مشهدٌ مؤلمٌ يكشف عن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الفيلم الوثائقي الجديد للمخرج لويس ثيرو
أبريل ۳۰، ۲۰۲۵
لا تفوتوا المشاهدة! إنه لأمرٌ مُحزنٌ حقًا… قصةٌ حقيقيةٌ عن المستوطنين الإسرائيليين ورؤيتهم التوسعية!
الفيلم الوثائقي كاملًا من إخراج لويس ثيرو متوفر الآن!
@censored100
#israel #israelisettlers #palestine #westbank #gaza
النص العربي:
دانييلا فايس: لكن الخطوة التالية، أي إنشاء مستوطنات يهودية في غزة، خطوة صعبة للغاية وتتطلب الكثير من العمل. عليك أن تؤثر على اليساريين، وعلى الحكومة، وعلى أمم العالم باستخدام النظام السحري، الصهيونية. تحرر الأرض، وتؤسس مجتمعات، وتجلب العائلات اليهودية، وتعيش حياة يهودية. وهذا سيجلب النور بدلًا من الظلام. وهكذا تأسست دولة إسرائيل، وهذا ما نريد أن نفعله في غزة.
لويس ثيرو: الآن، مع سقوط القنابل بالقرب، كان المستوطنون من أنحاء الضفة الغربية يعقدون مهرجانًا لدعم فكرة إنشاء بؤر استيطانية جديدة في غزة، مع ورش عمل تقدم نصائح عملية، بينما كانت طليعتهم تعرض فكرتهم أمام وسائل الإعلام العالمية.
دانييلا فايس: نحن، حركة الاستيطان، نظمنا هذا الحدث من أجل تعزيز الفكرة العملية لإقامة مستوطنات يهودية في كامل قطاع غزة. نحن نشجع كثيرًا ونساعد سكان غزة على الانتقال إلى دول أخرى. ستشهدون كيف يذهب اليهود إلى غزة ويختفي العرب منها.
لويس ثيرو: ماذا تمثل هذه القطع الصغيرة الوردية؟
دانييلا فايس: المجتمعات اليهودية التي أُسست منذ عام 1967.
لويس ثيرو: أنا فضولي لمعرفة تقريبًا كم عدد المستوطنات والبؤر الاستيطانية التي كنتِ، لنقل، مشاركة بشكل ما في تأسيسها؟
دانييلا فايس: تقريبًا جميعها.
لويس ثيرو: حقًا؟
دانييلا فايس: خمسون عامًا. هل تعرف ماذا يعني ذلك؟ خمسون عامًا وأنا أقوم بما أفعله اليوم.
لويس ثيرو: لأن هذه الأراضي تم الاستيلاء عليها في حرب ١٩٦، وبموجب اتفاقية جنيف، نقل سكان مدنيين إلى أراضٍ محتلة يُعتبر جريمة حرب.
دانييلا فايس: ما أفعله هنا يعتبر جريمة حرب؟
لويس ثيرو: حسب الأمم المتحدة.
دانييلا فايس: وأنت تتعاون مع شخص ارتكب جرائم حرب؟
لويس ثيرو: أنا فقط أجري معك مقابلة.
دانييلا فايس: إنها جنحة بسيطة. نحن نقوم بما لا تستطيع الحكومات القيام به. حتى لو أخذت نتنياهو الآن، سيكون سعيدًا جدًا بما نقوم به هنا، وسعيدًا أيضًا بخططنا لبناء مجتمعات يهودية في غزة. هو سعيد بذلك لكنه لا يستطيع أن يصرح بذلك. بل يقول العكس: “هذا غير واقعي”. جيد! سنجعله واقعيًا. نحن لا نُجبر الحكومة، بل نساعدها. هذه هي الخطوة الأولى في السياسة: لا تُجبر الحكومة، بل تمنحها الشجاعة والدعم الشعبي والسياسي.
لويس ثيرو: أخبرتني دانييلا أنها سجلت ٨٠٠ عائلة مستعدة للانتقال إلى غزة. أحد أعضاء فريقها شرح لي كيف ستتم العملية. الفكرة كانت تتطلب الحصول على دعم روحي من اثنين من الحاخامات. وأحدهما سيتحدث تاليًا، الحاخام دوف ليئور.
الحاخام دوف ليور: أيها السادة، من وجهة نظري، لم يكن يوجد يومًا سلام مع هؤلاء المتوحشين. لا يوجد سلام ولن يكون. ليس لأنني لا أريد السلام، بل أريده. هذه الأرض ملك فقط لشعب إسرائيل. يجب تطهير غزة ولبنان بالكامل من “راكبي الجمال”. من يهرب، فليذهب بسلام. ومن لا يهرب، سنشجعه على ذلك، حتى لو اضطررنا لدفع المال له ليشتري ما يحتاجه. هل هؤلاء صحفيون؟ توقفت عن التحدث إليهم منذ سنوات، لقد فقدت ثقتي بهم. أوقفوا التصوير.
