون شجرة الأرز التوراتية كجزء من رمزهم في نجمة داود. إذا كنتم تريدون زيارة هذا الموقع, فيمكنكم العثور عليه بأنفسكم. يُسمى URITSAFON.com وسأضع الرابط في الوصف تحت الفيديو. وأردت أيضًا الإشارة إلى منشور لموقع “ميدل إيست آي”, الذي أجرى تحقيقًا في هذا الأمر بشكل أكبر وذكر إن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بدأوا ذلك من خلال الترويج لعقارات جديدة للبيع في جنوب لبنان, “أوري تسافون”, عن حركة التوطين في جنوب لبنان. ويقول موقع “ميدل إيست آي” إن جماعة المستوطنين المتطرفة نشأت في آذار/ مارس كحركة هامشية للدفع باتجاه استيطان جنوب لبنان, وهو ما قالت إنه سيجلب الأمن الحقيقي والمستقر لشمال إسرائيل, ويمكِّن البلاد من استعادة حدودها التوراتية. بدأت الجماعة في البداية مع بضع مئات من الأعضاء, ولكن الآن وصل عدد أعضائها إلى ثلاثة آلاف. وقال مؤسس الحركة, البروفيسور “عاموس عزاريا”, لموقع “ميدل إيست آي” إن وجود حدود مناسبة على أساس نهر الليطاني أو نهر الزهراني لن يسمح فقط بالسيطرة المناسبة على الحدود, بل إنه في الواقع سيقصر الحدود حيث تصبح أكثر شبهًا بخط مستقيم. وأود أن أشير إلى بضع نقاط في هذا الصدد, هل تعتقدون حقًا أن نقل الحدود الجنوبية, أو الحدود الشمالية لإسرائيل إلى نهر الليطاني, من شأنه أن يحمي إسرائيل أكثر مما هي عليه الآن؟ إن الجانب الآخر من نهر الليطاني لا يختلف عن الحدود الحالية, حيث إذا أرادت العناصر المتطرفة الدخول في معركة مع إسرائيل فيمكنها أن تنشئ نفسها على الجانب الآخر من نهر الليطاني, وبالتالي فإن هذا المنطق غير منطقي وغير مشروط. والنقطة الأخرى هي أن ما يحاولون إقناعنا به هو حقيقة أن هذا جزء من خطة إسرائيل الكبرى, ولا تنتهي الخطة عند لبنان, بل ستستمر إلى سوريا والعراق وأجزاء من المملكة العربية السعودية. وأريد أن أتكلم عن فكرة مهمة الآن أيضًا, وهي نهر الليطاني. إن نهر الليطاني مصدر للمياه العذبة. وإسرائيل محرومة من المياه العذبة. ومنذ عقود مضت, عندما بدأت التحقيق في شؤون الشرق الأوسط, كانت السياسات في ذلك الوقت, والتحليلات والأبحاث التي أجراها الخبراء في ذلك الوقت, تقول إن الحرب العالمية الثالثة ستدور حول المياه العذبة, لأن المياه العذبة أصبحت نادرة للغاية. ولبنان, بسبب جماله الطبيعي وجباله وأنهاره وجباله المغطاة بالثلوج والتي تنقل المياه العذبة إلى الشلالات والأنهار في جميع أنحاء البلاد, هو مصدر للمياه العذبة. وإسرائيل, أثناء انخراطها في لبنان واحتلالها له لمدة 20 عامًا, من عام 1982 إلى عام 2000, كانت تجفف نهر الليطاني وتستخدم هذا المصدر لإطعام شعبها وتوفير المياه لشعبها. إنها تريد نهر الليطاني, وقد أُتيحت لها الفرصة الآن, بالضوء الأخضر الذي أعطته لها أمريكا, وكل تلك الدول الغربية الأخرى, بما في ذلك أستراليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا ودول أخرى, للدخول وتدمير غزة, كخطوة أولى, ثم الدخول إلى لبنان. وهذه مشكلة أكبر بكثير, ليس بالنسبة للبنان فحسب, بل للعالم أجمع. إن هذا الوحش الضخم, الوحش الصهيوني كما ذكرت من قبل, الذي سيطر على العالم, وليس فقط في إسرائيل والشرق الأوسط, استولى على الحكومات, حكوماتنا الغربية. إنه يحاصر الأمم المتحدة ويشلها, وهي قوة يتعين علينا جميعًا أن نقف ونتحداها. هذا هو الوقت المناسب لكل من يؤمن بحقوق الإنسان, ويؤمن بالقانون الدولي, ويؤمن بحقوق وقوة محكمة العدل الجنائية الدولية, أن يدرك أن الأمر يتعلق بإنسانيتنا. الأمر لا يتعلق بالقضية الفلسطينية, أو القضية اللبنانية, أو حزب الله, أو حماس, أو الحوثيين. إنه يتعلق بالصواب والخطأ, إما أبيض أو أسود, وكل شخص يجلس على كرسيه ويشاهد ما يحدث, أو يراقب الفوضى والاضطرابات والأزمة, يجب أن يتوقف ويجب أن ينهض, ويجب أن يكتب إلى ممثله المحلي, ويجب أن يكتب إلى ممثله الفيدرالي, ويجب أن يكتب ويتحدث ويتصل بأعضاء البرلمان والمسؤولين المنتخبين, ويقول لهم: “لن نقبل بهذا”. توجد قوانين, وتوجد قواعد تحكم الإنسانية والحضارة. وإذا لم تدافعوا عن هذا الأمر الآن, فهذا يعني أنكم تدعون الفوضى والصدمات والدمار إلى مجتمعاتكم وإلى مجتمعاتكم المحلية. أصبح هذا الأمر على المحك, وإذا تمكنوا من الإفلات من العقاب على هذا المستوى, وإذا تمكنت دول أخرى في مختلف أنحاء العالم, وزعماء مارقون من الإفلات من العقاب, فإن هذا يعني أن الفوضى ستحكم العالم. أنا لست من محبي إثارة الخوف, ولست من أنصار نظرية المؤامرة, أنا واقعية وأنا مفكرة عملية. لقد كنت دائمًا أعتمد على الحقائق, وهذه هي الحقائق التي يجب أن ندافع عنها جميعًا الآن.