#ابتعدوا_عن_تيك_توك | تي آر تي وورلد: هل تستخدم إسرائيل تيك توك لإسكات الحقيقة؟
سبتمبر ۳۰، ۲۰۲۵
🚨 #ابتعدوا_عن_تيك_توك 🚨
أجبرت الولايات المتحدة فرع تيك توك الأمريكي على الانتقال إلى ملكية جديدة. الآن، أصبح لاري إليسون، ملياردير أوراكل وأحد أكبر المتبرعين لإسرائيل، مسؤولاً عن بياناتكم وخوارزمياتكم.
يحذر النقاد من أن هذا قد يعني شيئًا واحدًا:
منصة أُعيد تشكيلها لخدمة الأجندة السياسية الإسرائيلية
إسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين على نطاق واسع
الأمر لا يقتصر على منصات التواصل الاجتماعي، بل يتعلق بالسيطرة على السردية.
#FreePalestine #Censorship #DigitalWarfare #TikTok
النص العربي:
نتنياهو ظهر اليوم أمام الكاميرا ليتباهى بأن إسرائيل استحوذت الآن على تطبيق تيك توك، واصفًا إياه بأنه واحد من أعظم الأسلحة في ترسانتهم. لم يعد تيك توك مجرد منصة للترفيه، بل أصبح سلاحًا. ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يقول ذلك بنفسه.
نتنياهو: لا يمكن أن نحارب اليوم بالسيوف، علينا أن نقاتل بالأسلحة التي تناسب ساحات المعارك التي نخوضها، وأهمها على وسائل التواصل الاجتماعي. تيك توك رقم واحد. لقد أجبرت الولايات المتحدة أخيرًا تيك توك على بيع عملياته الأميركية.
بعد أشهر من الضغوط السياسية، وافقت شركة بايت دانس على تقليص حصتها وتسليم السيطرة إلى مجلس إدارة تهيمن عليه الولايات المتحدة وإلى القوى الجديدة: شركة أوراكل وحلفاؤها. أوراكل، الشركة التي تأسست أساسًا لإدارة قواعد بيانات لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، ستصبح الآن صاحبة المفاتيح لبيانات مستخدمي تيك توك الأميركيين. وفي مركز هذه المنظومة يقف مؤسسها الملياردير لاري إليسون، ليس مجرد قطب تكنولوجي، بل أيضًا أحد أكبر المتبرعين الشخصيين لإسرائيل.
في عام 2017، قدّم إليسون مبلغ 16.6 مليون دولار لجمعية “أصدقاء جيش الدفاع الإسرائيلي”، في ما وُصف حينها بأكبر تبرع فردي لهم.
لمدة 200 عام كنّا شعبًا بلا دولة، والآن لدينا دولة تخصنا، يحميها رجال ونساء الجيش الإسرائيلي الشجعان الذين يكرّسون حياتهم للحفاظ على دولة إسرائيل.
ويقول منتقدون إن هذا الاستحواذ لا يتعلّق فقط بالأمن القومي، بل بالتحكم في السرديات. فمع أوراكل على رأس المنصة، القضية ليست البيانات التي تحتفظ بها فحسب، بل الخوارزمية نفسها، ذلك النظام الخفي الذي يقرر ما الذي ينتشر وما الذي يختفي. حتى البيت الأبيض أقرّ بذلك: الخوارزمية، أعلم أن هذا سؤال لدى كثيرين منكم، سيتم تأمينها وتدريبها وإعادة تدريبها وتشغيلها في الولايات المتحدة.
لكن بدلاً من تهدئة المخاوف، زاد ذلك البيان من حدتها. يخشى المستخدمون أن تعني إعادة تدريب الخوارزمية إعادة تشكيل الخطاب المسموح له بالظهور. سيقومون بفرض رقابة على هذا التطبيق. سيخنقونه بالرقابة.
جميع الأحداث التي سبقت عملية البيع هذه تشير إلى أن ذلك ما سيحدث، فقد تم الضغط من قبل منظمات مؤيدة لإسرائيل. وأقرّ المشرّعون بأن السبب كان استضافة تيك توك لمحتوى مناهض لإسرائيل مثلي ومثل كثيرين آخرين. وحذّر ناشطون من “أسرلة” تيك توك، حيث قد تؤدي قواعد الإشراف والتغييرات الخوارزمية إلى إمالة المنصة لصالح إسرائيل، وإسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين التي كانت منذ أكتوبر 2023 أساسية في فضح الحرب الإبادية التي تشنها إسرائيل على غزة.
ما بدأ كصراع بين واشنطن وبكين حول البيانات تحوّل إلى ما هو أكبر بكثير: معركة على الرقابة على السرديات. ومن يتحكم في المحادثة العالمية حول فلسطين؟