ماجد بامية، السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة: “هل يوجد شيء أكثر إهانة للإنسانية من حرمان الوالدين من حب أبنائهم؟”
يونيو ۳۰، ۲۰۲۵
سيحلّ السلام عندما يحبّ العرب أطفالهم أكثر مما يكرهوننا.
هذا ما نقله الممثل الإسرائيلي – مُرددًا قول غولدا مائير.
ولكن كما تساءل @majed_bamya:
هل يوجد ما هو أكثر إهانةً للإنسانية من حرمان الوالد من حبّه لطفله؟
يحمل الفلسطينيون أطفالهم بين الأنقاض، ويحمونهم بأجسادهم، ويدفنونهم بأيدٍ مرتعشة، ولا يزال العالم يجرؤ على التساؤل إن كانوا يحبونهم بما فيه الكفاية؟
الأمر لا يتعلق بالسلام، بل بمحو شعب.
لسنا بحاجة إلى محاضرات من أولئك الذين يُلقون القنابل على الأطفال ثم يدّعون التفوق الأخلاقي.
#MajedBamya #FreePalestine #GazaGenocide
النص العربي:
ماجد بامية: السيدة الرئيسة، يُقتل الأطفال الفلسطينيون ويُشوّهون ويُيَتّمون ويُجَوَّعون ويُهَجَّرون ويُصابون بصدمات نفسية. من الذي يعتقد أنه يمكن أن يوجد أي مبرر لسلب أرواحهم وأطرافهم وأحبّائهم؟ هل يمكنك أن تتخيلي مستوى نزع الإنسانية اللازم لكي تستمر هذه الجرائم؟ لقد مرّ الآن ٦٢٨ يومًا من قتل الأطفال على الهواء مباشرة، ومن تجويع الأطفال على الهواء مباشرة، ومن تشويه الأطفال على الهواء مباشرة. كل يوم، ترون أطفالنا يحترقون ويموتون ويختنقون تحت الأنقاض، ولم يُحاسَب أحد. لم يُحاسَب شخص واحد حتى هذا اليوم. وعندما وصفنا معاناة أطفالنا، اقتبس المندوب الإسرائيلي قبل أيام قول غولدا مائير، رئيسة وزراء الاحتلال السابقة، التي قالت: “سيحلّ السلام عندما يحب العرب أبناءهم أكثر مما يكرهوننا”. هل يوجد ما هو أكثر تجريدًا من الإنسانية من إنكار محبة الوالدين الفلسطينيين لأبنائهم؟ إنهم يكرهون الاحتلال الإسرائيلي بسبب ما يفعله بأطفالهم. ترون صور الآباء الفلسطينيين وهم ينتصبون بشجاعة، ويعلون بأجسادهم لمحاولة حماية أطفالهم، ثم ترونهم ينهارون عندما يعجزون عن ذلك. وترونهم يحتضنون جثث أطفالهم بإحكام، سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا، وهم ينبشون الأرض بأيديهم لينقذوهم من تحت الأنقاض، وهم يحاولون بأيديهم تضميد حروقهم، لأن لا يوجد دواء، لا شيء يداوي حروق أطفالنا. إنهم يشاهدونهم يحترقون. إذا كنا نحب أبناءنا بما فيه الكفاية، هل كان هذا سينتهي؟ كم من الكراهية لديهم ليستمروا في ارتكاب هذا بحقنا؟