رجاءً، صفقوا لإحدى أمهات حركة الاستيطان.
دانييلا فايس: منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، لم أتوقف لحظة واحدة عن الترويج لإقامة المزيد من بؤر استيطانية والمزيد من المستوطنات.
عيد سعيد.
لويس ثيرو: لقد تحدثتِ عن الاستيطان، وعن تهجير الفلسطينيين. قلتِ إلى أفريقيا أو كندا أو إنجلترا. لا يهمك أين يذهبون. ما الخطأ في حل الدولتين أو في حل الدولة الواحدة حيث يتمتع الجميع بنفس الحقوق؟
دانييلا فايس: نحن نريد دولة يهودية قائمة على القوانين اليهودية والقيم اليهودية. ليست علاقة جيران.
لويس ثيرو: لماذا لا؟
دانييلا فايس: لأننا شعبان مختلفان. إننا مختلفان.
لويس ثيرو: أتساءل إن كنتِ تدركين أنهم يعانون حقًا. بعض المستوطنين يجتاحون الضفة الغربية بعنف. إذًا يوجد…
دانييلا فايس: تحريض.
لويس ثيرو: … موت ومآسي، أليس كذلك؟ عندما يتعرض شعب للاجتياح، صحيح؟ والاحتلال العسكري ويُحرم من حقوقه، فإن الغضب يبدو رد فعل طبيعيًا ومفهومًا.
دانييلا فايس: لا يوجد شيء اسمه عنف المستوطنين. هل قلت ذلك؟ لا بأس أن أكرره، لا مانع لدي، بل سأكون سعيدة بتوضيحه.
لويس ثيرو: أنتِ لا تؤمنين بأنه حقيقي. توجد مقاطع فيديو، يمكنك رؤيتها.
دانييلا فايس: رؤية ماذا؟ لنقل… لدينا كاميرا هنا.
لويس ثيرو: نعم.
دانييلا فايس: وأفعل هذا.
لويس ثيرو: نعم.
دانييلا فايس: افعل شيئًا. ألا تمانع ما فعلته لك؟ ألا…
لن أفعل الشيء نفسه لك.
لن تفعل.
لا.
دانييلا فايس: ثم تأخذ الكاميرا جزءًا فقط مما حدث. لا ترى القصة كاملة. ثم يقولون إنك عنيف، أنك عنفت امرأة. هذا بالضبط ما يحدث مع ما تسمونه…
لويس ثيرو: عنف المستوطنين.
دانييلا فايس: عنف المستوطنين. المستوطنون لا يستيقظون في الصباح أو ينتظرون المساء ليهاجموا. لا، لا، لا. لماذا علينا أن نفكر بالعنف؟ حياتنا جيدة!
لويس ثيرو: لأنكم تريدون للفلسطينيين أن يرحلوا.
دانييلا فايس: لا، لا، لا!
لويس ثيرو: لقد قلتِ ذلك.
دانييلا فايس: قلت إن ما يشغلني طوال الوقت هو كيف أحضر المزيد من الناس للاستيطان. هذا تطور جديد لليهود. هذه “يتسهار”، هنا يمكننا… هنا يمكننا التطوير. هناك لا يمكننا. لا أفكر بـ”بيتا”
لويس ثيرو: لماذا لا؟
دانييلا فايس: لأنني أفكر كيهودية.
لويس ثيرو: لكنهم بشر.
دانييلا فايس: أنا مستوطنة.
لويس ثيرو: لكنهم بشر أيضًا.
دانييلا فايس: أنا إنسانة.
لويس ثيرو: نعم، وأيضًا هم.
دانييلا فايس: لا أفكر بهذا الشكل. أنت تفكر في القبلية، تفكر في شعبك فقط…
لويس ثيرو: من الطبيعي أن تفكري بأولادك أولًا، ولكن ألا تفكرين بالآخرين على الإطلاق؟ يبدو هذا تصرف عدواني.
دانييلا فايس: أستطيع أن…
لويس ثيرو: أليس كذلك؟
دانييلا فايس: لا، أبدًا. هذا طبيعي. بالنسبة لي، من الطبيعي أن أعطي كل شيء لأطفالي. من الطبيعي أن أدعو وأصلي من أجل شعبي فقط. هذا كل شيء. والآن سأواصل عملي. أتمنى لو أنك دفعتني.
لويس ثيرو: وهكذا ودعت دانييلا وأيديولوجيتها المتطرفة، التي قدمتها بابتسامة.