من يستطيع إيقاف إسرائيل؟ أكثر من 2000 انتهاك لوقف إطلاق النار في لبنان | تقرير خاص من بيروت
أبريل ٤، ۲۰۲۵
انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار مع لبنان أكثر من ألفي مرة!!
ذهبتُ إلى الضاحية الجنوبية لأشهد آخر هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي منتصف الليل، ودون سابق إنذار، قصفت إسرائيل مبنىً، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
ألا يقف أحد في طريق إسرائيل؟
لماذا يُسمح لإسرائيل بالتصرف بهذه الحصانة، متجنبةً أي عواقب عالمية؟!
#beirut #dahiyeh #israel
النص العربي:
ديزي جدعون: مرحبًا، لقد قررت القدوم إلى الضاحية. خلفي موقع آخر للقصف الإسرائيلي الأخير في ضواحي بيروت الجنوبية. لقد كنت مترددة في النزول لأنني كنت بحاجة للحصول على موافقة من حزب الله، وكنا نكافح طوال الشهر الماضي لنتمكن من إظهار ما يجري عن قرب في ضواحي بيروت الجنوبية. لقد خاطرنا قليلًا بالقدوم هنا اليوم. لقد سألنا بعض الأشخاص، لكننا لم نستطع التواصل مع الهيئة الإعلامية التابعة لحزب الله. على أي حال، نحن هنا لنتحدث معكم ونظهر لكم ما يحدث بالفعل في الهجوم الأخير. فأولًا وقبل كل شيء، يجب على الجميع أن يعلم أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع في ٢٧ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ بين حزب الله وإسرائيل، لأكثر من ٢٠٠٠ مرة. لقد تحدثنا مع أشخاص اضطرّوا للفرار من الجنوب، ولم يتمكنوا من العودة إلى قراهم في الجنوب. لقد دُمّر ١١,٠٠٠ منزل ومبنى بسبب الهجمات الإسرائيلية على لبنان. أردت القدوم إلى هنا، وأردت أن أرى الأمر بنفسي. هذه المباني هنا، إذا نظرتم إليها، كانت أحد الهجمات خلال الحرب العام الماضي، خلال الهجمات الأساسية. كان هذا في السابق ملعبًا رياضيًا. لا يزل بإمكانكم رؤية أمامي قواعد مرمى كرة القدم. هذه كلها مناطق سكنية. ومن الواضح أننا نعلم أن الهجوم الذي ضرب المبنى الوردي خلفي، الطوابق الثلاث من المبنى الوردي خلفي، كان يستهدف كبار عناصر حزب الله. هذا ما تقوله التقارير. وقد أخبرنا الناس هنا بأن ذلك صحيح. لستُ متأكدة من مدى نشاطه. لستُ متأكدة من مدى نشاط حزب الله فعليًا. لقد تغيّرت ديناميكيات حزب الله في لبنان كثيرًا، فهم يعملون أكثر على الصعيد السياسي وأقل على الصعيد العسكري. الرأي العام الغالب هو أن حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، ويرغب في دعم موقف لبنان لتحقيق السلام والأمن والاستقرار، ودعم الحكومة اللبنانية. إنه يحاول دفع الجيش اللبناني إلى جميع المناطق لتأمين الحدود. لكن إسرائيل تفعل كل ما بوسعها لخرق ذلك الاتفاق وإجبار حزب الله وربما حتى لبنان على الرد. لقد اضطر أصدقائي من سهل البقاع إلى الفرار مرة أخرى. وقد أخبروني عن الصدمة التي لا يزالون يعانون منها بسبب التحليق المفاجئ والطيران المنخفض لطائرات الحرب الإسرائيلية عبر البقاع والقصف الذي لا يزالون يتعرضون له حتى اليوم. سندخل الآن لكنني أردت فقط أن أخبركم بأن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار. ماذا يفعل العالم حيال ذلك؟ هل يوجد إفلات تام من العقاب؟ هل لا يوجد قانون أو اتفاق؟ لا شيء تلتزم به إسرائيل؟ هل لا توجد قوة غير أمريكا يمكنها إيقاف إسرائيل؟ أنا أؤمن بأن الشعب يملك القوة. أنا أؤمن أننا، نحن الشعب، نملك القوة. لدينا تأثير كبير جدًا من خلال مقاطعة سلاسل المتاجر، ومقاطعة الشركات، ومقاطعة الصناعات المختلفة التي تدعم الإبادة الجماعية الإسرائيلية وتدعم الإفلات من العقاب لإسرائيل على مستوى العالم، والحركة الصهيونية على مستوى العالم، وأولئك المتواطئين معها. الحكومات، بما في ذلك أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. جميع الدول التي لم تفرض مقاطعات على إسرائيل هي مع إسرائيل. يجب على شعوب هذه الدول إلى الوقوف والمطالبة ليس فقط من خلال الاحتجاج، بل أيضًا عبر حساباتكم المصرفية، ومن خلال المشتريات التي تقومون بها، ومن خلال الأصوات التي تُدلون بها في الانتخابات في بلدانكم. هذا يتعلق بنا كبشر وبإنسانيتنا، وحماية مستقبل الشعوب. كيف يبدو المستقبل بالنسبة لنا؟ إنه يبدو بائسًا ومخيفًا إذا لم نقف ونتحرك الآن.