فشل الإنسانية في السودان – الأمم المتحدة تصف ما يحدث بأسوأ أزمة في العالم، والعالم يلتزم الصمت
أكتوبر ۳۱، ۲۰۲۵
تُسميها الأمم المتحدة أسوأ أزمة في العالم، ومع ذلك لا يُحرك العالم ساكنًا بينما يُعاني الملايين.
المدنيون مُحاصرون ويتضورون جوعًا ويُرهبون، بينما تُشيح الحكومات بنظرها عنهم. تُدقّ المستشارة الكبيرة شاينا لويس والباحثة السودانية خلود خير ناقوس الخطر، مُطالبتين بالتحرك والحقيقة والعدالة.
الأزمة ليست أزمة السودان فحسب، بل هي اختبار للإنسانية، ونحن الآن نفشل.
#SudanUnderAttack #HumanitysFailure #UNCrisis #ShaynaLewis #KholoodKhair #StopTheKilling #EndTheViolence #JusticeForSudan #WorldWatching #StandWithSudan
النص العربي:
مقدّمة سي إن إن: وصفت الأمم المتحدة هذا بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وسألتُ، في الشهر الماضي فقط، خلود خير لماذا لا تحظى هذه الأزمة بالقدر الذي تستحقه من الاهتمام، وهذا ما قالته.
خلود خير: العالم يتظاهر بأن لديه كل هذه الصراعات الأخرى على جدول أعماله، وهذا صحيح، لكن بصراحة، يستطيع للعالم القيام بأمرين في آنٍ واحد. هذه أكبر أزمة إنسانية في العالم. وهي أيضًا أكبر أزمة جوع في العالم. وهي أيضًا أكبر أزمة نزوح في العالم. وهي أيضًا أكبر أزمة حماية في العالم. لا يوجد سبب وجيه، غير العنصرية، بصراحة في هذه المرحلة، يجعل السودان لا يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.
مقدّمة سي إن إن: دعيني أبدأ معكِ يا شاينا. كيف تردّين على هذا الطرح من خلود؟
شاينا: لستُ متأكدة من أنني أستطيع قول ذلك على نحوٍ أفضل مما قالت خلود. لكن في الجوهر، بعض الدول توفّر غطاءً للداعمين الخارجيين داخل مجلس الأمن. وكان بوسع المجتمع الدولي اتخاذ حزمة من الإجراءات في ما يتعلق بمنع الفظائع وخفض التصعيد، ولا سيما في الفاشر. وكما قلتُ، ظلّت المجتمعات تحّر منذ أكثر من عامين. وأنا أعلم أنه في منظمة “PAEMA”، منظّمتي، راجعنا سجلاتنا هذا الصباح، وقد أصدرنا أكثر من عشرين بيانًا علنيًا وسريًا للمجتمع الدولي نحذّر فيه من ديناميات الفظائع. لذا فالمسألة لا تعود إلى نقص المعلومات لدى واضعي السياسات. لقد كانوا يعلمون طوال الوقت ما الذي كان ينتظر المدنيين في شمال دارفور. لكنها مسألة غياب الإرادة السياسية. كان لدينا قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٦، على ما أعتقد في حزيران/يونيو من العام الماضي، لكنه موجودٌ مجردَ ورقةٍ دون أي إرادة سياسية للتنفيذ في السودان. لذلك، إلى أن تُستمد تلك الإرادة السياسية وتحدث فعلًا مراجعةٌ للنفس حول سبب استمرار الدول في تفضيل الأموال الملطخة بالدم على أرواح ودماء المدنيين السودانيين، سيستمر هذا الجمود السياسي في المستقبل المنظور. وسيَلقى آلاف وآلافٌ آخرون من المدنيين السودانيين حتفهم بسبب تقاعس المجتمع الدولي.
مقدّمة سي إن إن: كلمات صادمة فعلًا، ورؤية صادمة وليس أكثر من ورقة، عندما يتعلّق الأمر باستجابة عالمية أو بأي محاولة جادة لوضع حدٍّ لهذا الصراع الدموي. إنه لأمرٌ مُخزٍ. وللأسف، هذه مأساة يُحتمل أن نواصل تغطيتها في الأسابيع والأشهر المقبلة.


