د. محمد مصطفى: طبيب أسترالي يواجه قرارات مؤلمة أثناء خدمته في غزة
مايو ۱، ۲۰۲۵
لقد حطم هذا قلبي…
لا أفهم قسوة عالم كهذا. عالم نسمح فيه بقتل الأطفال على الهواء مباشرة. عالم تحدث فيه إبادة جماعية علنية ونحن نقف مكتوفي الأيدي ونراقب. هذا محمد مصطفى، طبيب أسترالي كان يخدم في غزة، يشرح كيف اضطر للاختيار بين الأطفال الذين سيعطيهم المهدئات أثناء إجراء العمليات الجراحية.
لا يجب لأحد أن يتخذ هذا القرار.
عار على العالم. يا للعار.
@gozukarafurkan
#palestine #israel
النص العربي:
الدكتور محمد مصطفى: كنت أحمل معي، لأن كنت مستعدًا لمثل هذه الحوادث الجماعية، لذلك كان معي بعض الكيتامين، حقنتان من الكيتامين، وكان هذا هو مخدري. وكان عليّ أن أختار من أعطيه المهدئ ومن لا أعطيه. ويمكن استخدام الكيتامين أيضًا كمسكن للألم بالإضافة إلى كونه مهدئًا.
المحاورة: كيف تتخذ مثل هذا القرار؟ ما هي آلية التفكير؟
الدكتور محمد مصطفى: آلية التفكير كانت عملية جدًا. كنت واقعيًا للغاية. كانت الفكرة أنه إذا كنت أعلم أن هذا الطفل سيموت، حتى لو كان يتألم ويعاني، فلن أعطيه الكيتامين. والسبب هو أن الأطفال الذين كان لديهم فرصة للبقاء على قيد الحياة، لم أرد أن أسبب لهم صدمة نفسية لبقية حياتهم، بسبب ما كنت مضطرًا للقيام به. لذا كنت أخدرهم وأترك الأطفال الآخرين يموتون. هذه هي القرارات التي تضطرين لاتخاذها عندما تكونين في غزة، كل يوم.