سكاي نيوز: لقطات مصوّرة تظهر جنود الجيش الإسرائيلي يرتكبون جرائم حرب ويقتلون جدتهم البالغة من العمر 80 عامًا في غارة بالضفة الغربية
يناير ۱٤، ۲۰۲۵
جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الدفاع الإسرائيلي هي حدث يومي. وهذا لا يجعلها أقل أهمية ولا ينبغي لنا أن نصبح لا مبالين بها.
في هذا التقرير الدقيق بشكل مدهش من سكاي نيوز، نشهد القتل الصادم لجدة فلسطينية تبلغ من العمر 80 عامًا يبدو أنها استُهدفت عمدًا وأُطلق النار عليها في غارة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، أثناء عودتها إلى منزلها بعد شراء بعض البقالة.
وكشفت تحليلات “سكاي نيوز” ما يبدو أن أفرادًا من الجيش الإسرائيلي استخدموا مركبة تحمل علامة سيارة إسعاف خلال العملية التي تعتبر جريمة حرب وفقا لاتفاقيات جنيف.
شاهدوا الفيديو الآن وشاركوه
@skynews
النص العربي:
مراسلة سكاي نيوز: في 19 كانون الأول/ديسمبر، قُتلت الجدة حليمة أبو ليل، البالغة من العمر 80 عامًا، أُصيبت بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مداهمو وخسرت حياتها. ذهبت لشراء البقالة قرب منزلها في مخيم بلاطة للاجئين في الضفة الغربية. و ظهرت الآن لقطات كاميرات مراقبة منخفضة الجودة توثق لحظة إصابتها بالرصاص. عائلتها ترغب في أن يرى العالم ما حدث. تحققت سكاي نيوز من صحة الفيديو وقارنتها مع مقابلات أجريناها مع عائلة حليمة في الشارع الذي وقعت فيه الحادثة. لقد حددنا موقع شارع السوق الذي صُوّرت فيه لقطات الكاميرا. في الفيديو، نرى حليمة تسير هنا. كما يظهر ثلاثة رجال يمشون في الشارع. بناءً على تحليل ظلالهم، يبدو أن الشخص الذي في الوسط يحمل سلاحًا، ومن المرجح أنه مسلح. يتحرك الثلاثة إلى اليمين، متجهين نحو هذه المنطقة المشمسة. على بعد بضع ياردات، توقفت حليمة للتحدث مع امرأة أخرى تحمل عربة تسوق. تظهر سيارة إسعاف في المشهد، تفصل بين المرأتين وتتحرك ببطء في الشارع. يمكننا رؤية شاحنة بيضاء تبدو أنها ترافق سيارة الإسعاف. تتوقف المركبتان، وبعد ثوانٍ، يفتح باب الراكب في الشاحنة البيضاء، وتظهر سحب كثيفة من الدخان، ما يشير إلى إطلاق نار. تسقط حليمة على الأرض يتفرق الرجال الذين كانوا جالسين على اليمين إلى جهتي اليمين واليسار. أثناء زيارتنا لموقع الهجوم، لاحظنا وجود ثقوب رصاص في المبنى المجاور للمكان الذي كانت حليمة تقف فيه. أما المرأة التي كانت تتحدث إليها قبل لحظات، فقد انحنت للاحتماء عند مدخل باب قريب. تسقط حليمة بشكل كامل، حيث يبدو أنها أصيبت مرة أخرى. الرجال الذين يُعتقد أنهم مسلحون في الشارع، لا يظهرون في الشارع. في الوقت نفسه، شخصيات يُعتقد أنها من أفراد الجيش الإسرائيلي، يخرجون من سيارة الإسعاف في المقدمة. تشير ملامح الظلال إلى أنهم من القوات العسكرية الإسرائيلية. يكشف تحليل الفيديو عن أشخاص مسلحين يمكن رؤيتهم أيضًا وهم يخرجون من الشاحنة البيضاء التي كانت قريبة خلف سيارة الإسعاف، موجهين أسلحتهم نحو الشارع. وكان الجيش الإسرائيلي قد صرّح سابقًا لسكاي نيوز أنه نفذ نشاطًا لمكافحة الإرهاب في مخيم بلاطة صباح اليوم الذي قُتلت فيه حليمة. سألنا الجيش الإسرائيلي بشأن لقطات كاميرات المراقبة واستخدام مركبة طبية لتنفيذ العملية، وهو ما يعد انتهاكًا لاتفاقية جنيف. وكان ردهم كالتالي: “الجيش الإسرائيلي ملتزم ويعمل وفقًا للقانون الدولي. الحادثة المذكورة قيد المراجعة. ستشمل المراجعة فحص استخدام المركبة التي ظهرت في الفيديو، وكذلك الادعاءات حول إصابة أفراد غير مشاركين خلال تبادل إطلاق النار بين الإرهابيين وقواتنا”. المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، تقول إن هذه المداهمات العسكرية في الضفة الغربية غير قانونية بطبيعتها. ووجدت لقطات كاميرات المراقبة كانت صادمة لكنها ليست مفاجئة. عندما أنظر إلى هذه اللقطات، يتضح لي، بشكل مبدئي هو، أنه لم تُتخذ أي احتياطات لحماية أرواح المدنيين. لذا، كان هذا جريمة قتل بدم بارد، وقد تُعتبر جريمة حرب كونها عملية إعدام خارج نطاق القانون. يشير الخبراء إلى أن استخدام مركبة طبية لتنفيذ العملية قد يُشكل جريمة حرب. في ضوء هذه الأدلة، قد تكون المداهمة المفاجئة التي نفذها الجيش الإسرائيلي على مخيم بلاطة قد انتهكت القواعد الأساسية للحرب.