حاولت شبكة سي إن إن نشر مقال تعاطفي اليوم حول جنود جيش الدفاع الإسرائيلي العائدين من غزة، مع التركيز على الصدمة التي تعرضوا لها.
أكتوبر ۲۱، ۲۰۲٤
في ما كان المقصود منه إثارة التعاطف مع جنود إسرائيليين العائدين من غزة، كشف مقال “سي إن إن” بدلًا من ذلك عن شيء أكثر إثارة للخوف: اعتراف “جندي” من قوات الاحتلال الإسرائيلي بقيادة جرافة فوق مئات الفلسطينيين، قتلى وأحياء. ورغم هذا فإن التركيز يظل منصبًا على “الصدمة العقلية” التي يتعرض لها الجندي بدلًا من التركيز على الرعب الذي لا يمكن تصوره والمتمثل في تسوية البشر الأحياء بالأرض.
لا يعني ذلك أن أي شخص يحتاج إلى تذكير (بصرف النظر عن المتعاطفين الإسرائيليين الذين تعرضوا لغسيل دماغ ويبدو أنهم مجردون من أي إنسانية) – هذا ليس فيلمًا بائسًا من فيلم Mad Max حيث يقود الجنود “منصة حرب” بطول 80 قدمًا عبر خطوط العدو – هذه هي الحياة الحقيقية، حيث يتم جرف المدافع البشرية الإسرائيلية بالجرافات فوق القرى، وتسحق المدنيين في سيناريوهات غير قتالية.
تعمل “سي إن إن” و”إسرائيل” على تطبيع عمليات القتل خارج نطاق القضاء، وتتصرف كما لو أن كل فلسطيني يُقتل عشوائيًا يجب أن يكون “إرهابيًا” – وهذا النوع من الدعاية يقلل من أهمية الفظائع وجرائم الحرب المعترف بها دوليًا، مما يجعل الجمهور يقبل هذه الفظائع باعتبارها مجرد يوم آخر في غزة.
من المستفيد من سرد هذه القصة بهذه الطريقة؟
لماذا نفقد حساسيتنا تجاه ذبح البشر – الرجال والنساء والأطفال؟
@ZirafaMedia
#CNN #MSNBC #ZIRAFAMEDIA
النص العربي:
N/A