قرار محكمة العدل الدولية سيجعل من الصعب على الولايات المتحدة استخدام حق الفيتو
يناير ۲۹، ۲۰۲٤في مقابلة أُجريت مؤخرًا على قناة الجزيرة، سلّطت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، “فرانشيسكا ألبانيزي”، الضوء على حكم محكمة العدل الدولية بشأن الوضع في غزة. وأثار المحاور أسئلة حول تفاصيل الحكم وتأثيره المحتمل على الصراع المستمر. وسلّط “ألبانيزي” الضوء على اعتراف محكمة العدل الدولية بالإبادة الجماعية باعتبارها إنكارًا لوجود الشعب الفلسطيني، وشدّد على أن المحكمة أوصت باتخاذ تدابير تمثل تحولًا كاملًا عن تصرفات إسرائيل. وتشمل هذه التدابير وقف القتل، وتدمير البنية التحتية المدنية، وخاصة المستشفيات، وإنهاء مجاعة المدنيين في غزة.
ومع اعترافها باستخدام الولايات المتحدة تاريخيًا لحق الفيتو، توقعت “فرانشيسكا ألبانيزي” ردًا مختلفًا من الدول الأوروبية، التي تعتقد أن لديها موقفًا أكثر وضوحًا بشأن احترام القانون الدولي. ولكن هل سيجبر هذا الضغط العالمي إسرائيل على وقف أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين الأبرياء؟
العالم كلّه يراقب وينتظر العدالة.
تعود حقوق الفيديو لـ: @drkiranrahim
إذا كنتم تدافعون عن الحقيقة والعدالة، شاركوا هذا الفيديو لنشر المعرفة.
#EndGenocide #Palestine #ICJJustice #ceasefirenow #FreePalestine #Interfaith #StandWithUs #Truth #Palestine #Gaza #Humanrights # Israel #فلسطين #اسرائیل #غزة
النص العربي:
صحفي الجزيرة: تنضمّ إلينا المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة “فرانشيسكا ألبانيزي”، إنها تنضم إلينا من تونس. يسعدني تواجدك معنا في قناة الجزيرة، شكرًا جزيلًا لك. لم تدعُ محكمة العدل الدولية على وجه التحديد إلى وقف إطلاق النار، ولم تتناول ذلك في حكمها. إلى أي مدى يجب أن يكون الناس في غزة متفائلين بعد ذلك؟
فرانشيسكا ألبانيزي: أولًا، إنها ترفض طلب إسرائيل بعدم النظر في القضية. إنها تعترف بإمكانية أن ما تفعله إسرائيل قد ينتهك اتفاقية الإبادة الجماعية، ويشكل إبادة جماعية وقد أشارت المحكمة على وجه التحديد إلى الإبادة الجماعية على أنها إنكار وجود شعب، الشعب الفلسطيني. وأوصت المحكمة بعدد من الإجراءات التي تشير إلى تحوّل كامل عما تفعله إسرائيل. ويعني وقف قتل الناس، وتدمير البنية التحتية المدنية، وخاصّةً المستشفيات، وتجويع المدنيين في غزة. لذا، فإن ما تأمر به المحكمة في نهاية المطاف هو وضع حد لما كانت تفعله إسرائيل حتى الآن. ومن خلال الاعتراف باحتمال وقوع الإبادة الجماعية، تضع المحكمة التزامًا واضحًا، وتذكّر أيضًا بالالتزام الواضح الذي يتعين على الدول الأعضاء منع الإبادة الجماعية. لذا، من وجهة نظري، ومن وجهة نظر مسؤولية الدولة، فإن الدول الأعضاء مدعوة للضغط من أجل وقف إطلاق النار لأن لا توجد طريقة أخرى لإنهاء كل هذا سوى وقف الأعمال العدائية.
صحفي الجزيرة: هذا الحكم ملزم، لكنه غير قابل للتنفيذ من قبل محكمة العدل الدولية فقط بسبب طريقة تنظيمها. ويجب أن ينتقل الحكم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاتخاذ أي إجراء تنفيذي أو دعم. كيف تعتقدين أن هذا سيكون له صدى لدى حلفاء إسرائيل الذين كانوا يدعمونها من خلال الإجراء الذي اتخذته؟ ومن الواضح أنني أفكر في الولايات المتحدة على وجه الخصوص، التي استخدمت حق الفيتو في عدة مناسبات.
فرانشيسكا ألبانيزي: أعتقد أن سيكون من الصعب الدفاع عن موقف إسرائيل. وصحيح أن الولايات المتحدة كثيرًا ما استخدمت حق الفيتو لمنع التدابير الأساسية لتحقيق العدالة. ولكنني أعتقد أن الأمر سيكون مختلفًا بالنسبة للدول الأوروبية التي لديها موقف واضح بشأن احترام القانون الدولي. لذلك أتوقع حدوث تغييرات، لكن بالطبع، يجب على الناشطين في مجتمع حقوق الإنسان أن يظلوا يقظين وأن يواصلوا عملهم للضغط على حكوماتهم. وأعتقد ليس فقط في الغرب. وهذا شيء يجب أن يتردد صداه، كما أظهرت لنا جنوب إفريقيا، يجب أن يتردد صداه في جميع أنحاء العالم. لكن هذا اختبار عالمي للعدالة الدولية، وهو ينطبق على الغرب كما ينطبق على بقية الدول، بما في ذلك الدول العربية.
صحفية الجزيرة: “فرانشيسكا ألبانيزي”، نقدّر وجودك معنا في الجزيرة، سيدتي. شكرًا جزيلًا لك حقًّا على وقتك.