المملكة المتحدة تمنع الصحفيين من دخول أراضيها أثناء استضافة 51 شركة أسلحة إسرائيلية في معرض لندن للأمن
سبتمبر ۱۲، ۲۰۲۵
أغلق ستارمر الباب في وجه الصحفيين، لكنه فرش السجادة الحمراء لتجار الأسلحة الإسرائيليين.
في معرض لندن الدولي للدفاع والأمن (DSEI)، مُنحت 51 شركة أسلحة إسرائيلية منصة لعرض الأدوات المستخدمة في مجازر الفلسطينيين في غزة، بينما مُنع صحفيو “ديكلاسيفيد” من الدخول.
في الخارج، واجه المتظاهرون، ومن بينهم ممرض بريطاني عاد لتوه من غزة، تجار الموت هؤلاء. كانت رسالتهم واضحة: لا يُمكن إسكات الحقيقة، ولا يُمكن تبييض الإبادة الجماعية بمعارض برّاقة.
هذه ليست ديمقراطية، هذا تواطؤ في جرائم حرب.
@declassifieduk
#FreePalestine #StopArmingIsrael #GazaUnderAttack #EndTheOccupation #WarCrimes #PalestinianLivesMatter #KeirStarmerExposed #JournalismIsNotACrime
النص العربي:
فيل ميلر: يمكنكم سماع بعض الغضب من المتظاهرين خلفي، والشرطة والأمن باتوا يتعاملون بعنف شديد.
لي إيفانز: توقف عن دفعي.
فيل ميلر: جاء ناشطون ملتزمون جدًا إلى هنا، وهم يضايقون تجّار السلاح في طريقهم إلى الداخل، مذكّرين إياهم بأنهم ذاهبون إلى معرض يشارك فيه أكثر من خمسين شركة سلاح إسرائيلية تعرض أسلحة جرى اختبارها ميدانيًا في غزة. أعتقد أن هذا الرجل خلفي ذهب إلى غزة كممرض، وقد رأى بأم عينه الدمار الذي تخلّفه هذه الأسلحة.
لي إيفانز: بصفتي ممرضًا، الأمر مروّع. عندما ترى الطائرات المسيّرة الكبيرة وهي تهبط، وترى القنابل الضخمة وما يسمونه “أضرارًا جانبية”، تجد أنها في الحقيقة: جدّات وأجداد وأطفال في الملاعب. وعندما تدخل إلى موقع القصف، ترى أولًا منطقة الأثر المباشر حيث تجد أناسًا متبخرين حرفيًا، تحوّلوا إلى ما يشبه الطين على الأرض. ثم ترى أشخاصًا قُتلوا بالانفجار وتقطّعت أوصالهم. وما هو أبعد من ذلك هو الأكثر صدمة، حيث ترى أشخاصًا في حالة صدمة وقد فقدوا أطرافهم، يهتزون ويصرخون على الأرض. لا أستطيع أن أنقل الصورة كاملة، لكن الرائحة…رائحة الدم، ورائحة أشبه بالبنزين، ورائحة البراز لأن الانفجارات جعلت الناس يفرغون أمعاءهم. لكن ما يبقى في الذهن هو الارتجاف والذعر وعدم القدرة على استيعاب ما حدث للجسد بعد أن تعرّض لصدمة هائلة. لقد رأيت مئات القتلى، بل آلافًا منهم. لكن من يبقون في ذاكرتي هم الأحياء الذين لم أتمكن من مساعدتهم، واضطررت أن أمرّ بجانبهم لأساعد من كان بإمكاني مساعدته. هؤلاء لن أنساهم أبدًا. اضطررت أن أجمع أشلاء أطفال رضع بسبب أمثال هؤلاء، الذين يخترعون أسلحة تحرق الأطفال في أسِرّتهم، وتفجّر القرى التي تُلقى على أبرياء. في الحروب الحديثة، تتراوح نسبة الضحايا المدنيين بين 43 و60%. أما في فلسطين، فهي بين 83 و89%. آباء وأمهات فخورون يحاولون فقط قضاء يومهم وتربية أطفالهم، وهؤلاء الناس يجنون المال من قتلهم.