تحقيق غراي زون: طائرات إسرائيلية مسيّرة مُجهزة للتجسس على الأمريكيين – صحفي يكشف عن خطة مراقبة سكاي ديو
نوفمبر ۸، ۲۰۲۵
قالوا لكم إن هذه الطائرات المسيّرة صُممت “للسلامة العامة”.
ولم يقولوا لكم إنها صُنعت باستخدام الذكاء الاصطناعي الإسرائيلي، نفس الأنظمة المُطوّرة ضد الفلسطينيين تحت الاحتلال.
والآن، تلك العيون التي في السماء قادمة إلى أمريكا.
تراقب المتظاهرين وتتتبّع الوجوه وتجمع البيانات.
هذه ليست حماية، بل سيطرة، مُستوردة مباشرةً من مختبرات المراقبة في تل أبيب.
@thegrayzonenews
#KeiPritsker #TheGrayzone #AIWarfare #Israel #SurveillanceState #ExposeTheSystem #FreePalestine #CivilLiberties #TruthMatters
النص العربي:
كاي بريتسكر: الطائرات المسيّرة الإسرائيلية تُستَخدم للتجسّس على الأميركيين. توجد طائرة رباعية المراوح تعمل بالذكاء الاصطناعي يستخدمها جيش الدفاع الإسرائيلي لبثّ الرعب في غزة. تُستَخدم عادةً في الاستطلاع، لكنهم استعملوها أيضًا لإسقاط القنابل على الناس. وثبّتوا عليها كذلك رشاشات لإطلاق النار على مدنيين أبرياء. وهذه الطائرات المسيّرة تعمل بالذكاء الاصطناعي، فلا تحتاج إلى مشغّل بشري، وتستهدف الأشخاص بما يشبه عقلًا خاصًا بها. وقد تبيّن أنّ الشركة التي تصنع هذه الطائرات وتبيعها لإسرائيل، سكيديو، لديها عقود مع إدارات الشرطة في معظم المدن الأميركية الكبرى. وقد استُخدمت هذه الطائرات للتجسّس على احتجاجات نو كينغز، وللتجسّس على خيَم الاعتصام الفلسطينية في حرم الجامعات، وحتى خلال فعاليات عطلة الربيع في ميامي. كما اشترت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية العشرات من هذه الطائرات مؤخرًا. وتُرفَع اللقطات التي تلتقطها هذه الطائرات إلى برنامج طوّرته شركة تُدعى آكسون إيفيدِنس. آكسون إيفيدِنس هي الشركة التي تصنع غالبية كاميرات الجسد التي يرتديها عناصر الشرطة الأميركيون. وجميع هذه اللقطات تُحفَظ تلقائيًا في ما تسميه آكسون نظام إدارة الأدلة الرقمية. وتستخدم قوات الشرطة هذه الطائرات فيما يسمّونه برامج الطائرات المسيّرة كأول المستجيبين، ما يعني أنه عند اتصال أحدهم للإبلاغ عن جريمة، ستُرسَل الطائرات المسيّرة لتكون المستجيب الأول بدل البشر. فعلى سبيل المثال، تقول مدينة سينسيناتي إنه بحلول نهاية العام سيُستجاب لنحو ٩٠٪ من البلاغات أولًا عبر الطائرات المسيّرة. كلتا شركتَي سكيديو وآكسون أميركيتان، لكنهما مرتبطتان بإسرائيل ارتباطًا وثيقًا. فعلى سبيل المثال، تأسست سكيديو على يد مارك أندريسن، وهو رأسمالي مغامر صهيوني، وقد ساعدت شركته أندريسن هوروفيتز في الاستحواذ على تيك توك. كما تتلقّى سكيديو تمويلًا من نكست ٤٧ وهيركوليز كابيتال، الذي يُوصَف مديرُه الإداري بأنه المصرفيّ التقنيّ المفضّل لإسرائيل في الولايات المتحدة. وقد عملت سكيديو أيضًا مع شركات دفاع إسرائيلية، وتوفّر آكسون الصواعق الكهربائية وكاميرات الجسد لشرطة الاحتلال الإسرائيلي. كما قدّمت آكسون تمويلًا تأسيسيًا لشركة سكيديو. وأظنّ أن كثيرين منكم يعرفون أن عناصر الشرطة الأميركية يتلقّون تدريبات مكثّفة لدى الشرطة الإسرائيلية، لكن المسألة لا تتعلّق فقط بالحفاظ على علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل، بل لأن الولايات المتحدة وإسرائيل تتعاملان مع فلسطين باعتبارها ميدان اختبار. فهنا تُصقَل الأسلحة والتكتيكات وتُحسَّن عبر تجربتها على أناس حقيقيين، وهو ما يتيح لشركات السلاح أن تُطلق على منتجاتها وتكتيكاتها صفة مجرّبة في المعارك، وهي صفة مرموقة في صناعة السلاح. والكثير من تكتيكات مكافحة الشغب التي استُخدمت ضد المحتجّين في شوارع الولايات المتحدة جرت تجربتها أولًا على الفلسطينيين. ومع إرسال دونالد ترامب قواتٍ إلى المدن الأميركية وتعهّده بقمع “أنتيفا”، يمكنكم توقّع استخدام هذه الطائرات المسيّرة لمراقبة المحتجّين وتحديد هوياتهم وبناء ملفات قانونية ضدّهم. لمن يريد قراءة المقال كاملًا، تفضّلوا بزيارة موقع غرايزون، وتابعوا صفحاتنا إذا رغبتم في الاطلاع على مزيد من التقارير كهذه.


